المحقق الصرخي .. يا دواعش العصر من معاني الايام في القران أيام الله و الناس و الدين
بقلم // احمد الخالدي
مَنْ منا لا يعرف الترادف اللغوي و مكامن روعة الابداع في هذا الاسلوب الاوفر حظاً بين اساليب لغتنا العربية ، والتحفة الفنية في افهام المعنى و بأسهل الطرق و أن تعددت الالفاظ فلقد تجلت تلك الحقائق في القرآن الكريم ومنها مصطلح الايام ( أيام الله ، أيام الناس ، يوم الدين ) و السؤال المهم هنا إلى ما تشير تلك المفردات المختلفة في لفظها و الواحدة في معناها ؟ وهذا ما يدعو إلى حرية الفكر و التعامل الجدي مع تلك المفردات و استخلاص العضة و العبرة منها لنكون على قدر كبير من الاستعداد الكامل لتقبل الاطروحة الالهية و قضيتها العالمية الرامية إلى قيام دولة العدل و المساواة لا دولة التكفير و استباحة الدماء و هتك الاعراض و المقدسات و التحجيم الفكري ، ففي قوله تعالى (و ذكرهم بأيام الله إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور ) ما هي أيام الله ؟ فهل هي عقود الالم و الحرمان التي عاشها قوم موسى أيام الفراعنة أم أن هناك مرحلة جديدة لم يألفها بنوا اسرائيل وعليهم التحلي بالصبر و التسلح بسلاح الانتظار لهذه المرحلة القادمة و التي يجهلون حقيقتها ؟ لكن الاجابة تأتي بصريح نص القران في قوله ( و اتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفس شيئا ) فلعل هذا اليوم هو المقصود من تلك الايام مجتمعة معاً وهو من اوضح مصاديق الترادف اللغوي فلا مجال للشك و تزييف الحقائق فان كل رسل السماء قد حذروا اقوامهم من مغبة العذاب الكبير الذي ينتظرهم في يوم القيامة و من قبله اليوم الموعود لظهور الإمام المهدي المنتظر ( سلام الله عليه ) و هو يتطلع إلى نشر رسالة السماء بقيام دولة العدل الالهي الذي سعت الاقلام المأجورة و الفضائيات المستأكلة و مرجعيات الفراغ العلمي لكلا الطائفتين لمحو صورة تلك الحقيقة الشاخصة للعيان و إن طال الامد بها فمهما حاولت الايادي الآثمة ومن ورائها الاقلام الرخيصة من خلط الاوراق و تدليس الحقائق التي تثبت حقيقة اليوم الموعود الذي ينكر حقيقته شيخ الاسلام ابن تيمية و داعش مارقة آخر الزمان و يثبتون احقيتها للوليد الاموي كذباً و زوراً لكن أنى لهم ذلك فالوليد قد مات و انتهت معه الخلافة التيمية ، وفي المقابل نجد أن المرجع الصرخي الحسني قد ذكر حقيقة الايام المشار إليها في القران الكريم وهي الاشارة ليوم القيامة و اليوم الموعود بقوله : ((ما يشير إلى التحذير مِن يوم القيامة، ومِن اليوم الموعود )) و داعياً في الوقت نفسه اتباع التيمية إلى ضرورة النظر الى تطبيقات المعاني القرآنية والبشارات القرآنية وعدم تقييد العقل وترك الناس تطلع على الحقائق بعيدا ً عن التغيب التيمي المتعمد . مقتبس من المحاضرة ( 8) من بحث ( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول ) في 18/11/2016ومع تسارع الاحداث و تقدم عجلة الوقائع المتسارعة إلى الأمام يوماً بعد يوم فلم يبقَ أي مجال للشك و انكار الحقائق الدامغة التي لابد من بسط نفوذها و إن كرهت داعش ومَنْ سار بركابهم فالحق يعلى و لا يعلى عليه و إن الساعة آتية و معها بشائر دولة العدل و المساواة ، دولة الانتصار للمستضعفين .
https://www.youtube.com/watch?v=EtdLjH9LHZg
.
مواضيع ومقالات مشابهة