هل سقطت أطروحة التمهيد بتظاهرات الشعب الإيراني؟
هل سقطت أطروحة التمهيد بتظاهرات الشعب الإيراني؟
عبد الاله الراشدي
ليس شماتة بما يحصل في إيران ولا تهكما بما صدر من علوم حوزاته فيما يرتبط بدعوى التمهيد التي كان يطلقها بعض من يدعون التحقيق في قضية المهدي ومهما يكن تبقى الحوزات الإيرانية جزءا من المنظومة الفكرية الإسلامية وليس من الحكمة أن يتحمل الجميع ذنب ما أرتكب العنصريون من سياسات أضرت بدول الجوار وبالداخل الإيراني حتى تحرك المواطن الإيراني محملاً الحكومة والمعممين مسؤولية تردي الأوضاع الاقتصادية للبلد
ولربما دائما عند انحدار إي إمبراطورية أو دولة أقيمت على فكر وأيدلوجية معينة يتعذر المتمسكون بها بحجة أن الخطأ ليس في النظرية التي أقيمت عليها بل الخطأ في التطبيق . أو أن يتهم المتظاهرون بالاندساس وتحريك اليد الخارجية .. ومن المؤكد أن هذا الأمر يكون صحيحا فيما لو كان المناوئون للحكومات أحزاب ومنظمات أما أن يتحرك الشعب بعنوانه المستقل فلا يمكن بحال من الأحوال اتهامه بشيء من هذا القبيل لأن مثل هذه التظاهرات تعبر عن كبت جماهيري وحالة عفوية ورغبة للتغيير في داخل الفرد باتجاه ما هو أفضل.
وهنا كيف يمكن أن يكون هذا النظام الذي ثار عليه شعبه طلباً للعدالة الاجتماعية أن يكون ممهدا للمنقذ كما كان يدعي صاحب كتاب عصر الظهور وقبل أن نجيب على هذا السؤال علينا أن نعلم أن التلبس بجلباب الإصلاح وتمثيل الله والنبي والأئمة صلوات الله عليهم ليس بالأمر الجديد فالدول التي حكمت باسم الإسلام ومن كل الطوائف لطالما ادعت ذلك وصدقها عوام الناس وتخلقوا بأخلاقها وأضحى علماء بلاطها أئمة مذاهب فتحجرت العقول على ما خطت أقلامهم.
تكمن المشكلة في عقلية عوام الناس إذ يكونوا تطبيقا حقيقيا للحديث القائل الناس على دين ملوكهم, عبيدا للدنيا فليس تأييد أكثر الشعوب لحكوماتها إلا لأن الفرد يجد معها لقمة العيش ولو على الأمد القريب ولقضايا آنية لما لا يمتلك من بعد معرفي وهنا يأتي الاستغلال لعقول البسطاء والسذج.
لذا بعد أن تصل الأمور للمصلحة الشخصية التي ربّت الحكومات عليها رعاياها تسل الشعوب نفس سيف المصلحة الشخصية الذي وضعته الحكومات بيدهم.
من هنا نعرف انه مهما كان حجم مدعى الحكومات العقائدية وعمائمها سواء كان بعنوان التوحيد أو المذهبية او التمهيد فإنه لا ريب أن جدران العلاقة بين الحكومة والرعية لابد من أن تتصدع والسر في ذلك هو التنافس الدنيوي البعيد عن أطروحة السماء والذي يستدعي إطاحة الخصوم لأجل الوصول إلى سدة الحكم وكراسي السلطة حتى لو كان الخصم يمتلك من المؤهلات التي باستطاعته من خلالها تأمين حياة كريمة للشعب .. ومن هنا شيئا فشيئا تظهر المعارضة وتتحول الحكومة إلى سلطة بوليسية قابضة على أنفاس المواطن .. وهذا الذي حصل في إيران فالانقسام بين نفس تيارات الحكومة كان واضحا والأخطاء السياسية سواء على مستوى الداخل أو الخارج كانت كبيرة جدا أدت مزيد من العناء للمواطن الإيراني وبالتالي نشأت لديه نزعة للتمرد قابلتها الحكومة بأجرءات تشددية أكثر أدت إلى هذا الانفجار"وحقيقة" أن علماء العراق كمراقبين للحكومة الإيرانية باعتبارها حكومة تدعي الانتماء للفكر الأمامي الفقهي كانت لهم ملاحظات عليها وفقاً لرؤيتهم وابرز من وجه تلك الملاحظات هو المحقق الصرخي الحسني حيث اشار في لقاء من على قناة التغيير أن الحكومة الإيرانية حكومة قابضة على أنفاس المواطن الإيراني وان هذا الامر سيؤدي مع اي خلل لتفكك وأنهيار الدولة هناك حيث يعتبر المحقق أن التوسع في مفهوم الاسلام هو توسع اخلاقي وليس سياسي وأن ذلك يسلتزم أن يكون هدف الحكومة الاسلامية هو حفظ كرامة الانسان بما هو إنسان فهو القيمة العليا في الوجود المادي والتي لم ترعه الحكومات الوضعية أو التي تدعي التدين على طول التاريخ ,الأمر الذي وقعت فيه الحكومة الايرانية ايضاً.
عبد الاله الراشدي
ليس شماتة بما يحصل في إيران ولا تهكما بما صدر من علوم حوزاته فيما يرتبط بدعوى التمهيد التي كان يطلقها بعض من يدعون التحقيق في قضية المهدي ومهما يكن تبقى الحوزات الإيرانية جزءا من المنظومة الفكرية الإسلامية وليس من الحكمة أن يتحمل الجميع ذنب ما أرتكب العنصريون من سياسات أضرت بدول الجوار وبالداخل الإيراني حتى تحرك المواطن الإيراني محملاً الحكومة والمعممين مسؤولية تردي الأوضاع الاقتصادية للبلد
ولربما دائما عند انحدار إي إمبراطورية أو دولة أقيمت على فكر وأيدلوجية معينة يتعذر المتمسكون بها بحجة أن الخطأ ليس في النظرية التي أقيمت عليها بل الخطأ في التطبيق . أو أن يتهم المتظاهرون بالاندساس وتحريك اليد الخارجية .. ومن المؤكد أن هذا الأمر يكون صحيحا فيما لو كان المناوئون للحكومات أحزاب ومنظمات أما أن يتحرك الشعب بعنوانه المستقل فلا يمكن بحال من الأحوال اتهامه بشيء من هذا القبيل لأن مثل هذه التظاهرات تعبر عن كبت جماهيري وحالة عفوية ورغبة للتغيير في داخل الفرد باتجاه ما هو أفضل.
وهنا كيف يمكن أن يكون هذا النظام الذي ثار عليه شعبه طلباً للعدالة الاجتماعية أن يكون ممهدا للمنقذ كما كان يدعي صاحب كتاب عصر الظهور وقبل أن نجيب على هذا السؤال علينا أن نعلم أن التلبس بجلباب الإصلاح وتمثيل الله والنبي والأئمة صلوات الله عليهم ليس بالأمر الجديد فالدول التي حكمت باسم الإسلام ومن كل الطوائف لطالما ادعت ذلك وصدقها عوام الناس وتخلقوا بأخلاقها وأضحى علماء بلاطها أئمة مذاهب فتحجرت العقول على ما خطت أقلامهم.
تكمن المشكلة في عقلية عوام الناس إذ يكونوا تطبيقا حقيقيا للحديث القائل الناس على دين ملوكهم, عبيدا للدنيا فليس تأييد أكثر الشعوب لحكوماتها إلا لأن الفرد يجد معها لقمة العيش ولو على الأمد القريب ولقضايا آنية لما لا يمتلك من بعد معرفي وهنا يأتي الاستغلال لعقول البسطاء والسذج.
لذا بعد أن تصل الأمور للمصلحة الشخصية التي ربّت الحكومات عليها رعاياها تسل الشعوب نفس سيف المصلحة الشخصية الذي وضعته الحكومات بيدهم.
من هنا نعرف انه مهما كان حجم مدعى الحكومات العقائدية وعمائمها سواء كان بعنوان التوحيد أو المذهبية او التمهيد فإنه لا ريب أن جدران العلاقة بين الحكومة والرعية لابد من أن تتصدع والسر في ذلك هو التنافس الدنيوي البعيد عن أطروحة السماء والذي يستدعي إطاحة الخصوم لأجل الوصول إلى سدة الحكم وكراسي السلطة حتى لو كان الخصم يمتلك من المؤهلات التي باستطاعته من خلالها تأمين حياة كريمة للشعب .. ومن هنا شيئا فشيئا تظهر المعارضة وتتحول الحكومة إلى سلطة بوليسية قابضة على أنفاس المواطن .. وهذا الذي حصل في إيران فالانقسام بين نفس تيارات الحكومة كان واضحا والأخطاء السياسية سواء على مستوى الداخل أو الخارج كانت كبيرة جدا أدت مزيد من العناء للمواطن الإيراني وبالتالي نشأت لديه نزعة للتمرد قابلتها الحكومة بأجرءات تشددية أكثر أدت إلى هذا الانفجار"وحقيقة" أن علماء العراق كمراقبين للحكومة الإيرانية باعتبارها حكومة تدعي الانتماء للفكر الأمامي الفقهي كانت لهم ملاحظات عليها وفقاً لرؤيتهم وابرز من وجه تلك الملاحظات هو المحقق الصرخي الحسني حيث اشار في لقاء من على قناة التغيير أن الحكومة الإيرانية حكومة قابضة على أنفاس المواطن الإيراني وان هذا الامر سيؤدي مع اي خلل لتفكك وأنهيار الدولة هناك حيث يعتبر المحقق أن التوسع في مفهوم الاسلام هو توسع اخلاقي وليس سياسي وأن ذلك يسلتزم أن يكون هدف الحكومة الاسلامية هو حفظ كرامة الانسان بما هو إنسان فهو القيمة العليا في الوجود المادي والتي لم ترعه الحكومات الوضعية أو التي تدعي التدين على طول التاريخ ,الأمر الذي وقعت فيه الحكومة الايرانية ايضاً.
مواضيع ومقالات مشابهة