تطويق ركام دار المرجعية العربية من غرائب وعجائب الإمبراطورية الفارسية.
في الوقت الذي تعجز فيه إيران
وحشدها الشعبي وحكومتها القابعة بالمنطقة الخضراء وأجهزتها الأمنية والعسكرية
وطائراتها وصواريخها ودباباتها ومدرعاتها عن صد هجوم يقوده 150 مقاتل من داعش حتى
ولت هاربة تجر أذيال الهزيمة والانكسار التي باتت ملازمة لها، تكشر عن أنيابها
التي لا تقضم إلا أجساد العراقيين الشرفاء الرافضين لمشروعها الشعوبي الإمبراطوري
لأنها وأدواتها وحوش كاسرة على الشرفاء ونعامة تطمر رأسها في وحل الهزيمة أمام بضع
مئات من الدواعش، وتحشد حرسها الثوري ومليشيا الحشد الشعبي وقوات مكافحة الإرهاب (
مكافحة الأصوات الوطنية الشريفة) مدججين بكافة أنواع الأسلحة الخفيفة
والثقيلة لتطويق ومحاصرة أطلال وركام
براني المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني الذي أقدمت على هدمه العام الماضي في
مجزرة لم يسبق لها نظير في تاريخ البشرية.
خطوة يصعب تصور حدوثها لأنه
لا يوجد سبب يدعوا إلى القيام بها مهما كانت الجهة المنفذة لها، ومهما بلغت من
الغطرسة والعنجهية والحقد، إلا أن إيران وأدواتها
في العراق أقدمت على هذه الجريمة لأنها
تمثل حالة شاذة ونادرة، بل لم يسبق لها نظير في تاريخ القمع والإرهاب، فبدلا من أن
تشغل نفسها بتطويق ومحاصرة أطلال وركام دار السيد اصرخي، كان الواجب عليها التفكير
في وضع آلية سليمة لمواجهة داعش وإيقاف تمدده هذا إن كانت تمتلك الإرادة الحقيقية
والنية الصادقة في محاربة "داعش" الذي يقدم لها خدمات على طبق من ذهب
...
نعم لا يوجد سبب أو
مسوغ لما قامت به إيران وأدواتها الساجدين
على أعتاب إمبراطوريتها الهالكة، سوى الخوف والخوف من تلك الأطلال وذلك
الركام الذي يحكي قصة صوت وطني رفض
المشروع الإيراني والفتاوى الطائفية، ودعا إلى الوحدة والسلام والاعتدال، ووقف مع
وطنه وأبناء شعبه وخصوصا أهل السنة المظلومين، هجمت عليه وحوش صنعتها إيران الشر
والحقد والبغضاء في مصنع تصدير الإرهاب والتطرف، لترتكب جرائم لم ترها عين ولم
تسمع بها أذن ولم تخطر على قلوب اعتى العتاة وأطغى الطغاة، ظنا منها أنها تسكت ذلك
الصوت لكن خاب ظنها، فذلك الصوت ازداد علوا وارتفاعا وملئ صداه الخافقين وصار نشيدا يردده الشرفاء والأحرار .
تصريح الممثل القانوني
لمرجعية السيد الصرخي الحسني
قوات حكومية وميليشيات
يطوّقون أنقاض بيت المرجع العراقي الصرخي الحسني في منطقة سيف سعد في كربلاء
بقلم
احمد الدراجي
مواضيع ومقالات مشابهة