الفتوى ضد المفسدين بين مطلب المتظاهرين، وصمت المرجعية.
الفتوى ضد المفسدين بين مطلب المتظاهرين، وصمت المرجعية.
من المعلوم إن المرجعية الدينية عموما هي المعنية في نشر تعاليم الإسلام وبيان إحكامه وتحديد الوظيفة العملية تجاه كل الوقائع التي يواجهها الإنسان، وهي من توجه المجتمع وتحرك الأمة وتتولى قيادة العملية التغييرية منطلقة في كل ذلك من دائرة فهمها واستيعابها للنصوص المقدسة وهذا يعتمد على قدرتها العلمية التي تمنحها القدرة على ذلك، فالمرجعية الواقعية قائدة وليست مقودة، وموجِهة وليست موجَهَة، ومُحَرِكة وليست مُحَرَكة، وهي السباقة إلى التوجيه والتشخيص ووضع العلاج، وبعكس ذلك فهي لا يمكن أن تكون مرجعية وان صيرها الإعلام المأجور كذلك.
كثيرة هي المفارقات العجيبة التي عودتنا عليها مرجعية السيستاني ولا نستطيع في هذه العجالة سرد ما تفردت به من مفارقات فاقت حد التصور والخيال، لكن نشير إلى واحدة من أهم تلك المفارقات التي أفرزتها التظاهرات العارمة التي يشهدها العراق بسبب ما يعانيه الشعب من فقدان لأبسط الخدمات التي ينعم بها شعوب أفقر الدول، فضلا عن تفشي آفة الفساد وتسلط المفسدين، ناهيك عن انعدام الأمن والأمان، وغيرها من الأزمات التي يعاني منها العراقيون، فقد تجمع المتظاهرون أمام بيت السيستاني يطلبون منه إصدار فتوى ضد الفساد والمفسدين!!!.
وبغض النظر عن الحديث عن أن مكافحة الفساد هل تحتاج إلى فتوى أم لا، لأنه يقع ضمن دائرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو واجب ولا يستدعي طلب الفتيا، لكن منهجية السيستاني هي من عودت الناس وربتهم على الصمت والسكوت، فالملاحظ إن الشعب قد سبق المرجعية وانتفض ضد الفساد والمفسدين وطلب منها إصدار فتوى ضدهم، فهو مَن عمل على تحريك المرجعية وتوجيهها !!!، وطلب منها القيام بمسؤوليتها كمرجعية و كفرد مسلم فرضت عليه فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي هو احد فروع الدين، لكن المرجعية التزمت الصمت والسكون تجاه مطلب الشعب المنتفض ولم تقم بمسؤوليتها، ولم تصدر فتوى ضد الفساد والمفسدين.
نتمنى على الشعب العراقي المسحوق إن يلتفت إلى هذه الحقيقة كونه هو من شخص وطالب المرجعية، وان يسال نفسه أيضا لماذا لم تبادر المرجعية إلى ذلك؟!، ولماذا لم تصدر فتوى ضد الفساد والمفسدين والسراق لا سابقا ولا حاليا؟!، بل كانت هي السبب في بقائهم جاثمين على صدر العراق وشعبه وهي من أوجبت انتخابهم وأجهضت التظاهرات التي كادت أن تطيح بعروشهم بفتواها التي حرمت التظاهر سابقا، وهي اليوم تحاول أن تمتص غضب الجماهير بخطابات فارغة تضحك فيها على الذقون وتذر الرماد على العيون للإبقاء على زمر الفاسدين والسراق الذين خرجوا من رحمها وببركة فتاواها التي دمرت العراق.
في خطاب وجهه المرجع العراقي الصرخي الحسني للمتظاهرين من خلال بيانه الموسوم " الكهرباء ... أو الأطفال والنساء والدماء " الذي أصدره بتاريخ الأحد 2/ 8/ 2015 ، نبه المتظاهرون وحذرهم من الخديعة مرة أخرى بفتاوى التغرير والتخدير وذر الرماد على العيون تدعوا إلى السكوت والقبول بالظلم والفساد تحت شماعات ومبررات انكشف زيفها أمام الجميع كما صدرت سابقا، فكانت النتيجة إن ازداد الوضع سوءا وهلاكا ودمارا، فقد قال سماحته: ((هل ستتراجعون وتسكتون وتتجرَّعون المرَّ والفسادَ والفاسدين والقتلَ وفَقْدَ الأعزاءِ والخرابَ والدمارَ فيما لو صدرت فتوى تُلزِمُكم بالسكوت والخنوع والقبول بالظلمِ والضَّيمِ والفسادِ والمفسدين ، كما صدرت سابقاً منهم فتاوى مماثلة وأطعْتم وسكتّم فدمَّرْتُم وأهْلَكْتُم أنفسَكم وأهليكم وشعبَكم ووطنَكم ؟!!)).
بقلم
احمد الدراجي.
من المعلوم إن المرجعية الدينية عموما هي المعنية في نشر تعاليم الإسلام وبيان إحكامه وتحديد الوظيفة العملية تجاه كل الوقائع التي يواجهها الإنسان، وهي من توجه المجتمع وتحرك الأمة وتتولى قيادة العملية التغييرية منطلقة في كل ذلك من دائرة فهمها واستيعابها للنصوص المقدسة وهذا يعتمد على قدرتها العلمية التي تمنحها القدرة على ذلك، فالمرجعية الواقعية قائدة وليست مقودة، وموجِهة وليست موجَهَة، ومُحَرِكة وليست مُحَرَكة، وهي السباقة إلى التوجيه والتشخيص ووضع العلاج، وبعكس ذلك فهي لا يمكن أن تكون مرجعية وان صيرها الإعلام المأجور كذلك.
كثيرة هي المفارقات العجيبة التي عودتنا عليها مرجعية السيستاني ولا نستطيع في هذه العجالة سرد ما تفردت به من مفارقات فاقت حد التصور والخيال، لكن نشير إلى واحدة من أهم تلك المفارقات التي أفرزتها التظاهرات العارمة التي يشهدها العراق بسبب ما يعانيه الشعب من فقدان لأبسط الخدمات التي ينعم بها شعوب أفقر الدول، فضلا عن تفشي آفة الفساد وتسلط المفسدين، ناهيك عن انعدام الأمن والأمان، وغيرها من الأزمات التي يعاني منها العراقيون، فقد تجمع المتظاهرون أمام بيت السيستاني يطلبون منه إصدار فتوى ضد الفساد والمفسدين!!!.
وبغض النظر عن الحديث عن أن مكافحة الفساد هل تحتاج إلى فتوى أم لا، لأنه يقع ضمن دائرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو واجب ولا يستدعي طلب الفتيا، لكن منهجية السيستاني هي من عودت الناس وربتهم على الصمت والسكوت، فالملاحظ إن الشعب قد سبق المرجعية وانتفض ضد الفساد والمفسدين وطلب منها إصدار فتوى ضدهم، فهو مَن عمل على تحريك المرجعية وتوجيهها !!!، وطلب منها القيام بمسؤوليتها كمرجعية و كفرد مسلم فرضت عليه فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي هو احد فروع الدين، لكن المرجعية التزمت الصمت والسكون تجاه مطلب الشعب المنتفض ولم تقم بمسؤوليتها، ولم تصدر فتوى ضد الفساد والمفسدين.
نتمنى على الشعب العراقي المسحوق إن يلتفت إلى هذه الحقيقة كونه هو من شخص وطالب المرجعية، وان يسال نفسه أيضا لماذا لم تبادر المرجعية إلى ذلك؟!، ولماذا لم تصدر فتوى ضد الفساد والمفسدين والسراق لا سابقا ولا حاليا؟!، بل كانت هي السبب في بقائهم جاثمين على صدر العراق وشعبه وهي من أوجبت انتخابهم وأجهضت التظاهرات التي كادت أن تطيح بعروشهم بفتواها التي حرمت التظاهر سابقا، وهي اليوم تحاول أن تمتص غضب الجماهير بخطابات فارغة تضحك فيها على الذقون وتذر الرماد على العيون للإبقاء على زمر الفاسدين والسراق الذين خرجوا من رحمها وببركة فتاواها التي دمرت العراق.
في خطاب وجهه المرجع العراقي الصرخي الحسني للمتظاهرين من خلال بيانه الموسوم " الكهرباء ... أو الأطفال والنساء والدماء " الذي أصدره بتاريخ الأحد 2/ 8/ 2015 ، نبه المتظاهرون وحذرهم من الخديعة مرة أخرى بفتاوى التغرير والتخدير وذر الرماد على العيون تدعوا إلى السكوت والقبول بالظلم والفساد تحت شماعات ومبررات انكشف زيفها أمام الجميع كما صدرت سابقا، فكانت النتيجة إن ازداد الوضع سوءا وهلاكا ودمارا، فقد قال سماحته: ((هل ستتراجعون وتسكتون وتتجرَّعون المرَّ والفسادَ والفاسدين والقتلَ وفَقْدَ الأعزاءِ والخرابَ والدمارَ فيما لو صدرت فتوى تُلزِمُكم بالسكوت والخنوع والقبول بالظلمِ والضَّيمِ والفسادِ والمفسدين ، كما صدرت سابقاً منهم فتاوى مماثلة وأطعْتم وسكتّم فدمَّرْتُم وأهْلَكْتُم أنفسَكم وأهليكم وشعبَكم ووطنَكم ؟!!)).
بقلم
احمد الدراجي.
مواضيع ومقالات مشابهة