أيها المقاتل العراقي..انك تقاتل الدواعش المجسّمة عبدة الشاب الأمرد.
احمد الدراجي
إنهم الدواعش...، لا يعبدون الله الذي ليس كمثله شيء، وإنما يعبدون ربهم
الشاب الأمرد الجعد القطط ذا النعلين...!!!، دلَّهم عليه إمامهم ونبيهم ابن تيمية
الذي يجهل أبجديات علوم اللغة والأصول والفقه والمنطق فلا يفرق بين الدال
والمدلول، ولا يعرف أوليات القياس المنطقي، ولا يطلق العنان للعقل كي يمارس دوره
المجعول له من الله في الفكر والتفكر والتدبر والتفقه والنظر...، كما اثبت ذلك
المرجع الصرخي في بحوثه التي ناقش فيها الفكر التيمي الداعشي الذي حجَّم فيه ابنُ
تيمية العقل وعطَّله وألغاه، فلا عقل له ولا لأتباعه ومنهم الدواعش الذين أبوا إلا
أن يكونوا عبدة للشاب الأمرد...، ومُعطِّلَة العقل والتفكير، فانسلخوا من
الإنسانية إلى ما دون الحيوانية...
ولذلك كان ولا يزال وسيبقى ديدنهم الإرهاب والجريمة، حيث إزهاق الأرواح،
وسفك الدماء، وانتهاك الأعراض، وتدنيس المقدسات، وسلب الأموال، ونهب الممتلكات،
وطمس الحضارات وآثارها، وتكفير كل من لا يعبد ربهم الشاب الأمرد، وما لم يخطر على
قلب أحد من الجرائم والموبقات...، وبالطبع إن هذه الممارسات الظلامية وغيرها، ليس
من وحي الله جلّ وعلا، الذي ليس كمثله شيء، ولم يبعث بها أنبيائه ورسله، وإنما
بعثهم لهداية البشر وإتمام مكارم الأخلاق، ونشر وتطبيق ثقافة الرحمة والسلام
والتوادد والوئام، وإطلاق العنان للعقل والتفكير لممارسة مسؤوليته الإلهية في
إرشاد الناس إلى الخير والرشاد والصلاح والكمال...
ولهذا وغيره ومن اجل وأد الفكر التيمي الداعشي وما افرزه من غدد سرطانية
وجرائم بحق الإنسانية، برز المرجع الصرخي الحسني، حاملاً معول المنهج العلمي
الشرعي الأخلاقي الموضوعي، إلى ساحة النزال والحوار الفكري، ليُحطِّم عروش أئمة
التكفير، وعلى رأسهم مؤسس الفكر التكفيري ونبي الدواعش الخوارج ابن تيمية، الذي
تتخذ منه التنظيمات الإرهابية وعبدة الرب الأمرد القطط الجعد زادها ومؤونتها في
ممارسة الجريمة والإرهاب، فاستحال الفكر التيمي الداعشي قاعا صفصفا وهشيما تذروه
الرياح، بفعل الصواعق العلمية التي انزلها عليهم المرجع الصرخي، فراحت كل أمة من
التيمية الدواعش تستغيث وتتكئ على غيرها لمواجهة المارد الفكري العلمي الذي أرسله
عليهم مرجع الوسطية والاعتدال الصرخي الحسني، فلا نسمع لهم صوتا ولا همسا وأنى لهم
النزال وهم يعبدون شابا أمردا لا يسمن ولا يغني، وينعقون خلف نبيهم التيمي الذي
يعطل العقل، ومن لا عقل له لا دين له، ولا حجة ولا دليل إنما غارق في مستنقع الجهل
والبلادة والتدليس...
لم يقتصر دور المحقق الصرخي في مواجهة التيمية الدواعش المارقة في سوح
النزال الفكري فحسب، بل راح يشد من عزيمة المقاتل العراقي، ويمنحه الطاقة الروحية
والمعنوية وغيرها، ليكون أسدا ضرغاما ينقض على الدواعش الخوارج ليرميهم في خانة
العدم والاندثار هم ودولتهم المزعومة، فكان من توجيهات وخطابات المحقق الصرخي
لإبطال الوغى ضد الدواعش قوله: ((الدواعش بدءوا بشرذمة من المغرر بهم تمرّسوا على
القتال وابتكار أساليب التعذيب والقتل والإرهاب وتمكنوا من التسلّط على المساحات
الشاسعة من البلدان والأعداد الكبيرة من الناس وصدقوا أن الأمور ستبقى لهم فرفعوا
شعار (باقية وتتمدد) حتى خابَ سعيُهم فانفَرَطَت دولتُهم وسلطتهم بعزيمة جيشنا
وحشدنا فصار واقع دولتهم وشعارها [زائلة وتتشرذم]))،،
ودعواته المباركة لهم قائلا: ((نصركم الله يا جيشنا على الخوارج المارقة،
اللهمّ انصر جيشنا وحشدنا على الدواعش المارقة، أصحاب القلوب التي لا تفقه،
والعيون التي لا تبصر والأذان التي لا تسمع...))،
وبذلك اتحدت رصاصات الفكر والنقاش الموضوعي والدليل الشرعي العلمي الأخلاقي
التي يطلقها المحقق المقاتل الصرخي مع رصاص البنادق التي تسددها سواعد المقاتل
العراقي الغيور لتنطلق من فوهة واحدة عنوانها عراق خالِ من الدواعش، وينعم بالأمن
والإستقرار والحرية والسلام والتعايش السلمي ليكون مفتاحا لخلاص الإنسانية من
جرذان داعش وفكرهم التيمي التكفيري كما يريد قائد النزال الفكري الصرخي الحسني
والأحرار الشرفاء...
مواضيع ومقالات مشابهة