الخطُ التيّمي و بقيةُ الله المهدي والإقصاء الفكري
سعد السلمان..
لم
يمثل الخط التيّمي إلاّ الوجه القبيح للجاهلية الأولى المخالف لقيم
الإنسانية وحقها في الحياة سلوكاً وفكراً, وما دعوة هذا الخط الظاهرية
بالإسلام و شرعنة كل ما يصدر منهم ما هو إلاّ سكينة الغدر لنحر مفاهيم وقيم
وأخلاق وفضاء حرية الإسلام , ويعتبر اسلوب الإقصاء الفكري من أخطر أساليب
هذا الخط وما ترتب عنه من تكفير وعنف وقتل وذبح بحق الانسان والسعي في
الأرض فساداً , في حين أن كل الدعوات النبوية جاءت بمفاهيم التحرر الفكري
واحترام الرأي الآخر والأمانة العلمية والمجادلة بالحسنى مع من يخالف عقيدة
السماء من غير تدليس ولا استخفاف ولا اقصاء , وهذا ما يؤكد عملياً وعلمياً
بطلان هذا الخط من الأصل لأنه من المفروض ومنطق العقل أن أي دعوة وخط فكري
وعقدي أنما يكون امتداداً لفكر ونهج وسلوك لرسالة السماء وعقيدتها في
الوجود, أما أن الخط التيّمي يُنصب نفسه قاضياً وحاكماً آخر وفكراً آخر
بعيداً ومخالفاً بل ومناهضاً ومعارضاً ومعادياً للخط والنهج السماوي فهذا
لا يستسيغه العقل السليم ويرفضه فموقف التيّمية من الإمام المهدي (عليه
السلام) تجاوز حد عدم الاعتقاد به بل وصل الى حد التهميش والتدليس ونصب
العداء والاستخفاف كاشفين عن عقدة نفسية تشوبهم تُسير مواقفهم , فمثلاً نجد
في مواقف وروايات وتحليلات المعتدلين في المذاهب الاسلامية ينقلون
التفاسير و الآراء في المسألة الواحدة أو الموضوع الواحد وفق ارتكاز ذهني
وقاعدة أن هذا لا يعني الإقرار بالرأي الآخر وإنما تبقى كل التفاسير محتملة
, والتصديق التام بأحدها يرجع الى الاعتقاد بأحقية المذهب أصلاً , إلاّ
الخط التيّمي فحتى هذه يلغيها وينفيها ويكيل بمكيالين فيها خصوصاً اذ ما
تعلق الأمر في قضية الامام المهدي (عليه السلام) , وهو نبأ واقرار ضمني
بالوهن والقلق الكبير والارتباك أمام هذه العقيدة المهدوية فيحاولون نفي
وانكار وطمس والغاء أي رأي وتفسير لرواية
أو آية تشير الى قضية واطروحة الامام المهدي (عليه السلام ) قد وردت عن آل البيت (عليهم السلام) وعلماء المذهب الشيعي , في حقد فاق التصور ودكتاتورية فكرية فمثلاً في معنى (بقية الله ) الواردة في القرآن ينقلون عدة آراء في معناها ولا يكفرون صاحب هذا الرأي وأتباعه بينما يُكفرون ويقصون رأي وفكر أئمة المذهب الشيعي في تفسير هذه الآية ؟! وقد أشار الى هذه الجزئية المرجع العراقي العربي السيد الصرخي في المحاضرة السادسةفي بحثه الموسوم (الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول صلى الله عليه واله) في 5-11-2016 وتحت عنوان الشاهد السابعة قوله تعالى ( بقية الله خيرٌ لكم أن كنتم تعلمون ) قائلاً (وردت عدة تفاسير لقوله تعالى (بقية الله خير لكم ) واهمها تفسير ابن الجوزي قوله تعالى: (بقية الله خير لكم) " قال ابن الجوزي : فيه ثمانية أقوال: أحدها: والذي أبقى لكم الحلال ما أبقاه الله من حلال؛ أي ما أبقى الله لكم الحلال بعد إيفاء الكيل والوزن خير من البخس، ... قاله ابن عباس. ويقصد ببقية الله رزق الله خير لكم، أيضًا روي هذا عن ابن عباس، وقال به ابن سفيان. (القول الثالث) طاعة الله خير لكم (بقية الله أي طاعة الله)، قال به مجاهد والزجاج، (الرابع) بقية الله أي حظكم من الله خير لكم، يقول: قاله قتادة. (الخامس) رحمة الله خير لكم، قال ابن زيد. (السادس) بقية الله أي وصية الله خير لكم، قاله الربيع. (السابع) ثواب الله في الآخرة خير لكم، قاله مقاتل. (الثامن) مراقبة الله خير لكم، ذكره الفراء، وقرأ الحسن البصري (تقية الله خير لكم) ... قال تعالى: (إن كنتم مؤمنين) شرط الإيمان في كونه خيرًا لهم لأنّهم إن كانوا مؤمنين بالله عز وجل عرفوا صحة ما يقول. (في تفسير بقية الله اختلفوا، اختلف القوم في معنى بقية الله، اختلف العلماء، اختلف أهل الفضل، اختلفت الرموز الدينية في معنى بقية الله، قسم قالوا ما أبقى الله لكم من الحلال، قسم قالوا رزق الله، وآخرون قالوا: طاعة الله، وغيرهم قالوا: حظكم من الله، وآخرون قالوا: رحمة الله، وبعض آخر قال: وصية الله، ومعنى آخر ثواب الله، ومعنى ثامن: مراقبة الله ...." واستنكر المرجع الصرخي الحسني تكفير الشيعة والاستخفاف بالشيعة عندما يأتون بمقترح تاسع بأحتمال تاسع لمعنى بقية الله الواردة في الآية حيث قال :
( إذًا لماذا نكفر؟ لماذا يكفر الشيعة؟ لماذا يستخف بالشيعة عندما يأتون بقول تاسع، بمقترح تاسع، باحتمال تاسع، وأنه يقصد ببقية الله هو المهدي عليه السلام، ليس مهدي الشيعة، وإنما عنوان المهدي، المهدي الموعود سواء كان مولودًا أو سيولد، ما هذا الحقد؟ وما هذه الأنانية؟ وما هذا التكفير الفكري؟ وما هذه الدكتاتورية الفكرية؟ وما هذه الألغام الفكرية والعبوات الناسفة الفكرية؟ لماذا يمنع الشيعة من طرح هذا العنوان ومن طرح هذا المحتمل، خاصة أن هذا المحتمل ينسب إلى إمام من أئمة أهل البيت سلام الله عليهم، والجميع يقر بالفضل لأئمة أهل البيت؟ )
أو آية تشير الى قضية واطروحة الامام المهدي (عليه السلام ) قد وردت عن آل البيت (عليهم السلام) وعلماء المذهب الشيعي , في حقد فاق التصور ودكتاتورية فكرية فمثلاً في معنى (بقية الله ) الواردة في القرآن ينقلون عدة آراء في معناها ولا يكفرون صاحب هذا الرأي وأتباعه بينما يُكفرون ويقصون رأي وفكر أئمة المذهب الشيعي في تفسير هذه الآية ؟! وقد أشار الى هذه الجزئية المرجع العراقي العربي السيد الصرخي في المحاضرة السادسةفي بحثه الموسوم (الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول صلى الله عليه واله) في 5-11-2016 وتحت عنوان الشاهد السابعة قوله تعالى ( بقية الله خيرٌ لكم أن كنتم تعلمون ) قائلاً (وردت عدة تفاسير لقوله تعالى (بقية الله خير لكم ) واهمها تفسير ابن الجوزي قوله تعالى: (بقية الله خير لكم) " قال ابن الجوزي : فيه ثمانية أقوال: أحدها: والذي أبقى لكم الحلال ما أبقاه الله من حلال؛ أي ما أبقى الله لكم الحلال بعد إيفاء الكيل والوزن خير من البخس، ... قاله ابن عباس. ويقصد ببقية الله رزق الله خير لكم، أيضًا روي هذا عن ابن عباس، وقال به ابن سفيان. (القول الثالث) طاعة الله خير لكم (بقية الله أي طاعة الله)، قال به مجاهد والزجاج، (الرابع) بقية الله أي حظكم من الله خير لكم، يقول: قاله قتادة. (الخامس) رحمة الله خير لكم، قال ابن زيد. (السادس) بقية الله أي وصية الله خير لكم، قاله الربيع. (السابع) ثواب الله في الآخرة خير لكم، قاله مقاتل. (الثامن) مراقبة الله خير لكم، ذكره الفراء، وقرأ الحسن البصري (تقية الله خير لكم) ... قال تعالى: (إن كنتم مؤمنين) شرط الإيمان في كونه خيرًا لهم لأنّهم إن كانوا مؤمنين بالله عز وجل عرفوا صحة ما يقول. (في تفسير بقية الله اختلفوا، اختلف القوم في معنى بقية الله، اختلف العلماء، اختلف أهل الفضل، اختلفت الرموز الدينية في معنى بقية الله، قسم قالوا ما أبقى الله لكم من الحلال، قسم قالوا رزق الله، وآخرون قالوا: طاعة الله، وغيرهم قالوا: حظكم من الله، وآخرون قالوا: رحمة الله، وبعض آخر قال: وصية الله، ومعنى آخر ثواب الله، ومعنى ثامن: مراقبة الله ...." واستنكر المرجع الصرخي الحسني تكفير الشيعة والاستخفاف بالشيعة عندما يأتون بمقترح تاسع بأحتمال تاسع لمعنى بقية الله الواردة في الآية حيث قال :
( إذًا لماذا نكفر؟ لماذا يكفر الشيعة؟ لماذا يستخف بالشيعة عندما يأتون بقول تاسع، بمقترح تاسع، باحتمال تاسع، وأنه يقصد ببقية الله هو المهدي عليه السلام، ليس مهدي الشيعة، وإنما عنوان المهدي، المهدي الموعود سواء كان مولودًا أو سيولد، ما هذا الحقد؟ وما هذه الأنانية؟ وما هذا التكفير الفكري؟ وما هذه الدكتاتورية الفكرية؟ وما هذه الألغام الفكرية والعبوات الناسفة الفكرية؟ لماذا يمنع الشيعة من طرح هذا العنوان ومن طرح هذا المحتمل، خاصة أن هذا المحتمل ينسب إلى إمام من أئمة أهل البيت سلام الله عليهم، والجميع يقر بالفضل لأئمة أهل البيت؟ )
مواضيع ومقالات مشابهة