ناقوس خطر ! بقلم :محمد واني
بسبب الاخطاء الفادحة التي ارتكبتها حكومة"المالكي"بحق المكون السني في العراق وتجاهله المستمر لمطالبه ، ظهر تنظيم الدولة الاسلامية"داعش"واصبح قوة لها وجود فعلي في الساحتين السياسية والعسكرية ، بدعم مباشر من اطراف سنية تضررت من سياسة"المالكي"واستهدفت مصالحها ، كانصار النظام السابق وبعض العشائر وقوات الصحوة التي كانت لها دور كبير في دحر تنظيم"القاعدة"اواخر عام 2006 ولكنها جوزيت من قبل"المالكي"جزاء سنمار وركنت جانبا ، وعندما احست القوى العراقية والدولية والاقليمية بخطر التنظيم الارهابي الداهم على السلم الاهلي في المنطقة والعالم اجمع ، ضغطت باتجاه التغيير في المعادلة السياسية وقامت باستبدال حكومة"المالكي"بحكومة اخرى برئاسة"العبادي"وهو من نفس حزب الدعوة الذي يتزعمه"المالكي"، ورغم الوعود السخية التي اطلقها رئيس الوزراء الجديد باجراء سياسة اصلاحية مغايرة لسياسة سلفه ، والسعي لحل المشاكل العالقة مع السنة والكرد ، ولكن محاولاته كانت شكلية لا تسمن ولا تغني من الجوع ، وظلت الازمات الداخلية على حالها تقريبا .. وشكل احتلال"داعش"لاجزاء كبيرة من البلاد ، تحديا قاسيا لحكومة"العبادي"التي تركت امور الدولة العسكرية برمتها لميليشيات الحشد الشعبي بقيادة مباشرة من قبل الجنرال الايراني"قاسم سليماني"دون ان يحسب اي حساب لقادة الجيش ووزير دفاعه السني ، وهذا ما ادى الى نشوب خلاف بينه وبين رئيس الوزراء ، ولم ينته الا بتدخل من جانب السف ير الامريكي ..
موقف"العبادي"حيال الوضع العسكري المتفاقم في البلاد ، لا يحسد عليه ابدا ، فهو واقع بين امرين محيرين ، فمن جانب اتهمت المنظمات الحقوقية الدولية ك"هيومن رايتس ويتش"ميليشيا الحشد الشعبي التي يعتمد عليها في حربها ضد"داعش"بارتكاب مجازر بحق المواطنين السنة في مدن ديالى وتكريت ، وبين دعوة المرجع الشيعي الاعلى"علي السيستاني"لتلك الميليشيا ب"الثأر، للسيدة فاطمة ابنة النبي محمد وزوجة الامام علي بن ابي طالب، ممن ظلمها وضربها وكسر ضلعها" هذه الدعوة"التاريخية"من شأنها ان تفتح ابواب جهنم على العراقيين جميعا
مواضيع ومقالات مشابهة
- ظهور المنتظر ودور والانصار (الخضر والتطبيقات).
- أهداف مسيرة العودة الكبرى بين الواقعية والعدمية
- الشوريصنع أنصار الله ويدك مكر الملحدين
- المحقق الصرخي يحصن الشباب من الجاهلية برسالة الشور والبندرية
- القدس إسلامية الهوية عاصمة فلسطين الأبدية (25)
- السستاني يختزي في تشخيص الفاسدين رداً على المدعو أبي تراب مولاي