المرجع الصرخي : يا دولة النواصب الخلافة والإمامة الإلهيّة اصلاحٌ وحقنٌ للدماء!!
المرجع الصرخي : يا دولة النواصب الخلافة والإمامة الإلهيّة اصلاحٌ وحقنٌ للدماء!!
الحقيقة التي اختلف المجتمعات فيها وترتب على ذلك الاختلاف ما مرت وتمر بالبشرية من فجائع ومآسي سبّبها الإنسان لنفسه عبر التاريخ ,هي الخلافة أو الزعامة أو قيادة الشعوب ولا يختلف التصور السماوي عن التصور الوضعي للزعيم إلا من جهة المصاديق والصفات التي ينبغي أن يتميز بها الحاكم أما من جهة الدور والمهام فالجميع تقريبا أو معظم المفاهيم الفلسفية لإدارة نظام الحكم تفترض أن دور الحاكم يكمن في حفظ تزاحمات الملكية للحقوق, طبعاً يختلف كل نظام عن الآخر في تفسير الملكية ومدى سعتها.
وهكذا الإسلام حين نشأ كدين ودولة وجاء بمفهوم الولاية والخلافة وعين مقادير ومساحة الملكية للفرد وعين الحدود والحقوق وأشار إلى مفهوم الخلافة فيه معرفياً ومبدئياً جعل الإطار العام لوجود بني الإنسان على الأرض هو وجود الحجة والخليفة . ويختلف تصور مفهوم الخليفة لدى فرق المسلمين في استحقاقها ومؤهلات مقامها.
ونحن إذ نعيش حالة من الإجرام التكفيري الداعشي من قتل الأبرياء والفوضوية والتهجير وسبي النساء واتهام الكثير بالردة كلون من الوان ومفاهيم دولة الخلافة ,هنا تبرز الحاجة الحقيقية والملحة لدراسة مفهوم الخلافة بمعناه العام الصحيح .
وفي الحقيقة أجد ما يلفت الانتباه ويثير الإعجاب في محاضرات المرجع الصرخي الحسني في الرد للقضاء على الفكر التيمي الدموي حيث يعتبر هؤلاء أن الغاية هي إيجاد الخليفة وإقامة ما يعرف بدولة التوحيد ولو بحرق الجثث وذبح الأبرياء وتفجير النساء والأطفال.. في حال يثبت المحقق الصرخي الحسني أن هذا الفكر التيمي يمثل أخطر أنواع الانحراف في الإسلام وهو بعيد حتى عن الأعراف الإنسانية حيث يشير المرجع إلى أن الآية الكريمة في قوله تعالى (َإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ? قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ? قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ}}. البقرة: 30 جاءت لتحدد دور الخليفة في حقن الدماء. فاعتراض الملائكة على إيجاد البشر في الأرض بسبب سفك الإنسان لدم أخيه الإنسان ومزاحمات الملكية وتعدي الحدود فيما يُؤكد المحقق بالدليل إلى أن وجود الخليفة هو المبرر لأيجاد بني البشر مع وجود المفسدين منهم ,فدوره يكون حفظ الحقوق ومنع الفساد
ومن هنا فإن التوجه التيمي لفكرة الخلافة يعتبر من تطبيقات الفساد وسفك الدماء الذي استفهمت ملائكة الرحمن منه إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار أن فكرة الخلافة عن التيمية تقوم على أساس الخلافة والإمامة الأموية حيث يعتبرون أكثر ولاة الجور سفكاً للدماء وفسادا في الأرض خلفاء لله وهم يزيد بن معاوية والوليد بن يزيد بن عبد الملك .. في حال أن التنظير الأمامي الذي يؤكد عليه المرجع الصرخي لتصحيح العقيدة لدى المسلمين في عقيدة الإمام والمنقذ والخليفة هو ما ركزت عليه الأخبار في مفهوم العدل , يملأها عدلا و يملأها قسطا وكأن الأخبار تركز على الجانب الاجتماعي والإداري في مفهوم دولة المهدي الذي بشر به رسول الله .
وعليه فمحاضرات المرجع الصرخي حين تخاطب وترد على أتباع الفكر التيمي وتؤكد على قضية المهدي فإنها في نفس الوقت تعالج سلوك اجتماعي خطير تمر به الأمة ,, فُيبرز المحقق من خلال عقيدة المهدي مفهوم القانون السماوي في حفظ تزاحمات الملكية التي تدعو إليه الشرائع السماوية والوضعية وبذلك يتبين بطلان كل دعوى للخلافة دون أن تكون لاحترام حقوق الإنسان وحفظ كرامته .
المحاضرة السابعة "وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري"
https://goo.gl/kRgckf
المحاضرة الرابعة عشرة من بحث (الدولة.. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول )
https://goo.gl/E2lZa3
عبد الإله الراشدي
الحقيقة التي اختلف المجتمعات فيها وترتب على ذلك الاختلاف ما مرت وتمر بالبشرية من فجائع ومآسي سبّبها الإنسان لنفسه عبر التاريخ ,هي الخلافة أو الزعامة أو قيادة الشعوب ولا يختلف التصور السماوي عن التصور الوضعي للزعيم إلا من جهة المصاديق والصفات التي ينبغي أن يتميز بها الحاكم أما من جهة الدور والمهام فالجميع تقريبا أو معظم المفاهيم الفلسفية لإدارة نظام الحكم تفترض أن دور الحاكم يكمن في حفظ تزاحمات الملكية للحقوق, طبعاً يختلف كل نظام عن الآخر في تفسير الملكية ومدى سعتها.
وهكذا الإسلام حين نشأ كدين ودولة وجاء بمفهوم الولاية والخلافة وعين مقادير ومساحة الملكية للفرد وعين الحدود والحقوق وأشار إلى مفهوم الخلافة فيه معرفياً ومبدئياً جعل الإطار العام لوجود بني الإنسان على الأرض هو وجود الحجة والخليفة . ويختلف تصور مفهوم الخليفة لدى فرق المسلمين في استحقاقها ومؤهلات مقامها.
ونحن إذ نعيش حالة من الإجرام التكفيري الداعشي من قتل الأبرياء والفوضوية والتهجير وسبي النساء واتهام الكثير بالردة كلون من الوان ومفاهيم دولة الخلافة ,هنا تبرز الحاجة الحقيقية والملحة لدراسة مفهوم الخلافة بمعناه العام الصحيح .
وفي الحقيقة أجد ما يلفت الانتباه ويثير الإعجاب في محاضرات المرجع الصرخي الحسني في الرد للقضاء على الفكر التيمي الدموي حيث يعتبر هؤلاء أن الغاية هي إيجاد الخليفة وإقامة ما يعرف بدولة التوحيد ولو بحرق الجثث وذبح الأبرياء وتفجير النساء والأطفال.. في حال يثبت المحقق الصرخي الحسني أن هذا الفكر التيمي يمثل أخطر أنواع الانحراف في الإسلام وهو بعيد حتى عن الأعراف الإنسانية حيث يشير المرجع إلى أن الآية الكريمة في قوله تعالى (َإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ? قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ? قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ}}. البقرة: 30 جاءت لتحدد دور الخليفة في حقن الدماء. فاعتراض الملائكة على إيجاد البشر في الأرض بسبب سفك الإنسان لدم أخيه الإنسان ومزاحمات الملكية وتعدي الحدود فيما يُؤكد المحقق بالدليل إلى أن وجود الخليفة هو المبرر لأيجاد بني البشر مع وجود المفسدين منهم ,فدوره يكون حفظ الحقوق ومنع الفساد
ومن هنا فإن التوجه التيمي لفكرة الخلافة يعتبر من تطبيقات الفساد وسفك الدماء الذي استفهمت ملائكة الرحمن منه إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار أن فكرة الخلافة عن التيمية تقوم على أساس الخلافة والإمامة الأموية حيث يعتبرون أكثر ولاة الجور سفكاً للدماء وفسادا في الأرض خلفاء لله وهم يزيد بن معاوية والوليد بن يزيد بن عبد الملك .. في حال أن التنظير الأمامي الذي يؤكد عليه المرجع الصرخي لتصحيح العقيدة لدى المسلمين في عقيدة الإمام والمنقذ والخليفة هو ما ركزت عليه الأخبار في مفهوم العدل , يملأها عدلا و يملأها قسطا وكأن الأخبار تركز على الجانب الاجتماعي والإداري في مفهوم دولة المهدي الذي بشر به رسول الله .
وعليه فمحاضرات المرجع الصرخي حين تخاطب وترد على أتباع الفكر التيمي وتؤكد على قضية المهدي فإنها في نفس الوقت تعالج سلوك اجتماعي خطير تمر به الأمة ,, فُيبرز المحقق من خلال عقيدة المهدي مفهوم القانون السماوي في حفظ تزاحمات الملكية التي تدعو إليه الشرائع السماوية والوضعية وبذلك يتبين بطلان كل دعوى للخلافة دون أن تكون لاحترام حقوق الإنسان وحفظ كرامته .
المحاضرة السابعة "وَقَفات مع.... تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري"
https://goo.gl/kRgckf
المحاضرة الرابعة عشرة من بحث (الدولة.. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول )
https://goo.gl/E2lZa3
عبد الإله الراشدي
مواضيع ومقالات مشابهة
المرجع السيد الصرخي الحسني يعتبر من الشخصيات البارزة التي تتميز بأنها شخصية علمية فذّة، وهو رجل سلام ومحبة وتواصل إنساني، عُرف بمواقفه الوطنية الصادقة والعربية الاصيلةوالانسانية النبيلة، رفد المكتبة العلمية ببحوثه القيمة في الفقه والاصول والاخلاق والعقائد والتاريخ وغيرها، فلا نبالغ إن قلنا هو الشخصية العلمية الفذة التي لها صداها في مجال العلم والفكر والتي أصبحت من الشخصيات العلمية والوطنية البارزة.
المرجع السيد الصرخي الحسني هو منبع العلم والنهج القويم الذي سار به الابنبياء والاولياء والصالحين وعهد على نفسه ان لايجامل ولا يسكت عن الباطل مهما كان موقعه .. وهذا ما لمسناه من محاضراته الموضوعية التاريخية في التحليل والدقة وكشف زيف المغالين والدجالين والمنافقين من الرموز الدينية والسياسية