الصادقين في حب الحسين والمنافقين - سعد السلمان
أصل
وأساس الدين هو الحب , وهل الدين إلاّ الحب كما ورد عن الائمة الاطهار
عليهم السلام , وحب الله ورسوله صلى الله عليه وآله في المقام الأول وكل حب
لغيرهما إنمّا هو فرع من الحب الإلهي , فإظهار حب الحسين (عليه السلام)
انما هو حب لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه واله وحب الحسين (عليه السلام)
لما قدمه من تفاني وتضحيات وطاعات وإمتثال لله تعالى ورسوله نتيجة هذا
الحب الذي عبر عنه الامام الحسين (عليه السلام ) بابيات من الشعر ( تركت
الخلق طراً في هواك وايتمت العيال لكي أراك....فلو قطعتني بالحب إرباً لما
مال الفؤاد الى سواك) !
وهذا ما يعبر عنه بالحب الصادق لانعكاسه بسلوك واعي وإمتثال وطاعة وتضحية وجود بالنفس وهو أقصى غاية الجود , ونحن في ذكرى عاشوراء يظهر التنافس في إحياء هذه الشعيرة واظهار اللوعة والحب الحسيني ويكاد يتساوى الجميع في الظاهر لكن يفترقون في التجسيد الواقعي لهذا الحب ولا يكاد يثبت إلاّ الأندر على الحب الصادق الذي يجمع بين هذا الشعور السامي وبين السلوك الواعي والطاعة والامتثال والسير على نهج الحسين عليه السلام لكن الكثرة الكاثرة ليس سوى مشاعر مجردة لا تتخطى الارادة والسلوك والطاعة لنهج وسيرة وأهداف الامام الحسين (عليه السلام) بل يقف الكثير منهم ضد من يحمل هذه القيم الحسينية في الإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ورفض الفساد وأهل الفساد , ولعل أبرز هؤلاء الكثرة الكاثرة هي المؤسسة الدينية بمراجعها التي دعمت وأيدت وأسست وساندت وأسهمت في وجود الفساد وتسلط الفاسدين وارتكاب الفواحش والمنكر ووقفت نهاراً جهاراً ضد أي صوت مصلح آمر بالمعروف وناهي عن المنكر وبعد ذلك فماذا يُنتظر من العوام المتظاهرين بحب الحسين عليه السلام ! وهنا المائز والفارق بين الصادقين في حب الحسين وبين المنافقين في حبه الذين مازالوا رغم الفساد وتكبر وعناد وإصرار الفاسدين ورغم المواعظ الحسينية , مازالوا اليد والصوت لهم !! ولم تكن لديهم احياء شعيرة عاشوراء سوى عادة كضرب الصدور والمسير والطعام والشراب والزنجيل وطقوس اخرى دخيلة لم تجلب سوى الاساءة لشعيرة عاشورء !
يقول المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني في بيان محطات من مسير كربلاء (نذكر بعض ما يلزم أن يكون حاضراً وشاخصاً لنا في كل مقام ومقال كي نكون صادقين في حب الحسين (عليه السلام) وموالاته ، وإلا ففي النفاق ومع المنافقين والعياذ بالله،
ونذكر هنا أربع محطات:
المحطة الاولى:
قال الإمام الحسين ((عليه السلام)) { .. إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً وإنما خرجت لطلب الإِصلاح في امة جدي (( صلى الله عليه وآله وسلم )) ،
أريد أن آمر بالمعروف وانهى عن المنكر وأسير بسيرة جدي وأبي علي ابن أبي طالب ((عليهما السلام))،
…}
والآن لنسأل أنفسنا : هل نحن حسينيون ؟ هل نحن محمدّيون؟ هل نحن مسلمون رساليون؟
ولنسأل أنفسنا :هل نحن في جهل وظلام وغرور وغباء وضلال؟
أو نحن في وعي وفطنة وذكاء وعلم ونور وهداية وإيمان؟
إذن لنكن صادقين في نيل رضا الإله رب العالمين وجنة النعيم ،
ولنكن صادقين في حب الحسين وجدّه الأمين ((عليهما وآلهما الصلاة والسلام والتكريم)) بالاتباع والعمل وفق وطبق الغاية والهدف الذي خرج لتحقيقه الحسين
((عليه السلام )) وضحّى من أجله بصحبه وعياله ونفسه ، انه الاصلاح ، الاصلاح في امة جدِّ الحسين الرسول الكريم ((عليه وآله الصلاة والسلام)).
وهنا لابد من أن نتوجه لأنفسنا بالسؤال ، هل أننا جعلنا الشعائر الحسينية المواكب والمجالس والمحاضرات واللطم والزنجيل والتطبير والمشي والمسير الى كربلاء والمقدسات هل جعلنا ذلك ومارسناه وطبقناه على نحو العادة والعادة فقط وليس لانه عبادة وتعظيم لشعائر الله تعالى وتحصين الفكر والنفس من الانحراف والوقوع في الفساد والافساد فلا نكون في اصلاح ولا من اهل الصلاح والاصلاح، فلا نكون مع الحسين الشهيد ولا مع جدّه الصادق الامين ((عليهما الصلاة والسلام )).
اذن لنجعل الشعائر الحسينية شعائر إلهية رسالية نثبت فيها ومنها وعليها صدقاً وعدلاً الحب والولاء والطاعة والامتثال والانقياد للحسين (عليه السلام) ورسالته ورسالة جدّه الصادق الامين ((عليه وعلى آله الصلاة والسلام)) في تحقيق السير السليم الصحيح الصالح في ايجاد الصلاح والاصلاح ونزول رحمة الله ونعمه على العباد ما داموا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فينالهم رضا الله وخيره في الدنيا ودار القرار.
المحطة الثانية:
ولنسأل انفسنا عن الأمر والنهي الفريضة الالهية التي تحيا بها النفوس والقلوب والمجتمعات هل تعلمناها على نهج الحسين ((عليه السلام)) وهل عملنا بها وطبقناها على نهج الحسين الشهيد وآله وصحبه الاطهار ((عليهم السلام)) وسيرة كربلاء التضحية والفداء والابتلاء والاختبار والغربلة والتمحيص وكل انواع الجهاد المادي والمعنوي والامتياز في معسكر الحق وعدم الاستيحاش مع قلة السالكين والثبات الثبات الثبات ……
قال العلي القدير جلت قدرته :
بسم الله الرحمن الرحيم
{أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ اللّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }التوبة/16.
وهذا ما يعبر عنه بالحب الصادق لانعكاسه بسلوك واعي وإمتثال وطاعة وتضحية وجود بالنفس وهو أقصى غاية الجود , ونحن في ذكرى عاشوراء يظهر التنافس في إحياء هذه الشعيرة واظهار اللوعة والحب الحسيني ويكاد يتساوى الجميع في الظاهر لكن يفترقون في التجسيد الواقعي لهذا الحب ولا يكاد يثبت إلاّ الأندر على الحب الصادق الذي يجمع بين هذا الشعور السامي وبين السلوك الواعي والطاعة والامتثال والسير على نهج الحسين عليه السلام لكن الكثرة الكاثرة ليس سوى مشاعر مجردة لا تتخطى الارادة والسلوك والطاعة لنهج وسيرة وأهداف الامام الحسين (عليه السلام) بل يقف الكثير منهم ضد من يحمل هذه القيم الحسينية في الإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ورفض الفساد وأهل الفساد , ولعل أبرز هؤلاء الكثرة الكاثرة هي المؤسسة الدينية بمراجعها التي دعمت وأيدت وأسست وساندت وأسهمت في وجود الفساد وتسلط الفاسدين وارتكاب الفواحش والمنكر ووقفت نهاراً جهاراً ضد أي صوت مصلح آمر بالمعروف وناهي عن المنكر وبعد ذلك فماذا يُنتظر من العوام المتظاهرين بحب الحسين عليه السلام ! وهنا المائز والفارق بين الصادقين في حب الحسين وبين المنافقين في حبه الذين مازالوا رغم الفساد وتكبر وعناد وإصرار الفاسدين ورغم المواعظ الحسينية , مازالوا اليد والصوت لهم !! ولم تكن لديهم احياء شعيرة عاشوراء سوى عادة كضرب الصدور والمسير والطعام والشراب والزنجيل وطقوس اخرى دخيلة لم تجلب سوى الاساءة لشعيرة عاشورء !
يقول المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني في بيان محطات من مسير كربلاء (نذكر بعض ما يلزم أن يكون حاضراً وشاخصاً لنا في كل مقام ومقال كي نكون صادقين في حب الحسين (عليه السلام) وموالاته ، وإلا ففي النفاق ومع المنافقين والعياذ بالله،
ونذكر هنا أربع محطات:
المحطة الاولى:
قال الإمام الحسين ((عليه السلام)) { .. إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً وإنما خرجت لطلب الإِصلاح في امة جدي (( صلى الله عليه وآله وسلم )) ،
أريد أن آمر بالمعروف وانهى عن المنكر وأسير بسيرة جدي وأبي علي ابن أبي طالب ((عليهما السلام))،
…}
والآن لنسأل أنفسنا : هل نحن حسينيون ؟ هل نحن محمدّيون؟ هل نحن مسلمون رساليون؟
ولنسأل أنفسنا :هل نحن في جهل وظلام وغرور وغباء وضلال؟
أو نحن في وعي وفطنة وذكاء وعلم ونور وهداية وإيمان؟
إذن لنكن صادقين في نيل رضا الإله رب العالمين وجنة النعيم ،
ولنكن صادقين في حب الحسين وجدّه الأمين ((عليهما وآلهما الصلاة والسلام والتكريم)) بالاتباع والعمل وفق وطبق الغاية والهدف الذي خرج لتحقيقه الحسين
((عليه السلام )) وضحّى من أجله بصحبه وعياله ونفسه ، انه الاصلاح ، الاصلاح في امة جدِّ الحسين الرسول الكريم ((عليه وآله الصلاة والسلام)).
وهنا لابد من أن نتوجه لأنفسنا بالسؤال ، هل أننا جعلنا الشعائر الحسينية المواكب والمجالس والمحاضرات واللطم والزنجيل والتطبير والمشي والمسير الى كربلاء والمقدسات هل جعلنا ذلك ومارسناه وطبقناه على نحو العادة والعادة فقط وليس لانه عبادة وتعظيم لشعائر الله تعالى وتحصين الفكر والنفس من الانحراف والوقوع في الفساد والافساد فلا نكون في اصلاح ولا من اهل الصلاح والاصلاح، فلا نكون مع الحسين الشهيد ولا مع جدّه الصادق الامين ((عليهما الصلاة والسلام )).
اذن لنجعل الشعائر الحسينية شعائر إلهية رسالية نثبت فيها ومنها وعليها صدقاً وعدلاً الحب والولاء والطاعة والامتثال والانقياد للحسين (عليه السلام) ورسالته ورسالة جدّه الصادق الامين ((عليه وعلى آله الصلاة والسلام)) في تحقيق السير السليم الصحيح الصالح في ايجاد الصلاح والاصلاح ونزول رحمة الله ونعمه على العباد ما داموا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فينالهم رضا الله وخيره في الدنيا ودار القرار.
المحطة الثانية:
ولنسأل انفسنا عن الأمر والنهي الفريضة الالهية التي تحيا بها النفوس والقلوب والمجتمعات هل تعلمناها على نهج الحسين ((عليه السلام)) وهل عملنا بها وطبقناها على نهج الحسين الشهيد وآله وصحبه الاطهار ((عليهم السلام)) وسيرة كربلاء التضحية والفداء والابتلاء والاختبار والغربلة والتمحيص وكل انواع الجهاد المادي والمعنوي والامتياز في معسكر الحق وعدم الاستيحاش مع قلة السالكين والثبات الثبات الثبات ……
قال العلي القدير جلت قدرته :
بسم الله الرحمن الرحيم
{أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ اللّهِ وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً وَاللّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }التوبة/16.
مواضيع ومقالات مشابهة