الطلاق سبب في تهديم المجتمع
الطلاق سبب في تهديم المجتمع
احمد ياسين الهلالي
لقد اهتم الاسلام بشكل كبير في بناء الاسرة واعتبرها النواة الاساسية في بناء المجتمع ,كونها تمثل اللبنة الاساسية الاولى لبناء الامم والشعوب , باعتبار ان المشروع الاسري الناجح ينعكس بشكل ايجابي على نجاح المجتمعات وتقدمها , لذلك فكلما زاد الاستقرار الاسري كلما يزيد ذلك في استقرار المجتمع وازدياد امنه ويقلل من مشاكل التفكك الاسري الذي ينعكس بشكل سلبي على حياة الاطفال ونفسياتهم وبالتالي يكون سببا في انحرافهم وازدياد عدوانيتهم تجاه الاسرة والمجتمع , لذلك ولكي تكون تلك البنية الاساسية في المجتمعات الاسلامية قوية ورصينة ومحصنة فقد وضع الاسلام ضوابط وارشادات قبل وبعد الزواج تحمي تلك الاسرة من الفشل والانهيار اذا ما التزم بها كل من الزوجين في مجال الطاعة والتمكين والاحترام المتبادل والتعاون , لكن للاسف الشديد وفي هذه الايام نرى انه قد اصبح الطلاق ظاهرة يلجأ اليها الزوجين في ابسط المشاكل الزوجية وقلها خلافا مع العلم ان الطلاق قد احله الاسلم ولكن اعتبره ابغض الحلال ويكون اللجوء اليه بعد استفاذ جميع الحلول المقدمة واستحالة استمرار الحياة بين الزوجين , وقد روي عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) انه قال : قال: رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تزوجوا وزوجوا ، ألا فمن حظّ امرئ مسلم إنفاق قيمة أيمة ، وما من شيء أحب إلى الله عزّ وجلّ من بيت يعمر بالنكاح ، وما من شيء أبغض إلى الله عزّ وجلّ من بيت يخرب في الاسلام بالفرقة يعني الطلاق ، ثمّ قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إن الله عزّ وجلّ إنما وكد في الطلاق وكرر القول فيه من بغضه الفرقة , وعن الامام الصادق (عليه السلام): ((ما من شيء ممّا أحلّه الله أبغض إليه من الطلاق وإنّ الله يُبغض المطلاق الذوّاق)) فخيار الطلاق رغم عدم تحريمه شرعاً إلّا أنّه ينبغي الوقوف عنده كثيراً والابتعاد عنه ما أمكن، بل عدم أخطاره في الذهن حتّى لا يُصبح الحلّ الأسهل للتهرّب من أيّ مشكلة يمكن أن يقع بها الزوجان , وقد كان لسماحة السيد الصرخي الحسني كلاما في هذا المجال يوضح فيه اهمية الاسرة في بناء المجتمع الصالح حيث قال : الأسرة هي نواة المجتمع ، وصلاح المجتمع ونجاحه يبنى على أساس التماسك الأسري الذي يأتي من خلال التفاهم والودّ بين أفراد العائلة، وأساسها هو (الزوجان) ، فالأسرة السعيدة تراها يسود أجواءها الثقة والوئام والتفاهم وإشاعة الحنان والعطف بين أفرادها ، ومن ثم تكون سببًا لتطور ورقيّ المجتمع ، بخلاف ذلك تجد الأسرة التي تعيش أجواء الشكّ وعدم التفاهم بين أفرادها والبغض والقسوة تراها عرضة للانهيار في أية لحظة والذي يؤدي إلى الفشل في تفاهم كلا الزوجين وبدوره يكون بؤرة للمشاكل التي تؤدي إلى الطلاق الذي يفتت ويقوّض بناء المجتمع، والذي لا تنعكس آثاره على الزوجين فقط ؛ بل تتعدى إلى الأبناء الذين يكون مستقبلهم مجهولًا وبائسًا، وتأثير ذلك على نفسياتهم الذي قد يجعل منهم مجرمين حاقدين على المجتمع . ..".
احمد ياسين الهلالي
لقد اهتم الاسلام بشكل كبير في بناء الاسرة واعتبرها النواة الاساسية في بناء المجتمع ,كونها تمثل اللبنة الاساسية الاولى لبناء الامم والشعوب , باعتبار ان المشروع الاسري الناجح ينعكس بشكل ايجابي على نجاح المجتمعات وتقدمها , لذلك فكلما زاد الاستقرار الاسري كلما يزيد ذلك في استقرار المجتمع وازدياد امنه ويقلل من مشاكل التفكك الاسري الذي ينعكس بشكل سلبي على حياة الاطفال ونفسياتهم وبالتالي يكون سببا في انحرافهم وازدياد عدوانيتهم تجاه الاسرة والمجتمع , لذلك ولكي تكون تلك البنية الاساسية في المجتمعات الاسلامية قوية ورصينة ومحصنة فقد وضع الاسلام ضوابط وارشادات قبل وبعد الزواج تحمي تلك الاسرة من الفشل والانهيار اذا ما التزم بها كل من الزوجين في مجال الطاعة والتمكين والاحترام المتبادل والتعاون , لكن للاسف الشديد وفي هذه الايام نرى انه قد اصبح الطلاق ظاهرة يلجأ اليها الزوجين في ابسط المشاكل الزوجية وقلها خلافا مع العلم ان الطلاق قد احله الاسلم ولكن اعتبره ابغض الحلال ويكون اللجوء اليه بعد استفاذ جميع الحلول المقدمة واستحالة استمرار الحياة بين الزوجين , وقد روي عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) انه قال : قال: رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تزوجوا وزوجوا ، ألا فمن حظّ امرئ مسلم إنفاق قيمة أيمة ، وما من شيء أحب إلى الله عزّ وجلّ من بيت يعمر بالنكاح ، وما من شيء أبغض إلى الله عزّ وجلّ من بيت يخرب في الاسلام بالفرقة يعني الطلاق ، ثمّ قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إن الله عزّ وجلّ إنما وكد في الطلاق وكرر القول فيه من بغضه الفرقة , وعن الامام الصادق (عليه السلام): ((ما من شيء ممّا أحلّه الله أبغض إليه من الطلاق وإنّ الله يُبغض المطلاق الذوّاق)) فخيار الطلاق رغم عدم تحريمه شرعاً إلّا أنّه ينبغي الوقوف عنده كثيراً والابتعاد عنه ما أمكن، بل عدم أخطاره في الذهن حتّى لا يُصبح الحلّ الأسهل للتهرّب من أيّ مشكلة يمكن أن يقع بها الزوجان , وقد كان لسماحة السيد الصرخي الحسني كلاما في هذا المجال يوضح فيه اهمية الاسرة في بناء المجتمع الصالح حيث قال : الأسرة هي نواة المجتمع ، وصلاح المجتمع ونجاحه يبنى على أساس التماسك الأسري الذي يأتي من خلال التفاهم والودّ بين أفراد العائلة، وأساسها هو (الزوجان) ، فالأسرة السعيدة تراها يسود أجواءها الثقة والوئام والتفاهم وإشاعة الحنان والعطف بين أفرادها ، ومن ثم تكون سببًا لتطور ورقيّ المجتمع ، بخلاف ذلك تجد الأسرة التي تعيش أجواء الشكّ وعدم التفاهم بين أفرادها والبغض والقسوة تراها عرضة للانهيار في أية لحظة والذي يؤدي إلى الفشل في تفاهم كلا الزوجين وبدوره يكون بؤرة للمشاكل التي تؤدي إلى الطلاق الذي يفتت ويقوّض بناء المجتمع، والذي لا تنعكس آثاره على الزوجين فقط ؛ بل تتعدى إلى الأبناء الذين يكون مستقبلهم مجهولًا وبائسًا، وتأثير ذلك على نفسياتهم الذي قد يجعل منهم مجرمين حاقدين على المجتمع . ..".
مواضيع ومقالات مشابهة