الميثاق الغليظ والأمانة تنتهي عند المهدي
عبد الاله الراشدي..
فعلاً إن من يبحث عن روح الإسلام يجده جوهراً في مرجعية السيد الصرخي الحسني فالرسالة الإلهية منذ بدأت وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها هي رسالة واحدة وما الاختلاف في التشريعات بين الأنبياء إلى بسبب اختلاف الأزمنة والأمكنة ومقتضيات تكامل البشرية لكن الجميع يشملهم عنوان حمل الأمانة . ومن الأنبياء من حملهم الله تعالى ميثاقا غليظا .وهنا. من بساطة التكليف في العصور السالفة إلى رسالة النبي الخاتم التي اختزلت كل الأمانة الإلهية بمعناها الشمولي في التكاليف ومعناها الخاص بحمل الرسالة مبدئياً . وحتى نفهم ذلك فالإنسان ملزم بالتوفيق بين أفعاله ومقتضى ما جاءت به الشريعة من تكاليف كوجوب إقامة الصلاة وصوم رمضان وحج البيت وصلة الرحم والكف عن الإتيان بالمحرمات وغيرها أما البعد الآخر فهو ما يرتبط بالميثاق والميثاق الغليظ وهذا الأمر يرتبط بحال الناس كمجتمعات وأمم وهو يمثل جانب التحدي في حمل هذه الرسالة أو فالنقل أنه يرتبط بالبعد العقائدي والسياسي لحال الشعوب ومن يحاول حمل الرسالة من هذا البعد فهو في صدام مع العقل الجمعي لبني البشر .
وقد ذكر المحقق الصرخي الحسني في محاضرات الدولة المارقة منذ في عصر الظهور منذ عهد الرسول قوله تعالى {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا} [الأحزاب : 7] {لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا} [الأحزاب : 8] وهنا يتسائل المرجع عن مقدار التكليف وحجم التكليف الذي يُسأل عنه الصادقين حيث يقول المرجع (ما هذا التهديد ما هذا الأمر العظيم الذي يُسأل عنه الأنبياء) ونحن لا نتصور إلا أن هذا الأمر مرتبط بالميثاق الغليظ الذي أخذ على الانبياء أولي العزم وعلى هذا فهو مرتبط بالبعد الاجتماعي والاممي لحياة البشر وليس تكليفا خاصا بالأفراد إذن هو الرسالة بمحتواها الالهي ومقداها وعظمتها .
وعليه يطرح السؤال أي عقيدة تافهة لدى التيمية أن يُترك أهل البيت وينصب العداء لهم وتوضع الإمامة لخلفاء بني أمية وتكرس الأمانة الإلهية ورسالة الأنبياء وينتهي أمرها في خليفة شارب للخمر كالوليد بن يزيد يلقي النبل على كتاب الله ويخاطبه إذا ما جئت ربك يوم حشر فقل يارب مزقني الوليد وهذا هو أمام التيمية بعد ذلك ينكر المهدي الذي يمثل القطب الذي يدور حوله فلك الإسلام وفلك الرسالة الإلهية .. والعجيب أن التيمية يدعون إلى إقامة دولة التوحيد وأئمتهم فاسقون مارقون في حال أن الدعوة الإلهية هي دعوة لإقامة العدل أما القضايا الاعتقادية فتبقى في داخل الإنسان
المرجع الصرخي : على أيِّ أمرٍ عظيم أخذ اللهُ الميثاق من النبيين والمرسلين ؟؟
https://www.youtube.com/watch?v=A5G8h2frD5Q
.
مواضيع ومقالات مشابهة