عرب وين طنبورة وين!،ساسة العراق مصداقاً.بقلم احمد الدراجي
عرب وين طنبورة وين!،ساسة العراق مصداقاً.
مثل عراقي مشهور يُضرب لمن يكون في وادٍ بينما الآخرون في وادٍ آخر، مختلف تماماً..
في الوقت الذي تُسفك فيه دماء العراقيين، وتُزهق أرواحهم، وتُنتهك أعراضهم، وتُدنس مقدساتهم، وتُحطم آثارهم، ويُمحى تاريخهم وحضارتهم، وتُنسف ديارهم، وتُهجر عوائلهم في العراء، تحت صقيع الشتاء وحر الصيف، يستجدون المساعدات الضرورية، تعيش الرموز الدينية والسياسية في بروجها العاجية، وقصورها المشيدة، حيث رفاهية العيش، وبذخ الأموال، والترف واللهو، غير مكترثين لما يجري على العراق وشعبه ، منهمكين في صراعاتهم ونزاعاتهم وخلافاتهم على المناصب والكراسي وتحقيق المصالح الشخصية...
نعم في هذا الوقت، يبرز لنا مشهد آخر، من مشاهد الصراع والتكالب ، ليزيل الأقنعة التي تتوارى خلفها وجوه السياسيين ومن يقف ورائهم ،مشهد يكشف (لمن لا يزال واقع تحت تأثير الأفيون الذي سقته به تلك الرموز)، يكشف كذب وزيف الخطابات والدعوات التي يطلقها الرموز الدينية والسياسية بين الفينة والأخرى لتحقيق مكاسب شخصية، والتي تتحدث عن التوحد ونبذ الخلافات والشراكة والتوافق وضرورة اللجوء إلى المصالحة الوطنية، مشهد يكشف مدى الاستخفاف والاستهانة بالعراق وشعبه .
خلافٌ واختلاف، وصراعات ومشاجرات، ومشادات كلامية وشتائم، وتهديد ووعيد، وتشابك بالأيدي، بين نواب البرلمان العراقي، ممثلي الشعب، ومشرِّعو القوانين، أعضاء السلطة التشريعية، ليس من اجل إيقاف سفك الدماء... ولا من اجل تحقيق الأمن والآمان... ولا إغاثة النازحين... ولا توفير الخدمات... ولا من اجل الفقراء والمحرومين... ولا من اجل العراق الذي فقد سيادته وثرواته وأمنه، وإنما من اجل .... من اجل المناصب والكراسي فقط وفقط وفقط...، حول توزيع اللجان البرلمانية، حول رئاستها ونيابتها ومُقرريها ، لاحظ كله من اجل المنصب...هذا ما ركزت عليه الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الأحد ، الخامس عشر من آذار، ركزت على الخلافات حول توزيع اللجان البرلمانية، واحتمال عدم تمرير قانون المحكمة الاتحادية، كما جاء في تقرير نشره موقع كتابات .
هذا المشهد وغيره من المشاهد التي لا تغيب عن المسرح العراقي، يذكرنا بما صدر من السيد الصرخي قبل سنوات، وبما توقعه وحذر منه، وتحديدا في بيان رقم بيان رقم (74) حيهم..حيهم..حيهم
أهلنا أهل الغيرة والنخوة ، حيث قال:
منذ دخول الاحتلال قلت وكررت مراراً معنى ان العراق وشعبه وثرواته وتاريخه وحضارته وقعت كلها رهينة بيد الأعداء والحساد وأهل الحقد والضلال من كل الدول و الجهات ... وصار العراق ساحة للنزاع والصراع وتصفية الحسابات وسيبقى الإرهاب ويستمر سيل الدماء ونهب الخيرات وتمزيق البلاد والعباد وترويع وتشريد وتطريد وتهجير الشيوخ والأطفال والنساء وتقتيل الرجال ..واقسم لكم واقسم واقسم بان الوضع سيؤول وينحدر الى أسوأ وأسوأ وأسوأ... وسنرى الفتن ومضلات الفتن والمآسي والويلات ..مادام أهل الكذب والنفاق السراق الفاسدون المفسدون هم من يتسلط على الرقاب وهم أصحاب القرار .. وهل تيقنتم الان ان هؤلاء المفسدين يتعاملون مع شعب العراق وفق منهج الفراعنة والمستكبرين وانهم مستمرون وبكل إصرار على هذا النهج السيئ الخبيث الحقير..... فانهم وعلى نهج فرعون يستخفون بكم فتطيعونهم كما استخف فرعون بقومه فأطاعوه (( فاستخف قومه فأطاعوه ))الزخرف/54.... وانهم ينتهجون معك
((يا شعبي العزيز سياسة المستكبرين الظالمين المستعمرين سياسة ( جوّع كلبك يتبعك )... فسيبقى الشعب العراقي المظلوم في عوز وفقر وضياع وإرهاب وتشريد وتقتيل مادام هؤلاء يتسلطون على الرقاب..وهذه السياسة الخبيثة ملازمة لهم كما ان إثارة الطائفية والنعرات والنزاعات الاثنية ملازمة لهم، وذلك لانها مادّتهم وزادهم ومؤونتهم في الانتخابات كي يبقوا متسلطين على الرقاب مادام يوجد المنافقون أكلوا مال الحرام المرتشون من المرتزقة المنتفعين الخونة يزمرون لهم ويثقفون لهم ويشترون الذمم لصالحهم .. انهم سرقوا المليارات وفرّغوا الميزانيات في كل المحافظات ، وعندما ياتي موعد الانتخابات يخرجون فتات الفتات فيدفعون ويعطون منه الرشا الكبرى الى الفضائيات المأجورة والاعلام الماكر وكذا يشترون به الذمم والاصوات والشرف والعرض والكرامة والغيرة من اشباه الرجال الذين رضوا ان يكونوا في خانة الذل والعبودية والخيانة والعمالة وخانة أصحاب السبت القردة والخنازير.....
ولا خلاص ولا خلاص ولا خلاص الا بالتغيير الجذري الحقيقي .. التغيير الجذري الحقيقي ..
التغيير الجذري الحقيقي لكل الموجودين ( منذ دخول الاحتلال ) ومن كل القوميات والاديان والاحزاب .....
فهل عقمن النساء العراقيات الطاهرات .. وهل خلي العراق من الوطنيين الأمناء الصادقين العاملين المثابرين من النخب العلماء والخبراء والمستشارين القضاة والمهندسين والأطباء وأساتذة الجامعات والمحامين والقانونيين والأدباء والإعلاميين والمعلمين والمدرسين وكل الأكاديميين والكفاءات الوطنيين الأحرار ..))
السيد الصرخي يوجه :نداء للجميع النصيحة تغيير كل الوجوه القادم أسوء اللهم إني بلغت اللهم فاشه
https://www.youtube.com/watch?v=WTj2WZXpePU
مواضيع ومقالات مشابهة