المارقة في ترف وفجور والناس تبيع الأولاد مقابل أقراص الخبز !!!
المارقة في ترف وفجور والناس تبيع الأولاد مقابل أقراص الخبز !!!
كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته؛ الإمام راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته...
يعرف الراعي بأنه الحافظ المؤتمن، وهو مأخوذ من الرّعي الذي بمعنى الحفظ، والراعي هو كل من وُكل إليه سياسة الأمور، وتدبيرها، ورعايتها، وحفظها، وإصلاح كل ما وقع تحت حكمه ونظره، ولا بد من الإشارة إلى أنّ الرعية تعرف بأنها كل ما يشمله نظر الراعي وحفظه، ومن مصاديق الراعي هو الخليفة أو الأمير أو السلطان أو الحاكم أو الرئيس أو القائد....
لو عرضنا سيرة بعض الرعاة على الحديث الشريف لوجدنا أنهم بعيدون كل البعد عنه بل سيرتهم تتعارض كليا مع مضمون الحديث، فهم في وادٍ ورعيتهم في وادٍ آخر، هم في وادي النعيم والترف والبذخ واللهو والمجون...، ورعيتهم في وادي سحيق من البؤس والحرمان والضياع والهلاك...، فمثلا نلاحظ أن سيرة أئمة وخلفاء التيمية حافلة باللهو والطرب والخمور والولدان والغلمان والجواري والراقصات والمجون والأموال واللعب بالطيور والتبعية والركون للغزاة...، بينما الرعية في بؤس وفقر وحرمان لدرجة أنه وصل الحال بالناس إلى أن تبيع أولادها من أجل الحصول على رغيف الخبز...!!!!،
كما هو حال الخليفة المستعصم بن المستنصر وفقاً لما يذكره المؤرخون كابن كثير، وابن العبري في نقلهم لتلك الأحداث المتعلقة بغزو التتار للبلدان الإسلامية وتخريبها ونهبها وقتل أهلها وإذلال ملوكها وسلاطينها المنشغلين بصراعاتهم وملذاتهم عن حماية مدنهم وبلدانهم وفقاً لما أشار إليه المحقق الأستاذ ، ونقلاً عن ابن العبري في تاريخ مختصر الدول :
في سنة احدى وأربعين (641هـ)، غزا يساورنوين الشام، ووصل إلى موضع يسمّى حيلان على باب حلب، وعاد عنها لحفي أصاب خيول المغول [تَقَشَّرَت حَوافر الخيول مِنْ كَثْرةِ الْمَشْيِ].
واجتاز بمَلَطية، وخرّب بلدها، ورعى غَلّاتِها وبساتينَها وكرومَها، وأخذ منها أموالًاً عظيمة حتى خَشَل النساء وصُلبان البِيَع ووجوه الأناجيل وآنية القُدّاس المصوغة مِن الذهب والفضة، ثم رَحَلَ عنها.
وأقحطتْ البلاد بعد ترحال التتار، ووبئتْ الأرض، فهلك عالَمٌ، وباعَ الناسُ أولادَهم بأقراص الخبز،
حيث علق المحقق الأستاذ يالقول: [لاحِظ: في البلاد الإسلاميّة إنّ الملوك، السلاطين، الأئمة، الخلفاء، يعيشون مترفين في غنى ورقص وطرب وفجور وخمور، بينما الناس تبيع الأولاد وثمنهم أقراص مِن الخبز!!! وأضاف متسائلًاً : أين الخليفة الأوّل أبي بكر (رضي الله عنه؟!! أين عمر (رضي الله عنه)؟!! أين أهل البيت (عليهم السلام)؟!! أين علي (عليه السلام)؟!! أين النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)؟!! أين هؤلاء وأين هؤلاء الأئمة الفجرة، أئمة ابن تيمية، وقادة ابن تيمية، وخلفاء ابن تيمية؟!!].
لم ينتهِ المشهد فهو لازال يعرض على مسرح الحياة خصوصاً في في العراق أبطاله الزعماء والقادة الانتهازيون الذين اتخذوا من الدين غطاءً لممارسات تلك الأخلاقيات التي تتعارض مع أبجديات الدين الحنيف والشعب العراقي في بؤس وحرمان وفقر وجوع لم يسبق له مثيل....
بقلم
احمد الدراجي
كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته؛ الإمام راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته...
يعرف الراعي بأنه الحافظ المؤتمن، وهو مأخوذ من الرّعي الذي بمعنى الحفظ، والراعي هو كل من وُكل إليه سياسة الأمور، وتدبيرها، ورعايتها، وحفظها، وإصلاح كل ما وقع تحت حكمه ونظره، ولا بد من الإشارة إلى أنّ الرعية تعرف بأنها كل ما يشمله نظر الراعي وحفظه، ومن مصاديق الراعي هو الخليفة أو الأمير أو السلطان أو الحاكم أو الرئيس أو القائد....
لو عرضنا سيرة بعض الرعاة على الحديث الشريف لوجدنا أنهم بعيدون كل البعد عنه بل سيرتهم تتعارض كليا مع مضمون الحديث، فهم في وادٍ ورعيتهم في وادٍ آخر، هم في وادي النعيم والترف والبذخ واللهو والمجون...، ورعيتهم في وادي سحيق من البؤس والحرمان والضياع والهلاك...، فمثلا نلاحظ أن سيرة أئمة وخلفاء التيمية حافلة باللهو والطرب والخمور والولدان والغلمان والجواري والراقصات والمجون والأموال واللعب بالطيور والتبعية والركون للغزاة...، بينما الرعية في بؤس وفقر وحرمان لدرجة أنه وصل الحال بالناس إلى أن تبيع أولادها من أجل الحصول على رغيف الخبز...!!!!،
كما هو حال الخليفة المستعصم بن المستنصر وفقاً لما يذكره المؤرخون كابن كثير، وابن العبري في نقلهم لتلك الأحداث المتعلقة بغزو التتار للبلدان الإسلامية وتخريبها ونهبها وقتل أهلها وإذلال ملوكها وسلاطينها المنشغلين بصراعاتهم وملذاتهم عن حماية مدنهم وبلدانهم وفقاً لما أشار إليه المحقق الأستاذ ، ونقلاً عن ابن العبري في تاريخ مختصر الدول :
في سنة احدى وأربعين (641هـ)، غزا يساورنوين الشام، ووصل إلى موضع يسمّى حيلان على باب حلب، وعاد عنها لحفي أصاب خيول المغول [تَقَشَّرَت حَوافر الخيول مِنْ كَثْرةِ الْمَشْيِ].
واجتاز بمَلَطية، وخرّب بلدها، ورعى غَلّاتِها وبساتينَها وكرومَها، وأخذ منها أموالًاً عظيمة حتى خَشَل النساء وصُلبان البِيَع ووجوه الأناجيل وآنية القُدّاس المصوغة مِن الذهب والفضة، ثم رَحَلَ عنها.
وأقحطتْ البلاد بعد ترحال التتار، ووبئتْ الأرض، فهلك عالَمٌ، وباعَ الناسُ أولادَهم بأقراص الخبز،
حيث علق المحقق الأستاذ يالقول: [لاحِظ: في البلاد الإسلاميّة إنّ الملوك، السلاطين، الأئمة، الخلفاء، يعيشون مترفين في غنى ورقص وطرب وفجور وخمور، بينما الناس تبيع الأولاد وثمنهم أقراص مِن الخبز!!! وأضاف متسائلًاً : أين الخليفة الأوّل أبي بكر (رضي الله عنه؟!! أين عمر (رضي الله عنه)؟!! أين أهل البيت (عليهم السلام)؟!! أين علي (عليه السلام)؟!! أين النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)؟!! أين هؤلاء وأين هؤلاء الأئمة الفجرة، أئمة ابن تيمية، وقادة ابن تيمية، وخلفاء ابن تيمية؟!!].
لم ينتهِ المشهد فهو لازال يعرض على مسرح الحياة خصوصاً في في العراق أبطاله الزعماء والقادة الانتهازيون الذين اتخذوا من الدين غطاءً لممارسات تلك الأخلاقيات التي تتعارض مع أبجديات الدين الحنيف والشعب العراقي في بؤس وحرمان وفقر وجوع لم يسبق له مثيل....
بقلم
احمد الدراجي
مواضيع ومقالات مشابهة