هكذا يجيبنا حاكم الزاملي
لم يعد خافياً على الجميع أن هذه الدماء التي تُسفك بشكل مروع في العراق هي نتاج التصارع على المناصب والعمالة وتدخلات الدول وإيران بالخصوص ,
وعندما نسأل من الذي يفجر ؟ يأتينا الجواب من أتباع إيران إنها القاعدة والتكفيريين. وأن أمريكا هي من تدعم القاعدة وتنزل عليهم المؤن والعتاد, وهكذا فالمدافع عن الأعراض هي إيران. وعندما نسأل كيف تدعم أمريكا القاعدة وهي تحاربهم ؟ يقال لك هذه هي السياسة الدولية والأجندات المخابراتية, فأميركا تدفع بالقاعدة لترسم شكلاً جديداً للشرق الأوسط.
لكن العجيب في هذا الافتراض هو أن القاعدة أو داعش تتعاون مع أميركا التي سحقتها في أفغانستان والتي فجرت برجيها في عام 2001 ولا تتعاون مع إيران التي احتضنت قياداتها بعد هروبها عندما اكتسحت أمريكا الطالبان !؟ يا ترى ما هو السبب؟ يجيبك الحمقى أن القاعدة عدوة للشيعة, أذن لماذا لا تشن القاعدة هجماتها على إيران ؟ ولماذا لم تستهدف خامنئي بدلا من استهداف برجي التجارة العالمي ؟ ولماذا لم تستهدف منشآت حيوية في إيران بدلا من تفجيرات باريس وبروكسل الأخيرة ؟ هل أن مخابراتها وأجهزتها الرقابة أقوى من مخابرات وأجهزة الغرب !!!؟؟؟
سؤال ينبغي أن نطرحه حوله العشرات من الأسئلة لكننا سنكتفي بهذا السؤال , لماذا لم تفعل إيران جهازها الأمني "وهو الأقوى في العالم بحسب الفرض" في حماية دماء العراقيين وخصوصاً الشيعة منهم؟ . فيحددوا لنا نقاط دخول المفخخات ومنافذ تسلل الإرهابيين ومكامن خلاياهم النائمة. وعلى هذا ستعمل المؤسسات الأمنية ضربات إستباقية للإرهابيين قبل حدوث الإعمال الإجرامية . يجيبنا على هذا التساؤل حاكم الزاملي رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية عما حصل من تفجيرات في مدينة الصدر"أنها جاءت انتقاما من التظاهرات التي هتفت ضد إيران في الخضراء وبتواطئ من منظمة بدر ووزيرها الغبان حيث لم يتم نصب أجهزة المراقبة وتم إقالة القادة وسحب 3000 قطعة سلاح من حماية المنشآت وعمل أرباك للوضع الأمني" وهذا يعني بكل وضوح أن نفس التهمة التي تطلق على أميركا من أنها تنفذ أجنداتها من خلال القاعدة فإيران تستخدم المنظمات الإرهابية أكثر مما تستخدمها أميركا وإذا كانت البنتاغون يتعامل مع داعش بالترويض حركاتهم عبر استخدام عنصر القوة فتضعف من ضرباتها لتسمح لهم بالدخول والتوغل وتقوي وتشدد مرة أخرى لإيقافهم عند حد معين, فأن إيران تعمل بشكل قذر لا يمكن تصوره وهاهو النائب في التيار الصدري يكشف كيف تتعامل إيران بشكل بشع إجرامي حيث تستخدم عناصر من الامن الداخلي من بدر ومليشياتها التي تمسك زمام الأمور في الداخل . فهي تستخدم القاعدة كما تستخدما أمريكا لكن بشكل أبشع وأقذر وأن لم يتم الخلاص من إيران وعملائها فلا خلاص للعراقيين مادام التصارع على العراق قائم بين كل هذه المحاور الدولية. ولابد من تغيير كل الوجوه لكي لا يحسب التغيير على انه سياسي .
عبد الاله الراشدي
مواضيع ومقالات مشابهة
- المحقق الصرخي يحصن الشباب من الجاهلية برسالة الشور والبندرية
- القدس إسلامية الهوية عاصمة فلسطين الأبدية (25)
- السستاني يختزي في تشخيص الفاسدين رداً على المدعو أبي تراب مولاي
- ترك الصلاة جهل وعمل مشين ومن الكبائر!!
- هل سقطت أطروحة التمهيد بتظاهرات الشعب الإيراني؟
- القدس إسلامية الهوية عاصمة فلسطين الأبدية (18)