غار الزهُري وجحر السيستاني

حين يعتزل شخص ما الناس في محراب صلاة أو غار في جبل أو في مسجد فأنه يبحث عن الصفاء الذهني الذي يعيده إلى إنسانيته فإن كثرة الاختلاط بالناس تؤدي إلى التطبع بطباعهم نتيجة تأثر الحالة العقلية بهم فيكتسب صفاتهم وعاداتهم شيئاً فشيئاً ومن هنا جاءت عبادات الاعتكاف في المساجد كي تعيد الإنسان إلى جوهره وفطرته السليمة . لكن قد يعتزل شخص الناس بسبب مرض نفسي كالشعور بالنقص الحاد أو يصاب بداء رهاب الخروج , فيعيش معتزلاً لكن ليس تعبداً أو طلباً للصفاء والسكينة وإنما يعيش صراعاً مع النفس عند ذلك يصبح علاجه متوقفاً على مقدار ما يتلقاه في موقعه. والكارثة عندما يكون المعالج فاسقاً سارقاً غايته استغلال هذا المريض. والكارثة الأكبر عندما يكون المريض مدع للمرجعية وفي هذا الموقع الحساس, ويكون معتزلاً ليس للعبادة ولا هرباً من الفاسدين وإنما هروباً من الواجب الأخلاقي في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وهذا هو بالضبط وضع السيستاني ودخوله جحراً فالمرض الذي جعله يحتجب عن الخروج للساحة هو الجبن والشعور بالنقص الحاد كونه ليس بعالم والذي ولد بالنتيجة لديه عدم مجابهة المجتمع في التصدي لأصعب القضايا كونه جاهلاً بسبل صلاح الأمة وليت الأمر بقي على حالة فعزلة السيستاني ليست عزلة الاتقياء عن مجتمع لا يفهمهم فجحره مقراً أو مزاراً للسياسيين ولحواشيه الفاسدة تستأكل الناس بإسمه وتمرر كل المشاريع الإجرامية تحت عباءته فهو المريض الذي لا يرى ولا يسمع ولا ينطق وهم معالجوه الذين يرى من خلالهم ويسمع بهم وينطقون عنه حتى تحمّل أعباء كل الجرائم التي ارتكبوها والدماء التي سفكوها والأموال التي انتهبوها. بعد هذا نقول هل يمثل السيستاني النبي أو على بن أبي طالب صلوات الله عليهم وآلهم . وحتى لا تقال الكلمة المعروفة لدى أتباعه عندما يحتج عليهم أحد بمواقف علي بن أبي طالب فيجيبون"أحنا شوصلنا لعلي" نحتج بما أحتج عليهم المرجع المحقق الصرخي الحسني حين قارن مواقف السيستاني مع موقف الزهري العالم والمحدث والفقيه الذي كان من أصحاب الإمام السجاد وعمل وزيراً في الدولة الأموية فعاقب شخصاً فمات ذلك الشخص فهام الزهري على وجهه وقضى تسع سنين في غار طلباً للتوبة يقول المرجع العراقي الصرخي الحسني ((فما بال السيستاني قتل الآلاف, تسبب بمقتل الآلاف , عشرات الآلاف ومئات الآلاف وهجر الملايين وانحرف بسببه الأعداد الغفيرة من النساء , من الشباب من الأطفال ,تركوا الدين , هربوا إلى بلاد الكفر , تبنوا المسيحية واليهودية وادعوا المثلية ومارسوا المثلية من أجل الحصول على إقامة ... فما بال السيستاني!؟ قائد الحشد !وقائد الفتوحات! وقائد الحكومة الشيعية ألاثني عشرية! الفريدة! الوحيدة! التي لا مثيل لها! ما هذه القيادة التي شردت الملايين !؟ ... , متى يتعض "السيستاني " متى يتوحش ويخرج هائماً على وجهه ويدخل إلى غار كما فعل الزهري هل يأتي السيستاني إلى التراب ؟ هل يساوي التراب الذي يدوسه الزهري بقدمه, بنعله؟تسبب بمقتل شخص فهام ودخل الغار فطال مقامه تسع سنين فأين تذهب أيها السيستاني من الله ومن عذاب الله ومن نار جهنم؟)) . ولا أعتقد أن السيستاني سيتوب فالشخص الذي ساق الملايين إلى الجرائم والانحراف طُبع على قلبه وانتهى أمره.
عبد الاله الراشدي
المرجع الصرخي : يطالب السيستاني بالتوبة والاعتذار لما تسبب به من قتل وفساد وانحراف
مواضيع ومقالات مشابهة