ازدواجية الاستدلال الطائفية عند ابن تيمية ..إباحة الدم والخراب للتكفيريين والدواعش..!!
بقلم:معتضد الزاملي
إن
التناقض الواضح في استدلالات ابن تيمية وتزييفه للحقائق يستند على أساس
طائفيته المعروفة، وكأنه يستقرأ الواقع التأريخي بشكل مقلوب،فمرة يمدح
ويمجد الصحابة (رضي الله عنهم) ومرة يتعرض ويقدح بهم حسب أهوائه وتوجهاته
الخاصة، ان المتتبع لنهج ابن تيمية يجد مجالاً واسعاً من البغض والعداء لآل
بيت النبي (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم)، ناهيك عن الدس والتحريف
واستحسانه البعيد عن كل علم ومظنة، وأن معظم قراءات ابن تيمية غير موضوعية
ومنطقية تشوبها الضبابية وتعمد إلى إيهام الآخرين بأنها من العلم وفي
الحقيقة هي ضمن حملات تسويق الفكر التكفيري،فلو تأملنا في استدلال ابن
تيمية في الروايات والأحاديث التي تمس آل بيت النبي (عليه وعليهم السلام)
لوجدنا التخبط والتأويل الكاذب والمضلل لإخفاء فضائل الآل الأطهار حتى لا
ينقص من قدر الأمويين وخلفائهم وأئمتهم..
،إن
النصب والعداء لآل البيت عليهم السلام إبتدعه بني أمية وسار على نهجهم ممن
إدعى التسنن والتشيع،فعندما يذكر ابن تيمية غزوة قسطنطينية فيقف عليها
بالإجلال والإكبار لأن أمير الجيش فيها يزيد بن معاوية ليصنع له منقبة بطل
الإسلام،تغفر له ما تقدم وما تأخر من ذنبه، بينما لا يتعرض ابن تيمية في
استدلالاته وكتبه لأمر يزيد بقتل الحسين وأهل بيته وأصحابه وحمل رؤوسهم على
الرماح وسبي النساء والأطفال من بلد إلى بلد، فهل مثل هذه المجزرة بحق آل
بيت رسول الله عليهم السلام لا تعني شيئاً في استدلال ابن تيمية بقدر تمجيد
يزيد بن معاوية ومناقبه التيمية العظيمة!؟
"وما
أشبه اليوم بالبارحة" إن سفك دم الحسين ابن بنت رسول الله (عليهم الصلاة
والسلام) وقتله وأهل بيته وأصحابه في مجزرة كربلاء كان بأمر يزيد بن
معاوية، مع هذا نجد ابن تيمية يعتبر يزيد صحابي ويبحث له عن مناقب ليُجسد
ذلك العداء لآل رسول الله باسم السنة ،وأيضا عندما سفكت دماء أنصار المرجع
السيد الصرخي ومُثِلَ بأجسادهم، وسُحِلت جُثثهم في مجزرة كربلاء على يد
المليشيات الاجرامية المرتبطة بإيران كانت بأمر من السيستاني، إن التكفير
الاجرامي المدعي التسنن والتشيع لا يمت للإسلام المحمدي بصلة،وإن تسمى باسم
السنة أو الشيعة فكلاهما منبع لدين واحد،فابن تيمية والسيستاني تربطهم
علاقة التكفير الدموي من أجل المنصب الدنيوي والجاه والسمعة..
وإن
الإسلام قد حرم دم المسلم وعرضه وماله، فكيف إذا كان دم الحسين (عليه
السلام)!؟ فهل يصح استدلال ابن تيمية بوجود مناقب للتكفيريين والدواعش في
خراب المدن وقتل الأبرياء وانتهاك أعراضهم باسم السنة، والسنة منهم براء!؟
وعن استدلالات ابن تيمية الواهية يتحدث المرجع السيد الصرخي في محاضرته بقوله:
(يقول
ابن تيمية : فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُمَا، - عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله
وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ: " «أَوَّلُ جَيْشٍ يَغْزُو
الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ مَغْفُورٌ لَهُمْ» ".وَأَوَّلُ جَيْشٍ غَزَاهَا
كَانَ أَمِيرُهُمْ يَزِيدَ بن معاوية وكان معهم أبو أيوب الأنصاري رضي الله
عنه .
أقول:
استدلالٌ تيميٌ بقياسٍ واهٍ حيث اعتبروا انّ هذه منقبة ليزيد بن معاوية
باعتبار أنّ الجيش في خلافته !! ، لكن في إرهاب وجريمة قتل الحسين وأهل
بيته عليهم الصلاة والسلام وقطع رؤوسهم وتسييرها والسبايا في البلدان ،
فإنّ ابن تيمية يبرّئ يزيد من الجريمة والإرهاب التكفيري القبيح الفاحش
مدّعيًا أنّه من عمل الأمير ابن زياد، وأن يزيد أمره بخلاف ذلك لكن ابن
زياد خالف ، فأين ردّ فعل يزيد؟ وأين حكمه وقضاؤه على ابن زياد في الجريمة
والمجزرة التي ارتكبها في كربلاء مخالفًا لأوامر الخليفة ولي الأمر والإمام
يزيد ؟؟).. .
مقتبس من المحاضرة الثالثة من بحث " #الدولة..المارقة...في #عصر_الظهور ...منذ #عهد_الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم)
ضمن #سلسلة_محاضرات تحليل موضوعي في #العقائد
و #التأريخ_الإسلامي
19محرم 1438 هـ - 21_10_2016 مـ
المحاضرة الثانية الدولة..المارقة...في عصر الظهور منذ عهد الرسول(صلى الله عليه وآله وسلّم)
المحاضرة السادسة عشرة من بحث " السيستاني ماقبل المهد إلى مابعد اللحد"
مواضيع ومقالات مشابهة