لهذا السبب لم يرد التيمية على المحقق الصرخي؟
لهذا السبب لم يرد التيمية على المحقق الصرخي؟
بقلم : عبد الإله الراشدي
من المتفق عليه عند العقلاء وبغض النظر عن دياناتهم, هو الأسلوب الحواري في إبراز المعتقدات, فالقرآن يحدثنا عن أول جريمة وقعت علي وجه الارض, سبقها حوار بين ابني آدم قال تعالى (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ,,, لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ,,,إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ) [المائدة 27: 28: 29] ويحدثنا أيضا عن مناظرة جرت بين نبي الله إبراهيم والملك {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [البقرة : 258] وهكذا أيضا يعج تاريخنا الإسلامي بالمناظرات بين أتباع الملل والنحل, فكل طرف فيها يطرح ما يعتقده صحيحا سليماً ويسند الجميع ذلك بالنهاية إلى العقل الإنساني أو إلى المنطق الفطري باعتباره عامل مشترك بين بني الإنسان.
إن كثيراً ممن يناظر التيمية لم يدرك حقيقة أسلوبهم المخادع في المناظرة وطريقة تشيوشهم على عوام الناس. فمهما يكن السب والشتم للخلفاء وازواج النبي فأن مثل هذه الموضوعات حين تصدر من البعض ممن يدعي الانتماء إلى آل البيت تجد ما اسرع ما يوافق عليها التيمة في مواقعهم ومنتدياتهم . في حين يصابون بالذعر والرعب حين يكون الموضوع خاصاً بفساد عقيدة إمامهم ابن تيمة.
انتبهوا إلى أن التيمية لا يناظرون في أصل المعتقد أي لا يقارنون بين أصل المعتقد الأمامي والمعتقد التيمي. بل تجد أن فضائية ينفق عليها المليارات ويوضع برنامج ويروج له كل ذلك لأجل رواية واحدة مثلاً لا يناقشون في سندها ولا في دلالاتها المتنية ولا في معارضاتها ولا في أصول المذهب الأمامي في قبول الحديث. وهذه طريقة ناجعة مع العوام وخصوصا السذج منهم فتنطلي الفكرة على أن ما تطرحه هذه البرامج يمثل عقئد الأمامية, وأيضا هي تستفز الطرف الآخر( أي الأمامي) وتأتي أيضاً بمن لا يمتلك ذلك الموروث العلمي فيحصل كثير من التنابز والتناحر والتنافر وطبعاً وهكذا من خلال هذا الخلط التشويشي يسندون شواذ الاخبار والافعال على أنها عقائد الامامية ويصورن انفسهم على أنهم هم السنة, وهذه هي غاية كل من يبحث عن التطرف حيث تصبح العقيدة مصدرا للشحناء والبغضاء والفرقة والتكفير.. إلا في محاضرات المحقق الصرخي الحسني فإن الحديث جرى فيها عن أصل المعتقد التيمي فهو لم يأت إلى شخص راكع أو ساجد أو يؤدي طقسا او كلاما شاذا معينناً أو رواية مطبوعة في كتاب ومركون جانباً ليقول هذا معتقد السنة بل نسف الفكر المنحرف من خلال نسف عقيدة إمامهم الذي يقلدونه بكل شيء ويعتبرونه شيخ الإسلام.وبذلك اصبح الانحراف وصده خارج عن اطاره المتعلق بعنواني الشيعة أو السنة وإنما حصر المحقق الصرخي التكفير في إطاره التيمي .. وهذا الامر هو ما خشاه التيمية بغض النظر عن نوع النقاش.
ولهذا هم يعتقدون أن الكلام مع الصرخي سيجر أتباعهم للمقارنة العلمية الحقيقة بين أئمة التيمية تاريخا وسلوكا وبين أئمة آل البيت,وايضا بين بقية المذاهب التي كفّرها تيمة.
وهنا يكمن السر الكبير هو أن مهما تحدثوا بعد ذلك عن شيخ فلان والمطبر فلان والناعي فلان فهذا لن يضر المذهب لان أصل المعتقد الأمامي صحيح ومهما فعل التيمية وتظاهروا بالتقوى والتوحيد وغير ذلك فلن ينفعم شيئا لان أصل المعتقد باطل فمهما كبروا وهللوا ,فالله في معتقدهم شاب أمرد جعد قطط ومهما زار الشيعة واستشفعوا بأولياء الله فهم على التوحيد الحقيقي {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الأنعام : 103] ومهما دعا التيمية إلى دولة خلافة فأنهم يدعون إلى دولة خلفاء الفساد الأموي وأئمة الطرب والرقص والمجون ومهما دعا الأمامية فإنهم بالنتيجة ينتظرون دولة قوامها عدل علي بن أبي طالب.
هذا المفاهيم التي تنظّر إلى أصل العقيدة يتجنبها ويخشاها أئمة المارقة كونها تدهم الأساس الذي بنو عليهم كل خرافاتهم وتكفيرهم وإجرامهم. وتبين خروجهم عن كافة المذاهب الاسلامية
ولهذا يتجنبون الخوض في محاضرات المحقق الصرخي الحسني لأنها تستأصل الفكر التيميي التكفيري من جذوره.
بقلم : عبد الإله الراشدي
من المتفق عليه عند العقلاء وبغض النظر عن دياناتهم, هو الأسلوب الحواري في إبراز المعتقدات, فالقرآن يحدثنا عن أول جريمة وقعت علي وجه الارض, سبقها حوار بين ابني آدم قال تعالى (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ,,, لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ,,,إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ) [المائدة 27: 28: 29] ويحدثنا أيضا عن مناظرة جرت بين نبي الله إبراهيم والملك {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [البقرة : 258] وهكذا أيضا يعج تاريخنا الإسلامي بالمناظرات بين أتباع الملل والنحل, فكل طرف فيها يطرح ما يعتقده صحيحا سليماً ويسند الجميع ذلك بالنهاية إلى العقل الإنساني أو إلى المنطق الفطري باعتباره عامل مشترك بين بني الإنسان.
إن كثيراً ممن يناظر التيمية لم يدرك حقيقة أسلوبهم المخادع في المناظرة وطريقة تشيوشهم على عوام الناس. فمهما يكن السب والشتم للخلفاء وازواج النبي فأن مثل هذه الموضوعات حين تصدر من البعض ممن يدعي الانتماء إلى آل البيت تجد ما اسرع ما يوافق عليها التيمة في مواقعهم ومنتدياتهم . في حين يصابون بالذعر والرعب حين يكون الموضوع خاصاً بفساد عقيدة إمامهم ابن تيمة.
انتبهوا إلى أن التيمية لا يناظرون في أصل المعتقد أي لا يقارنون بين أصل المعتقد الأمامي والمعتقد التيمي. بل تجد أن فضائية ينفق عليها المليارات ويوضع برنامج ويروج له كل ذلك لأجل رواية واحدة مثلاً لا يناقشون في سندها ولا في دلالاتها المتنية ولا في معارضاتها ولا في أصول المذهب الأمامي في قبول الحديث. وهذه طريقة ناجعة مع العوام وخصوصا السذج منهم فتنطلي الفكرة على أن ما تطرحه هذه البرامج يمثل عقئد الأمامية, وأيضا هي تستفز الطرف الآخر( أي الأمامي) وتأتي أيضاً بمن لا يمتلك ذلك الموروث العلمي فيحصل كثير من التنابز والتناحر والتنافر وطبعاً وهكذا من خلال هذا الخلط التشويشي يسندون شواذ الاخبار والافعال على أنها عقائد الامامية ويصورن انفسهم على أنهم هم السنة, وهذه هي غاية كل من يبحث عن التطرف حيث تصبح العقيدة مصدرا للشحناء والبغضاء والفرقة والتكفير.. إلا في محاضرات المحقق الصرخي الحسني فإن الحديث جرى فيها عن أصل المعتقد التيمي فهو لم يأت إلى شخص راكع أو ساجد أو يؤدي طقسا او كلاما شاذا معينناً أو رواية مطبوعة في كتاب ومركون جانباً ليقول هذا معتقد السنة بل نسف الفكر المنحرف من خلال نسف عقيدة إمامهم الذي يقلدونه بكل شيء ويعتبرونه شيخ الإسلام.وبذلك اصبح الانحراف وصده خارج عن اطاره المتعلق بعنواني الشيعة أو السنة وإنما حصر المحقق الصرخي التكفير في إطاره التيمي .. وهذا الامر هو ما خشاه التيمية بغض النظر عن نوع النقاش.
ولهذا هم يعتقدون أن الكلام مع الصرخي سيجر أتباعهم للمقارنة العلمية الحقيقة بين أئمة التيمية تاريخا وسلوكا وبين أئمة آل البيت,وايضا بين بقية المذاهب التي كفّرها تيمة.
وهنا يكمن السر الكبير هو أن مهما تحدثوا بعد ذلك عن شيخ فلان والمطبر فلان والناعي فلان فهذا لن يضر المذهب لان أصل المعتقد الأمامي صحيح ومهما فعل التيمية وتظاهروا بالتقوى والتوحيد وغير ذلك فلن ينفعم شيئا لان أصل المعتقد باطل فمهما كبروا وهللوا ,فالله في معتقدهم شاب أمرد جعد قطط ومهما زار الشيعة واستشفعوا بأولياء الله فهم على التوحيد الحقيقي {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الأنعام : 103] ومهما دعا التيمية إلى دولة خلافة فأنهم يدعون إلى دولة خلفاء الفساد الأموي وأئمة الطرب والرقص والمجون ومهما دعا الأمامية فإنهم بالنتيجة ينتظرون دولة قوامها عدل علي بن أبي طالب.
هذا المفاهيم التي تنظّر إلى أصل العقيدة يتجنبها ويخشاها أئمة المارقة كونها تدهم الأساس الذي بنو عليهم كل خرافاتهم وتكفيرهم وإجرامهم. وتبين خروجهم عن كافة المذاهب الاسلامية
ولهذا يتجنبون الخوض في محاضرات المحقق الصرخي الحسني لأنها تستأصل الفكر التيميي التكفيري من جذوره.
مواضيع ومقالات مشابهة
حياكم آلله يا أهل العلم والايمان في ارض قل فيها الشرفاء
حياكم آلله يا أهل العلم والايمان في ارض قل فيها الشرفاء
كيف يرد ائمة التيمية على السيد الاستاذ وهم اجهل من الجهال