الفدرالية ... الطائفية ... داعش ... المليشيات... تعددت الوجوه و الهدف واحد
الفدرالية ... الطائفية ... داعش ... المليشيات... تعددت الوجوه و الهدف واحد : بقلم ابو احمد القصير
موقع شعاع الاعلام
حينما يبتلي المجتمع البشري في قيادة جاهلة غير كفؤة في إدارة شؤونه بمختلف نواحيها فإننا نرى أن هذا المجتمع يكون عرضةً للسلب و النهب و لقمة سائغة سهلة المأكل لأعدائه لان قيادته تفتقر إلى ابسط مقومات الإدارة الصحيحة و السبب في ذلك أن تلك القيادات قد وضعت في موقع غير مناسب لها بل وغير جديرة به فإما أن تكون من غير جنس المجتمع أو فصيلة أبنائه أو ليست من قوميته أو أنها تخدم أغراض و تحقق غايات و أهداف للذئاب المتربصة شراً بهذا المجتمع فنرى الأخطار الشديدة تلقي بضلالها عليه من دون أن تهتم له قياداته و رموزه المختلفة بمسمياتها و كأنها لا تؤمن بقول رسولنا الكريم ( صلى الله عليه و اله و سلم) عندما قال : (( كلكم راعٍ و كلكم مسؤول عن رعيته )) فإنطلاقاً من هذا الحديث الشريف يجب على القيادات السياسية و الدينية التي تقود المجتمع أن تضعه نصب عينيها و توليه اهتماماً كبيراً و تدفع عنه أي خطر محدق به يريده مجتمعاً متخلفاً مفككاً مدمراً و بأي شكل من الأشكال ومن اجل تحقق هذا الهدف فإن الأعداء في ظل التخلف و الانحطاط الذي يشهده المجتمع بسبب رموزه و ساسته فقد يلجأُ الأعداء إلى تنويع الأساليب و الأشكال لحياكة الأخطار سواء أكانت بشرية كداعش و المليشيات أو غير بشرية مثل الطائفية و الفدرالية حتى أن الأعداء يتخذون من دسم السم بالعسل الطريقة الناجحة في تحقيق مكرهم وعلى هذا الأساس نرى المجتمع العراقي قد أصبح مصداقاً لما تكلمنا عنه في بداية حديثنا فساسته يسرقون و ينهبون و يقتلون و ينتهكون الاعراض و المقدسات من دون حسيب أو رقيب خدمةً لأعداء العراق وما أمواله و نفطه المسروقة و المهربة لخارجه إلا اكبر دليل على الفساد السياسي فيه و بذلك يريدون تطبيق الفدرالية عليه من خلال تلك الأساليب فلقد وجدوا في تقسيمه و إحراقه بالطائفية السبيل المناسب الذي يستطيعون به تحقيق ما يصبون إليه من أهداف و غايات هذا من جانب ، ومن جانب أخر نجد أن أعداء العراق قد رسموا خطاً آخر لتحقيق مآربهم الشرسة من خلال إقامة الاتفاقيات و منح الرشا للرموز الدينية الغير عراقية كونها القابعة على رأس المؤسسة الدينية في العراق و العراقيون يقدمون لها الطاعة العمياء مستغلين تلك الطاعة مع تلك المؤسسة إلى تحقيق أهدافهم وما فتوى الجهاد الكفائي إلا اكبر دليل على تغذية الطائفية و الاقتتال الطائفي و إنجاح الفدرالية ومنها تقسيم العراق إلى أقاليم متعددة وحسب القومية و المذهبية وهذا يعتمد على التحشيد لذلك الجهاد الذي نتج عنه تشكيل المليشيات وانتشارها وتعملقها حتى صارت فوق القانون و تحت الغطاء الطائفي المذهبي هذا من جهة ، ومن جهة أخرى جعل الإعلام المزيف للحقائق منبراً لترسيخ جذور الطائفية و زيادة و اتساع رقعة المليشيات التمويه على أنها تسير في خط الشهادة المزيف مقابل عدو نشأ بسبب الفساد و الإفساد وهو داعش الإرهابي و الذي سيكون البعبع المخيف الواجب قتاله من اجل حفظ الدين المزيف و الرموز و مؤسستهم الدينية المزيفة و بذلك تنشأ المليشيات و معها الطائفية التي سوف تقتل و تحصد أرواح الأبرياء وكل ما وقع أمام نيرانها بداعي انه من التنظيم الإرهابي داعش و بذلك يكون أعداء العراق و بالتعاون مع الساسة الفاسدون و الرموز الدينية المزيفون قد أباحوا العراق و دماره من خلال شرعنة الفدرالية و الطائفية و المليشيات و أمام تلك المؤامرات و الاتفاقيات المضرة بالعراق و أهله لمع نجم المرجع العربي العراقي الصرخي الحسني الكاشف لتلك المخططات المحاكة خلف الكواليس فلقد اصدر بياناته و مواقفه التي أثبتت للعالم بأسره انه يقف ضد المشاريع التي تريد شراً بالعراق وشعبه مثل الطائفية والفيدراليات والتقسيم ونهب الثروات وغيرها من ساسة فاسدون و رموز مؤسسة خاوية من كل شيء حيث جاءت بياناته حاملة معها الحقيقة التي لطالما حاول الأعداء و مرتزقتهم إخفائها لأنها تكشف الحقائق و تميز بين الخطأ و الصواب ففي بيانه رقم ( 64) المسمى( فدرالية البصرة .....) حيث قال : (( فدرالية البصرة تعني المخطط الاستعماري والصهيوني العالمي ، والذي نصت عليها بروتوكولات بني صهيون، في تقسيم العالم والعالم الإسلامي والعربي خصوصا إلى دويلات ومناطق نفوذ صغيرة متنازعة متصارعة متنافرة يسهل التعامل معها والسيطرة عليها والتحكم بها.((
http://www.al-hasany.com/index.php?pid=47
و أما ما يخص الطائفية فللمرجع الصرخي موقف مشرفٌ اتجاه ذلك السرطان فلقد حذر منه مرات و مرات في مواقف كثيرة منها بيانه رقم (74) و الموسوم ( الحذر الحذر من طائفية ثانية ) قائلاً :(( أننا نحذر ونحذر ونحذر ....... إن عدم التضامن أعلاه وعدم الوقوف بكل قوة وثبات لدفع الضيم عن الآخرين يعني المساهمة بل المشاركة في بذر وزرع وتأسيس وتحقيق وتثبيت فتنة الطائفية المهلكة المدمرة وإعادتها من جديد وبشكل أخبث والعن من سابقتها التي كفانا الله شرها وسيكون الجميع قد شارك في هذه الفتنة وكان عليه كل وزر وإثم يترتب عليها من تكفير وإرهاب ومليشيات وتقتيل وتهجير وترويع .......... فالحذر الحذر الحذر .......... ولا أنسى التنبيه والألفات إلى انه لا خلاص للعراق والعراقيين من هذه المهازل والفتن المهلكة والفساد المستشري المدمر لا خلاص إلا بتغيير ما في النفوس والتحرير من قبضة جميع المفسدين من كل الطوائف والقوميات والاثنيات المتسلطين طوال هذه السنين فالحذر الحذر الحذر )) .
http://www.al-hasany.com/index.php?pid=41
وبعد هذا و ذاك نستطيع القول أن الفدرالية و الطائفية و داعش الإرهابي و المليشيات كلها تهدف إلى حقيقة واحدة هي خدمة أعداء العراق بشتى مسمياتهم فلقد تعددت الوجوه لكن الهدف واحدة هو دمار العراق و هلاك شعبه و سرقة خيراته و طمس حضارته .
مواضيع ومقالات مشابهة