لماذا تختزل السنة بأراء ابن تيمية المتطرفة وماهو موقف العلماء والانظمة الحاكمة من ذلك ؟!
زيد الرواشد
عندما تطلع على النقاشات والآراء و في القضايا العقائدية والتأريخية بين المسلمينوالتي أخذت تدخل بكل موضوع سياسي أو رياضي أو حتى فني سواء في القنوات الفضائية او مواقع التواصل الاجتماعي
ستعرف جيداً أن علماء الأمة وحكام الدول إنما تروق لهم هذه المهازل والمسخرة والمصائب والفتن .
إلا بعض الأصوات المعتدلة والتي يتم تغييبها إعلامياً حتى لا تحطم وتهدم مشاريعهم التي تأسست على حساب دماء الشعوب وكمثالاً وانموذجاً يحتذى به على ذلك رجل الدين الشيعي المعتدل المرجع السيد الصرخي الحسني
فعلى كل متعقل سني أو شيعي مهما كان مستواه أن يتابع محاضرات هذا المرجع و سيجد الموضوعية والانصاف في آرائه وتحليله فلو تتبعتم بحوثه في المحاضرات الأسبوعية كالـ (الدولة.. المارقة ...في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم) او ( وقفات ...مع التوحيد التيمي الجسمي الأسطوري ) أو بحث ( السيستاني ماقبل المهد إلى مابعد اللحد ) ستجد أننا أمام مرحلة مهمة في القضاء على كل ما أسس له ابن تيمية من تكفير وبعض وما سنشير اليه ادناه من اراء مستوحاة من نقاشاته وردوده على أفكار ابن تيمية
وهو ما ينبغي أن ينتهجه كل علماء السنة والشيعة والباحثين وعموم المثقفين .
وأما المؤتمرات والندوات والمجاملات الإعلامية ماهي إلا لذر الرماد بالعيون ولتلميع صورة كل طرف ومذهب وجهة ليس إلا
وإلا بربكم كيف يعقل أن تختزل السنة بآراء وأفكار واجتهادات ابن تيمية التكفيرية
ولايقال أنه لايمثل الرأي العام فالتنظيمات التكفيرية والتي تتصدر داعش اليوم قائمتها إنما هي من افرازات أفكار ابن تيمية
فمنه يأخذون الأحكام في استباحة وقتل كل من لا يوافق قناعاته واجتهاداته
ويكفي تكفيره لمن يزور القبور حتى صار منهجا يتبع بالحوارات والنقاشات بصورة عامة كمنهج يتبعه عموم اهل السنة مع انه لايمثل السنة اساسا .
كذلك قوله بالشرك لكل من يتوسل بالأنبياء والأئمة والصالحين ويعده كفر وأن البكاء والعزاءات والاحتفال بالمواليد بدعة وضلال ومن محدثات الأمور بعد الرسول "صلى الله عليه وآله وسلم"
وفاتهم ليس كل محدث موجب للإضلال فصلاة التراويح بدعة واستحسنها الخليفة عمر "رضي الله عنه "
ولايوجد شيعي أو صوفي أو أشعري .. يقول بالسجود للقبر أو الشرك بالله
فلماذا يتم تقويلهم مالم يقولوا به ولما لايحكمون على ظاهرهم بالتعبد قربة لله وامتثالاً للتشريع ومصدره الذي يعتقدون به يمثل السنة وحتى لوقيل تنزلاً بذلك فيمكن الاحتجاج بسجود أخوة يوسف وأمه وأبيه عليهم السلام وهذا نص قرآني واضح وصريح بالسجود فلما لا يتم تكفير نبي الله يوسف سلام الله عليه وأخوته وأمه وأبوه عليه السلام ؟!
(وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ) يوسف 100 ولا يقال هنا أن السجود كان جائزاً ومتبعاً ثم صار منهياً عنه بالسنة كون الاحتجاج على من يحتجون بالقرآن على اتهام من يزور قبراً أو يدعو ويتقرب إلى الله بالأولياء فيتهم بالشرك فيرد عليه أيضاً بالقرآن هذا سجود بنص قرآني صريح وواضح للنبي يوسف عليه السلام مع بيان أن لايوجد من يقول بالسجود أو يسجد لقبر وولي وإمام من شيعة أو غيرهم من المذاهب الإسلامية .
كذلك يمكن أن يحتج بروايات زيارة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم) لقبر أمه آمنة والتي يعدها الكثير أنها كافرة ؟!
فلو سلمنا بكفرها فبا لأولى زيارة قبر المسلم والمؤمن والولي الصالح والدعاء عنده والبكاء لما له من منزلة عند الله وكذلك زيارته لبقيع الغرقد فلاداعي للتكفير والاستخفاف واطلاق البدع جزافاً
يضاف لذلك زيارته صلى الله عليه واله لبقيع الغرقد ومن هنا يتبين ان لهذه الافعال جذور ومصدر شرعي مهما اختلف في التأويل والتفسير فهو لايستلزم التكفير واباحة الدماء كما في اختلاف بالتفسيرات فهل يوجد رأي وتفسير واحد لكل اية وفعل وسلوك وما اكثر الاجتهادات بكل مذهب .
عن أبي هريرة قال : زار النبي - صلى الله عليه وسلم - قبر أمه فبكى وأبكى من حوله ، فقال : " استأذنت ربي في أن أستغفر لها فلم يؤذن لي ، واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي ، فزوروا القبور فإنها تذكر الموت " . رواه مسلم . المصدر
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح » كتاب الجنائز » باب زيارة القبور مسألة:
1763
روي عن عائشة "رضي الله عنها " أنها قالت: «كلما كان ليلتها من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وأتاكم ما توعدون غداً مؤجلون، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون». (صحيح مسلم ج3 ص63).
وعن عائشة أيضا أنها قالت: «إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رخص في زيارة القبور». (نفس المصدر السابق .
مواضيع ومقالات مشابهة