محاضرات المرجع الصرخي نصيحة كبرى للجميع قبل الوغول في طريق اللاعودة.
عبد الاله الراشدي..
تبقى المشكلة الأساسية في مجتمعاتنا ذات جذور تأريخية متأصلة فارجعوا إلى كل التدخلات الخارجية والمآسي التي تحصل الآن تجد اسبابها وأسسها تغول جذورها في عمق التأريخ وعلى هذا لا يأتي أحد فيقول علينا أن نواكب المجتمعات المتحضرة.. أولا دعوى علمنة الشعوب الإسلامية مستحيل "العلمنة هنا بمعنى التوجه المادي وليس العلمي فالإسلام مع العلم" فمن المستحيل أن تقتلع عقيدة عمرها أكثر من ألف وأربعمائة سنة تأصلت في نفوس أكثر من ملياري نسمة فضلاً أن أصحاب النهج الوسطي سيبقون دعاة لتلك الروح الرحبة في الإسلام بما فهموا من واقعية الإسلام الحقيقي لذا يكمن العلاج فيه في نفس قراءة التأريخ إي بمعنى إعادة قراءة التأريخ بصورة صحيحة..وهنا تكمن المواجهة العلمية لكن العجيب أن صعوبتها ليس في الاستدلال ولا في أن تعطي للمقابل حجة كاملة ودليل قطعي وحتى ندخل في مضمون المقال لاحظوا أن المرجع الصرخي الحسني في محاضرات السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد أوضح بالتفصيل الدقيق تأريخ الانحراف لدى بعض وكلاء الأئمة وذلك من اجل الأموال وكان الهدف هو كسر صنمية أن كل رمز شيعي معصوم ليثبت أن السيستاني حاله حال أبن الخطاب أو حال زعيم الواقفة ,حين استلم الحوزة لأجل أموال مؤسسة الخوئي وهادن المحتلين ومرر كل مشاريعهم الفاسدة في محاضرات وصلت إلى ثمانية عشرة محاضرة لكن مع زمر العناد والطائفية ومن غلق عقله وحكم هواه يبقى الأمر يحتاج إلى طرق وتسخين
وهكذا مع النهج التيمي فرغم أن ابن تيمية شيخ الإسلام يضع للمسلمين إماماً لوطياً كالوليد بن يزيد ورغم أن الدواعش القتلة المارقة يستقون فكرهم فالإحراق والإعدام من الأبنية من فكر أبن تيمة ورغم أنه مجسم ومع ما أعطى المرجع الصرخي الحسني من محاضرات اثتبت بالدليل التأريخي والعقائدي انحراف ابن تيمية . لكن يبقى من يجادل في هذه الأدلة التي هي أجلى من الشمس في رابعة النهار.
أقول طبيعة المحقق المعتدل ناصح وليس ناقم فالإنسان الذي يميل إلى الاعتدال والوسطية يسمو على الطائفية والأحقاد فهو ناصح, لنتذكر نصيحة لحكومة إيران بأن السيستاني سينقلب عليها وأن الفتوى التي قطعت رقبة صدام اقتربت أن تقطع رقاب من يتصدى في إيران ولكن بدلاً أن تأخذ إيران النصيحة توغلت في العراق وعضت اليد التي مدها إليها المرجع الصرخي وتوغلت في الطائفية السياسية بل نصح سماحة السيد حتى هذه الأحزاب التي تحكم العراق بعمل مصالحة للتعايش السلمي وهي بالتالي تعود بالنفع عليهم كطلاب مناصب ولكن على أقل تقدير تحفظ الحقوق العامة للشعب العراقي بما يؤمن له العيش الكريم , ولم يكتفِ سماحته بهذه النصائح وغيرها بل نصح الحكومات التي تتبنى الفكر التيمي أو المذهب التيمي ((نحن نتمنى وندعو من هذا المقام، ندعو علماء السلفية بالخصوص، ليتحرروا: من قيود ابن تيمية، ألا يوجد عندهم عالم يستغل هذا الموقف السياسي، .. فنحن نحترم الأفكار ونحترم الجميع، لكن نتحدث عن الفكر السلفي التيمي الاقصائي التكفيري ...الوضع السياسي، الظروف السياسية، الوضع الدولي، الظروف الدولية الآن مختلفة، الآن الفكر السلفي الاقصائي التكفيري انتهى دوره، هذه المرحلة ليست مرحلته، فمن أراد أن يحافظ على دولته، على حكومته، على سلطته، على نفسه، على عائلته الحاكمة عليه أن ينفتح على الآخرين، هذا هو وقت الانفتاح))
هناك خطر قادم والعالم كله باتجاه أحداث كبرى بانت بوادرها في سوريا والعراق والخندقة الإسلامية أصبحت بين قطبي العالم الرئيسيين وأقولها بصراحة حين يتخلى السيستاني عن إيران سيجعلها في مواجهة القطب الأميركي وحين يتخلى الأزهر عن المذهب التيمي وفي حال اضطرت مصالح هذه الدول وتحت الضغط الأميركي للدخول في المعمة القادمة أو الملحمة القادمة ستكون حصيداً لقاذفات القنابل الروسية .
. ومن هنا استقبلوا نصيحة المرجع الصرخي بقلب منفتح وعقلية متنورة فالقادم أسوأ القادم أسوأ حذر من ذلك المرجع الصرخي مراراً وتكراراً.
https://www.youtube.com/user/2alhasany
مواضيع ومقالات مشابهة