روائع التحقيق ..في كلام الامام علي مع الصديق
نعيم حرب السومري
كم هو جميل ان تخرج لنا روائع الكلم ونصاعة الحقيقة التاريخية بعد ان يزاح عنها غبار الفتنة ودسائس الافتراء والتزوير لخدمة مصلحة الدول الاستعمارية المتغطرسة وخدمة رجالات الدين المنتفعين الذين عاشوا لقرون وهم يروجون لجهتهم وحزبهم وطائفتهم ناسين او متناسين ان مصلحة الإسلام المحمدي الاصيل ودماء المسلمين فوق كل الاعتبارات والاعراف والقوميات ، وهذه الحقيقة ثابتة اما من يفضل البقاء في قوقعة الفكر الهدام كفكر ابن تيمية ومن سار بركبه فالنتيجة هي الزندقة والمكر والخداع والتزييف والهرج والمرج واستباحة الإعراض والأموال ، وهذا ما وصل اليه العالم الاسلامي مع شديد الاسف فأصبح المسلمين بأضعف الحالات وأشدها تنكيلاً وأجراما حتى اصبح المرتزقة وبائعي الفتن وخونة الدين والمذهب هم ألوية النصر وقادة الإسلام وزعمائه ؟وقد اشار لهذا المعنى وكشف عنه سماحة المرجع الديني الصرخي الحسني مستعرضاً لحالة المسلمين فيما بينهم بما يخص الخلافة وفهما من نواحي متعددة ذاكراً(في( البخاري / المغازي – ومسلم / الجهاد والسير )({فَالْتَمَسَ مُصَالَحَةَ أَبِى بَكْرٍ وَمُبَايَعَتَهُ، وَلَمْ يَكُنْ يُبَايِعُ تِلْكَ الأَشْهُرَ، فَأَرْسَلَ إِلَى أَبِى بَكْرٍ أَنِ ائْتِنَا، وَلاَ يَأْتِنَا أَحَدٌ مَعَكَ، كَرَاهِيَةً لِمَحْضَرِ عُمَرَ} :
كيف نفسر هذا؟ هل يوجد تفسير مُقنِع يأتي به الينا أحد؟ مواطن أخطأ بحق الحاكم الإمام الخليفة وليّ الأمر فخالف إجماع الأمّة وبقي ممتنعًا عن البيعة، بل ومحرِّضًا مع زوجته وأهلِ بيتِه ضدَّ الخليفة والسلطة الحاكمة إلى أن منّ الله عليه بالتوبة، بل اضطرَّ إلى المصالحة ولجأ اليها مُكْرَهًا، فهل يُعقل أن يكون هذا المواطن ... هو الذي يفرض شروطه على الدولة . .
واضاف المرجع :
فبالرغم من كلّ الذي حصل من فاطمة وعلي وآل النبي صلى الله عليهم وسلم نَجِدُ هذه المواقف من خلفاء المسلمين من أجلّاء الصحابة وأئمتِها تجاه عليٍّ وأهلِ بيت النبي الأطهارِ(عليهم وعلى جدّهم الصلاة والسلام)، فما بالُ المسلمين لا يقتدون بأبي بكر وعمر(رض) في هذه المواقف، وما بالُ الأكثر والسواد الأعظم انقادَ لتغريرات ومكائد وافتراءات وشيطنة الخوارج المارقة، حتّى وصل أهل الإسلام إلى ما وصلوا إليه بسبب أفكار السموم والغدر والنفاق والتكفير والتقتيل والإرهاب الداعشي المارق؟!! )
وفي الرواية يظهر ايضا ان عليا عليه السلام التمس ووجه دعوته لابي بكر "رض " لغرض المصالحة حيث قال المرجع في التعليق : (6) بنقل ماجاء في الرواية :
{فَالْتَمَسَ مُصَالَحَةَ أَبِى بَكْرٍ وَمُبَايَعَتَهُ، وَلَمْ يَكُنْ يُبَايِعُ تِلْكَ الأَشْهُرَ، فَأَرْسَلَ إِلَى أَبِى بَكْرٍ أَنِ ائْتِنَا، وَلاَ يَأْتِنَا أَحَدٌ مَعَكَ، كَرَاهِيَةً لِمَحْضَرِ عُمَرَ}
(أنا وعدتكم سابقًا بأني سأثبت لكم سفاهة وتفاهة ما يعتقد به شيخ الإسلام ابن تيمية وأتباعه وما يعتقد به الدواعش الخوارج المارقة القتلة أهل الإرهاب وسفك الدماء، ومن كتبهم وبأبسط وأوضح أسلوب وبأتم وأبلغ حجة، لا نذهب بعيدًا في إثبات بطلان ما عندهم؛ لأن ما عندهم أوهن من بيت العنكبوت، لا يملكون إلا الفراغ العقلي والعلمي والقلبي والإيماني، فراغ في فراغ وسفاهة في سفاهة، لم نخرج من أجواء مسلم والبخاري فضلًا عن الخروج عن الأجواء العامة للفقه والتاريخ والتفسير والثقافة الإسلامية السنية، فلم نخرج عن ما يعتقدون به بأنه بعد القرآن أو فوق القرآن)
هذه الرواية تنقلها لنا السيدة عائشة (رض) وهي تبين لنا مدى لغة التفاهم بين صحابة رسول الله وتجسيدهم للاسلام الحقيقي ، فما بالُ المسلمين لا يقتدون بأبي بكر وعمر(رض) في هذه المواقف، وما بالُ الأكثر والسواد الأعظم انقادَ لتغريرات ومكائد وافتراءات وشيطنة الخوارج المارقة، حتّى وصل أهل الإسلام إلى ما وصلوا إليه بسبب أفكار السموم والغدر والنفاق والتكفير والتقتيل والإرهاب الداعشي المارق؟!!
وللتوثيق الاعلامي نرفق رابط المركز الاعلامي للمرجع الصرخي الحسني
https://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=472939
مواضيع ومقالات مشابهة