فكر الصرخي يدحض بمراجعاته ما كان مقدساً
ليس
هناك الكثير ممن يقوم بالمراجعات الفقهية والفكرية التي تظهر بين الفينة
والأخرى داخل جماعات الإسلام السياسي أو بعض قياداتها ؛ هنا يستحق التوقف
عندها ودراستها بتمعن ، نظرا لأن القائمين بالمراجعة شخصيات حيادية لها
وزنها داخل الفكر الاسلامي الحقيقي
، ولأن الكثير من الجماعات قد شغلت حيزا كبيرا في المشهد السياسي العربي والإسلامي سواء على مستوى التنظير ومحاولة ملء فراغ تراجع الأيديولوجيات الشمولية كالأممية والقومية ، أو على مستوى الممارسة كمعارضة أو كأحزاب سلطة ، وهي ممارسة اتسمت بالعنف والدموية بشكل غير مسبوق في التاريخ العربي الحديث خصوصا خلال هذه السنوات ، كما تركت بصماتها المدمرة اجتماعيا واقتصاديا وتنمويا على الدول والمجتمعات الوطنية ,
في الوضع الطبيعي النقد الذاتي حالة صحية وجزء من الحياة السياسية للأحزاب والجماعات السياسية وللأيديولوجيات والأفكار ، من منطلق أن المعرفة الإنسانية بشكل عام معرفة نسبية ، والمطلق الوحيد أو المقدس هو الله والكتب السماوية المُنزَلة ، وحتى على هذا المستوى هي مقدسة ولا تخضع للمراجعة بالنسبة لمعتنقيها فقط ، كما أن التطور سنة من سنن الحياة ,لكن بالنسبة للجماعات العقائدية كجماعات الإسلام السياسي فالأمر مختلف ليس لأنها جماعات ذات مرجعية دينية بل لأنها تضفي على نفسها وأشخاصها واجتهاداتها طابع القدسية مما يجعل المراجعات أمرا صعبا إن لم يكن مستحيلا لأنه يعتبر مسا بالمقدس ، ليس المقدس الحقيقي المرتبط بالقرآن والسنة بل اجتهادات وتأويلات وأشخاص تم إضفاء طابع القدسية عليها ., لهذا نجدالكثير ممن ينتقد المرجع الصرخي لانه قد مسَّ اطر تلك الجماعات وهشّم افكارهم السلبية بدءاً ببحثه الموسوم السيستاني ما قبل المهد الى ما بعد المهد ..مرورا بالدولة المارقة
حتى كشف اللبس والتحريف والتزييف من عهد الرسول والمارقين حتى يومنا هذا , فافصح بفكره ودليله العلمي عن المحدثين والرواة وكشف لبسهم وتزييفهم واستقطاعهم لكثير من الاحاديث داعياً اهل الفكر والعلم الى تحصين افكارهم وعدم تأطيرها بقفل الجهل وجعل النقاش العلمي هو الحاكم وهو المفتاح لحل الكثير من المشاكل والشوائب بدليل القران والسنة والرواة الصادقين بعد اختبارها بميزان العقل والتحليل وهنا يذكر الصرخي انه لا قدسية مطلقة إلا لكتاب الله العزيز الحكيم والباقي تحت ميزان التحليل والنقاش (يجب التسليم لحكم العقل والعقلاء، فلا مناص من الخروج من فتنة وشبهة الانتحار المزعومة إلا باتباع حكم العقل وبعدم وجود صحة وقدسية مطلقة إلا لكتاب الله العزيز الحكيم، أما باقي الكتب فهي قابلة للدراسة والتقييم، والنقاش والطعن والتضعيف وهذه خطوة جيدة في الاتجاه الصحيح نحو فكر منطقي وسلوك عقلائي واقعي منصف أمين يحترم الإنسان وعقله، فتعين على البعض دفع شبهة محاولات الانتحار بالقول: إنّ ليس كل ما في البخاري صحيحًا بل يوجد تفصيل، بل ادعوا أن القول بصحة كل ما في البخاري من الخطأ الفاحش، وتكمن أهمية هذه الخطوة بلحاظ أنّ القول بعدم صحة كل ما في البخاري يعتبر وما زال من النفاق (الذي يقول بعدم صحة كل ما في البخاري يكفر) والارتداد والكفر والطعن بالسنة النبوية وبالنبي الأمين وأهل بيته وأصحابه وأمهات عليهم الصلاة والسلام، فتقع الفتن وتسفك الدماء وتنهك وتنتهك الأعراض وتسلب وتنهب الأموال. (إذًا من قال ذلك؟ من أشار إلى ذلك؟ من انتهج ذلك النهج؟ من غير النهج وابتعد عن خط التقديس الخاطئ، التقديس المغالي، التقديس الفارغ؟ يوجد الكثير ومنهم سنذكره هنا)كان هذا الكلام من المحاضرة السابعة عشرة من بحث
(( #السيستاني_ما_قبل_المهد_الى_ما_بعد_اللحد )) ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد و #التاريخ_الإسلامي .
وللتذكير اننا لا نريد من هذه المراجعات بمنظورها الجزئي او من منظور النقد الذاتي وحسب بل تكون الأمور التي تم التراجع عنها من الثوابت والأساسيات في فكر ومنهج هذه الجماعات ,فالمراجعة بهذا المعنى تعني إعادة نظر جذرية فيما كان يُعتبر بالنسبة للجماعة من المنظور السني والشيعي مسلمات لا مجال للشك فيها ، وإدراجها في سياق الاجتهادات التي تقبل الخطأ والصواب أو اعتبارها من الاخطاء التي يجب التخلي عنها نهائيا .
ــــــــــــ
هيام الكناني
، ولأن الكثير من الجماعات قد شغلت حيزا كبيرا في المشهد السياسي العربي والإسلامي سواء على مستوى التنظير ومحاولة ملء فراغ تراجع الأيديولوجيات الشمولية كالأممية والقومية ، أو على مستوى الممارسة كمعارضة أو كأحزاب سلطة ، وهي ممارسة اتسمت بالعنف والدموية بشكل غير مسبوق في التاريخ العربي الحديث خصوصا خلال هذه السنوات ، كما تركت بصماتها المدمرة اجتماعيا واقتصاديا وتنمويا على الدول والمجتمعات الوطنية ,
في الوضع الطبيعي النقد الذاتي حالة صحية وجزء من الحياة السياسية للأحزاب والجماعات السياسية وللأيديولوجيات والأفكار ، من منطلق أن المعرفة الإنسانية بشكل عام معرفة نسبية ، والمطلق الوحيد أو المقدس هو الله والكتب السماوية المُنزَلة ، وحتى على هذا المستوى هي مقدسة ولا تخضع للمراجعة بالنسبة لمعتنقيها فقط ، كما أن التطور سنة من سنن الحياة ,لكن بالنسبة للجماعات العقائدية كجماعات الإسلام السياسي فالأمر مختلف ليس لأنها جماعات ذات مرجعية دينية بل لأنها تضفي على نفسها وأشخاصها واجتهاداتها طابع القدسية مما يجعل المراجعات أمرا صعبا إن لم يكن مستحيلا لأنه يعتبر مسا بالمقدس ، ليس المقدس الحقيقي المرتبط بالقرآن والسنة بل اجتهادات وتأويلات وأشخاص تم إضفاء طابع القدسية عليها ., لهذا نجدالكثير ممن ينتقد المرجع الصرخي لانه قد مسَّ اطر تلك الجماعات وهشّم افكارهم السلبية بدءاً ببحثه الموسوم السيستاني ما قبل المهد الى ما بعد المهد ..مرورا بالدولة المارقة
حتى كشف اللبس والتحريف والتزييف من عهد الرسول والمارقين حتى يومنا هذا , فافصح بفكره ودليله العلمي عن المحدثين والرواة وكشف لبسهم وتزييفهم واستقطاعهم لكثير من الاحاديث داعياً اهل الفكر والعلم الى تحصين افكارهم وعدم تأطيرها بقفل الجهل وجعل النقاش العلمي هو الحاكم وهو المفتاح لحل الكثير من المشاكل والشوائب بدليل القران والسنة والرواة الصادقين بعد اختبارها بميزان العقل والتحليل وهنا يذكر الصرخي انه لا قدسية مطلقة إلا لكتاب الله العزيز الحكيم والباقي تحت ميزان التحليل والنقاش (يجب التسليم لحكم العقل والعقلاء، فلا مناص من الخروج من فتنة وشبهة الانتحار المزعومة إلا باتباع حكم العقل وبعدم وجود صحة وقدسية مطلقة إلا لكتاب الله العزيز الحكيم، أما باقي الكتب فهي قابلة للدراسة والتقييم، والنقاش والطعن والتضعيف وهذه خطوة جيدة في الاتجاه الصحيح نحو فكر منطقي وسلوك عقلائي واقعي منصف أمين يحترم الإنسان وعقله، فتعين على البعض دفع شبهة محاولات الانتحار بالقول: إنّ ليس كل ما في البخاري صحيحًا بل يوجد تفصيل، بل ادعوا أن القول بصحة كل ما في البخاري من الخطأ الفاحش، وتكمن أهمية هذه الخطوة بلحاظ أنّ القول بعدم صحة كل ما في البخاري يعتبر وما زال من النفاق (الذي يقول بعدم صحة كل ما في البخاري يكفر) والارتداد والكفر والطعن بالسنة النبوية وبالنبي الأمين وأهل بيته وأصحابه وأمهات عليهم الصلاة والسلام، فتقع الفتن وتسفك الدماء وتنهك وتنتهك الأعراض وتسلب وتنهب الأموال. (إذًا من قال ذلك؟ من أشار إلى ذلك؟ من انتهج ذلك النهج؟ من غير النهج وابتعد عن خط التقديس الخاطئ، التقديس المغالي، التقديس الفارغ؟ يوجد الكثير ومنهم سنذكره هنا)كان هذا الكلام من المحاضرة السابعة عشرة من بحث
(( #السيستاني_ما_قبل_المهد_الى_ما_بعد_اللحد )) ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد و #التاريخ_الإسلامي .
وللتذكير اننا لا نريد من هذه المراجعات بمنظورها الجزئي او من منظور النقد الذاتي وحسب بل تكون الأمور التي تم التراجع عنها من الثوابت والأساسيات في فكر ومنهج هذه الجماعات ,فالمراجعة بهذا المعنى تعني إعادة نظر جذرية فيما كان يُعتبر بالنسبة للجماعة من المنظور السني والشيعي مسلمات لا مجال للشك فيها ، وإدراجها في سياق الاجتهادات التي تقبل الخطأ والصواب أو اعتبارها من الاخطاء التي يجب التخلي عنها نهائيا .
ــــــــــــ
هيام الكناني
مواضيع ومقالات مشابهة