المرجع الصرخي .. الله يعاقب على ناقة فما بالكم بمن يقتل سبط النبي يا نواصب؟!!
معتضد الزاملي
لقد
كرم الله تعالى بني آدم على سائر المخلوقات،وسخر لهم ما في البر والبحر
فضلا منه ورحمة،وحبب إليهم التقوى فأكرمهم وقربهم به،وسخر لهم الانعام
فمنها رَكُوبهم وأكلهم ومتاعهم،وجعل الانسان سيداً في هذا الكون..
ومن
البهائم ما خلق الله معجزة لتكون حجة على قوم نبيه صالح (عليه
السلام)،ورغم كونها آية لثمود فكانت تسقيهم من لبنها ،لم يتركوها تأكل في
أرض الله حتى غدر بها الاشقياء من الكفار فقتلوها كفرا وحقدا على نبي الله
صالح (عليه السلام)،فغضب الله عليهم وانتقم منهم لقتلهم الناقة، وهذا عذاب
الله الواقع على الكفار والمعاندين الذين يؤذون انبياء الله ويصدون
عنهم،فما بال من قتل الانبياء أنفسهم أو أولاد الانبياء،ومن آذى سيد
الانبياء بقتل ابن بنته الحسين (عليهما الصلاة والسلام)؟!
ان من شر البلية ما ابتليت به أمة يُعظّم قرآنها مقتل ناقة وينكر
متفيقهوها ابن تيمية وأتباعه جريمة مقتل الحسين (عليه السلام) على يد طاغية
أمية يزيد بن معاوية،فيجعل ابن تيمية مناقب ليزيد ويخفي عنه آثام جريمته
الكبرى بحق آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه..
فعلى ما يستند ابن تيمية في نهجه التكفيري وعدائه المعلن لائمة
المسلمين!؟ على الجانب الانساني أم على الجانب الرسالي وكلاهما يرفض سفك دم
المسلم وانتهاك حرمته فكيف اذا كان بحق الحسين سبط رسول الله(عليهما
السلام)، يتضح لكل عاقل ان استدلال ابن تيمية الطائفي الدموي لا يمت
للاسلام المحمدي بصلة،لانه نابع عن أهوائه وبغضه الصريح لآل بيت رسول الله
(عليهم السلام)، فقد أشار لهذه الحقائق المرجع السيد الصرخي في محاضرته
بقوله:
(الله يعاقب على ناقة فما بالكم بمن يقتل سبط النبي يا نواصب؟!!
بَقِيَّةُ
اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ: قال الله العليم الحكيم: {{بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيم... وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا ۚ قَالَ
يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ...
﴿61﴾... وَيَا قَوْمِ هَٰذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا
تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ
عَذَابٌ قَرِيبٌ ﴿64﴾... فَعَقَرُوهَا... وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا
الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ ﴿67﴾...}}. هود) .
مقتبس من المحاضرة السادسة من بحث " #الدولة.. #المارقة...في#عصر_الظهور ...منذ #عهد_الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم)
ضمن #سلسلة_محاضرات تحليل موضوعي في العقائد و #التاريخ_الإسلامي
4 صفر 1438 هـ 5-11-2016 مـ
مواضيع ومقالات مشابهة