الكل تآمر على العراق والكل يريده لا يستقر ودماء الأبرياء هي الشاهد
بقلم ضياءالراضي
إن القلب ليعتصر دماً على ما يجري على أبناء العراق الغيارى الذين أصبحوا الكل يقدمون الأضاحي بسبب مهاترات ساسة الفساد والإفساد وخير دليل ما حصل اليوم في العاصمة الحبيبة بغداد وبالتحديد مدينة الصدر والكاظمية المقدسة وشارع الربيع حيث سالت دماء الأبرياء بدم بارد والكل يتفرج والأعداء والمتآمرين يرقصون فرحاً على جراحاتنا لكونهم حصلوا على مبتغاهم وهو تدمير لحمة أبناء العراق وتشتيته وجعل العراق لقمة سائغة لمن هب ودب من الغرب والشرق من البعيد ومن القريب من العرب والأعاجم فالكل اشترك والكل تآمر والكل غير بريء من الدماء الطاهرة الزكية للأبرياء الذين تقطعت أجاسدهم أشلاءً بسبب الخلافات المزعومة بين الفرقاء السياسين ظاهرياً فالحقيقة الناصعة التي بينها المرجع العراقي الصرخي الحسني باستفتائه الموسوم (أضاعوا العراق... تغيّرتْ موازين القوى... داهَمَهم الخطر!!!)الذي بين حجم المؤامرة التي تقودها دول اقليمة كبيرة وبالأخص الإمبراطورية الحالمة الفارسية والتي تعد الأخطر والأشرس على المنطقة والتي مرت بظرف جعلها تتنازل عن كل شيء من أجل بقائها ككيان وكدولة كبرى وبعبع يهدد المنطقة إلا أن الدول العربية ودول المنطقة ضيعت الفرصة وتركت العراق يصارع ويعاني المؤامرات والمخططات التي تحوكها إيران إلى أن استرجعت جزءً من عافيتها وخاصة بعد الإتفاق النووي لتعود كقوة شكلية وراحت الفرصة على الدول العربية وأصبحت الآن في خطر يهدد شعوبها وزعامتها وبدلاً من أن تنصر العراق وتقف معه أصبحت تقف بصف العدو وسائرة في مشروعه التوسعي الساعي إلى تمزيق وتدمير العراق وقتل أبنائه كل يوم بدم بارد وبمساندت أهل الفساد والإفساد من ساسة الفساد والإفساد وقد أكد ذلك المرجع العراقي الصرخي الحسني باستفتائه أعلاه بقوله: ( لقد أضاعت دول الخليج والمنطقة الفرص الكثيرة الممكنة لدفع المخاطر عن دولهم وأنظمتهم وبأقل الخسائر والأثمان من خلال نصرة العراق وشعبه المظلوم!!! لكن مع الأسف لم يجدْ العراق مَن يعينُه، بل كانت ولازالتْ الدول واقفة وسائرة مع مشاريع تمزيق وتدمير العراق وداعمة لسرّاقه وأعدائه في الداخل والخارج، من حيث تعلم أو لا تعلم!!...... ـ المؤكَّد جدًا أنً إيران بعد الاتفاق النووي اختلفتْ كثيرًا عما كانت عليه، وقضيتها نسبيّة، فبلحاظ أميركا وكذا دول أوربا فإنّ إيران في موقف أضعف لفقدانها عنصر القوة والرعب النووي، مع ملاحظة أنّ رفع الحظر النفطي والاقتصادي عن إيران قد أدخَل العامل الاقتصادي كعنصر ممكن التأثير في تحديد العلاقات!! وأما بلحاظ الخليج والمنطقة فالمسألة مختلفة وكما بينّا سابقًا!!!)
مواضيع ومقالات مشابهة