مرجعية النجف لم تطلب التغيير ولكنها تركب التظاهرات
مرجعية النجف لم تطلب التغيير ولكنها تركب التظاهرات
من العجيب أن يقال إن التغيير الذي أجراه حيدر العبادي هو بفضل مرجعية النجف , فيا ترى ألم تكن مرجعية النجف التي يقال عنها أنها تمتلك مركزاً لبحوث الفضاء تعلم بفساد السياسيين في الأرض إلا بعد صيحات الجياع أمام مكاتبها , وهل أن إجراءات العبادي تمثل حلولاً ناجعة لبلد مدمر وهو على أبواب إعلان الإفلاس , مرجعية النجف أختطفت خطوة بسيطة لجياع العراق وأخرجتها على أنها فتحاً كبيراً لها, ترشيق الوزارات هل سيؤمن قضاءاً عادلاً مستقلاً وهل ستُعيد المليارات المسروقة أم ستحتضن المشردين والمهجرين وهل ستعمل على إعادة مصانع البلد لإنهاء البطالة أو أنها ستعمل على إنشاء قطاع سياحي مدمر لماذا لا تطالب مرجعية النجف بهذا ,وهل ستنتظر أن يوقضها الشعب كما ايقضها لأجل الكهرباء , إن الأيام القادمة في التظاهرات ستكشف حقيقة مرجعية النجف بعد أن يطالب المتظاهرون بإنشاء قضاء عادل وجهاز أمن مهني ليس مسيساً , ستجد مرجعية النجف إن المطالبة بذلك تمثل تحدياً لها كونها مرجعية تعيش على إقصاء المرجعية الحقيقة بعقد الصفقات مع حكومات الفساد والانحراف , لذا لم ولن تطالب مرجعية السيستاني بإصلاحات حقيقية قوامها إصلاح المؤسستين القضائية والأمنية , وما يعلن عنه في بعض الفضائيات ليس إلا ذر للرماد في العيون وركوب لموجة التظاهرات ولربما تخدير للشارع عبر جعل الحليف القديم نوري المالكي كبشاً للفداء باعتبار أن ورقته قد احترقت داخلياً وخارجياً , مرجعية النجف ليس إلا جزء من منظومة العمل السياسي في عراق ما بعد ألاحتلال , وكل ما يصدر منها من فتاوى ليس إلا جزء من أيدلوجيا سياسية قائمة على روح المؤامرة فوكلاء السيستاني يشيعون بين الناس أن هذه التظاهرات أمر دبر بليل ولعل خير دليل على ذلك ما صدر من إتهام للتظاهرات من قبل المجلس الأعلى وعمائمه الحليف الأقوى لمرجعية النجف . إن اخطر ما يقوم به السيستاني ومؤسسته في هذا السيناريو هو أنها تشيع من خلال تياراتها الطائفية إن التظاهرات الشعبية بقيادة جهات أخرى لا تنتمي إلى مراجع العجم فيما يُعمم إعلاميا بان ما تقوم به الحكومة من إصلاحات هو بفضل المرجعية وأخطر ما في هذا الأمر بقاء علاقة السيساتي مع نفس السياسيين فيما يهيئ لإقتلاع التظاهرات عبر مليشياته بتهمة المؤامرة. لذا فان الإختبار الحقيقي لمرجعية السيستاني هو بحل الحكومة والبرلمان وإنشاء حكومة إنقاذ بقيادة أممية وإستقلال القضاء العراقي لمحاسبة الفاسدين وإبعاد إيران من اللعبة العراقية , هذا هو الإصلاح وهذا هو عين الخلاص فهل يستطيع السيستاني أن يطالب بهذا كما طالبت مرجعية السيد الصرخي الحسني , هنا يكمن أختبار السيستاني وهنا عندما تصل مطالب الجماهير إلى هذا الحد سينسحب السيستاني ويغلق بابه وسيكون الفاعل تياراته الملشياوية التي تعمل بعقلية المؤامرة وسُيتهم المتظاهرون بالدواعش والبعث والإرهاب لكي يتم ألانقضاض على إنتفاضتهم
عبد الاله الراشدي
من العجيب أن يقال إن التغيير الذي أجراه حيدر العبادي هو بفضل مرجعية النجف , فيا ترى ألم تكن مرجعية النجف التي يقال عنها أنها تمتلك مركزاً لبحوث الفضاء تعلم بفساد السياسيين في الأرض إلا بعد صيحات الجياع أمام مكاتبها , وهل أن إجراءات العبادي تمثل حلولاً ناجعة لبلد مدمر وهو على أبواب إعلان الإفلاس , مرجعية النجف أختطفت خطوة بسيطة لجياع العراق وأخرجتها على أنها فتحاً كبيراً لها, ترشيق الوزارات هل سيؤمن قضاءاً عادلاً مستقلاً وهل ستُعيد المليارات المسروقة أم ستحتضن المشردين والمهجرين وهل ستعمل على إعادة مصانع البلد لإنهاء البطالة أو أنها ستعمل على إنشاء قطاع سياحي مدمر لماذا لا تطالب مرجعية النجف بهذا ,وهل ستنتظر أن يوقضها الشعب كما ايقضها لأجل الكهرباء , إن الأيام القادمة في التظاهرات ستكشف حقيقة مرجعية النجف بعد أن يطالب المتظاهرون بإنشاء قضاء عادل وجهاز أمن مهني ليس مسيساً , ستجد مرجعية النجف إن المطالبة بذلك تمثل تحدياً لها كونها مرجعية تعيش على إقصاء المرجعية الحقيقة بعقد الصفقات مع حكومات الفساد والانحراف , لذا لم ولن تطالب مرجعية السيستاني بإصلاحات حقيقية قوامها إصلاح المؤسستين القضائية والأمنية , وما يعلن عنه في بعض الفضائيات ليس إلا ذر للرماد في العيون وركوب لموجة التظاهرات ولربما تخدير للشارع عبر جعل الحليف القديم نوري المالكي كبشاً للفداء باعتبار أن ورقته قد احترقت داخلياً وخارجياً , مرجعية النجف ليس إلا جزء من منظومة العمل السياسي في عراق ما بعد ألاحتلال , وكل ما يصدر منها من فتاوى ليس إلا جزء من أيدلوجيا سياسية قائمة على روح المؤامرة فوكلاء السيستاني يشيعون بين الناس أن هذه التظاهرات أمر دبر بليل ولعل خير دليل على ذلك ما صدر من إتهام للتظاهرات من قبل المجلس الأعلى وعمائمه الحليف الأقوى لمرجعية النجف . إن اخطر ما يقوم به السيستاني ومؤسسته في هذا السيناريو هو أنها تشيع من خلال تياراتها الطائفية إن التظاهرات الشعبية بقيادة جهات أخرى لا تنتمي إلى مراجع العجم فيما يُعمم إعلاميا بان ما تقوم به الحكومة من إصلاحات هو بفضل المرجعية وأخطر ما في هذا الأمر بقاء علاقة السيساتي مع نفس السياسيين فيما يهيئ لإقتلاع التظاهرات عبر مليشياته بتهمة المؤامرة. لذا فان الإختبار الحقيقي لمرجعية السيستاني هو بحل الحكومة والبرلمان وإنشاء حكومة إنقاذ بقيادة أممية وإستقلال القضاء العراقي لمحاسبة الفاسدين وإبعاد إيران من اللعبة العراقية , هذا هو الإصلاح وهذا هو عين الخلاص فهل يستطيع السيستاني أن يطالب بهذا كما طالبت مرجعية السيد الصرخي الحسني , هنا يكمن أختبار السيستاني وهنا عندما تصل مطالب الجماهير إلى هذا الحد سينسحب السيستاني ويغلق بابه وسيكون الفاعل تياراته الملشياوية التي تعمل بعقلية المؤامرة وسُيتهم المتظاهرون بالدواعش والبعث والإرهاب لكي يتم ألانقضاض على إنتفاضتهم
عبد الاله الراشدي
مواضيع ومقالات مشابهة