ديمقراطية السيستاني وانتهاك حقوق الإنسان
ديمقراطية السيستاني وانتهاك حقوق الإنسان
قبل أن ندخل في ديمقراطية الاحتلال السيستانية , علينا أن نعرف أن الحاجة والتبعية هي التي تولد الفساد والانحطاط , ومن المؤكد أن كل إحتلال وأذنابه يسعون لربط المجتمع بهم عبر المصلحية والحاجة, وللنظر إلى ما يقّوم المجتمع وفق المفهوم القرآني, في الكتاب العزيز قال الله تعالى (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ) وقد فُسر الظلم بالشرك لقوله تعالى أن الشرك لظلم عظيم وفُسر الإصلاح بأنه احترام حقوق الإنسان . وفي الواقع هو جواب جميل لمن يسأل لماذا أن الغرب متنعمون مع أنهم مشركون, ولماذا نحن في آهات وويلات رغم أننا مسلمون موحدون , وكأن الجواب يقول إنهم مصلحون باحترامهم لحقوق الإنسان وأنتم مفسدون بانتهاك حقوق
قبل أن ندخل في ديمقراطية الاحتلال السيستانية , علينا أن نعرف أن الحاجة والتبعية هي التي تولد الفساد والانحطاط , ومن المؤكد أن كل إحتلال وأذنابه يسعون لربط المجتمع بهم عبر المصلحية والحاجة, وللنظر إلى ما يقّوم المجتمع وفق المفهوم القرآني, في الكتاب العزيز قال الله تعالى (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ) وقد فُسر الظلم بالشرك لقوله تعالى أن الشرك لظلم عظيم وفُسر الإصلاح بأنه احترام حقوق الإنسان . وفي الواقع هو جواب جميل لمن يسأل لماذا أن الغرب متنعمون مع أنهم مشركون, ولماذا نحن في آهات وويلات رغم أننا مسلمون موحدون , وكأن الجواب يقول إنهم مصلحون باحترامهم لحقوق الإنسان وأنتم مفسدون بانتهاك حقوق
البلاد والعباد , ولكي نعرف مركز ومقر هذا الفساد , تعالوا معنا إلى حالة نعيشها في حياتنا اليومية في العراق, وهي أن الفرد يعيش دائماً الحاجة إلى من يدير الأمور ويسيطر على المؤسسات , وبهذا فالمجتمع بأكمله تابع وأسير ليس باستطاعته التغيير وبكل شرائحه , من الإنسان البسيط الذي دفعته الحاجة إلى أن يكون شرطياً أو جندياً ,فسكت وراح مهرولاً خلف هذا وذاك, وحتى أصحاب المشاريع والاستثمارات والمقاولات فهم بحاجة إلى هذا الحزب وتلك الكتلة وذلك الوزير لتأمين عقد الصفقات, وهكذا الآخرون ممن يبحث عن وظيفة هنا وهناك , هذه الحاجة تولد أمرين أحدهما هي أن تفقد الأمة إرادتها وتصبح تابعة, والثاني هي سيطرة من لا قيمة ولا مقام له في الواقع , وحتى نعرف كيف يكون هذا الأمر ما علينا سوى أن نتصور أن العراقيين يأخذون حقوقهم كشعب متحضر تدير أموره مؤسسات مستقلة, فعندها لن تبقى حاجة إلى أحزاب فاشلة مثل هذه التي تحكم الآن ؟ فما هي حاجة المواطن إلى شخصية زيد أو عبيد إذا كانت التعاملات تقع ضمن القوانين وإحقاق الحقوق؟أذن لا بد من خلق الفوضوية والحاجة معها لتمرير مشروع التبعية ,سواء بإراقة الدماء أو بفوضوية وفساد المؤسسة القضائية, لأن احترام وتوفير حقوق الإنسان يُسقط مشروع التجويع والحاجة ويجعل للانسان الرسالي سبيلاً لأن يشق طريقه في المجتمع , وكل ما على الاحتلال والمفسدين فعله في أيجاد اجواء الفوضى هو تغطيتها بغطاء ديني ولا يوجد أفضل من مرجعية فارغة جاهلة لا تملك حظا من العلم كمرجعية السيستاني أن تنجز معهم هذا المشروع فكما أن الاحتلال وأذنابه لا يعيشون في أجواء المنافسة المهنية الحرة النزيهة فكذلك هي لا تعيش في أجواء التنافس العلمي ويكفيك أن تتصور السيستاني وسط مجتمع متحضر آمن ديدنه النقاشات الفكرية والبحوث العلمية فما الذي يقدمه السيستاني الفارغ لمثل هذا المجتمع . إذن فالنتيقن أن السيستاني وأحزابه الفاشلة السارقة لا يعيشون في مجتمع مقوم باحترام حقوق الإنسان والقيمة الذاتية, لأنهم سيصبحون أمام القيم الحقيقة لا شيء يذكر. ولهذا وقع التشريد والتطريد والقتل على الاحرار وخصوصاً المرجعية العربية الأصيلة وأتباعها يقول المرجع العراقي الصرخي الحسني في بحث" السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد"(من لا يرضى بحكم السيستاني وحكومته وبقائمة السيستاني ومرجعيته وبأصدقاء السيستاني المحتلين, ومشاريع الدول التي أمنها وأمضاها ونفذها ,فمصيره التشريد والتطريد والتهديد والوعيد والقتل, وقد صار ذلك واضحا ومشخصا ومجسدا) وبهذا فالسيستاني هو من أمن الفساد المنصوص عليه قرآنياً في الآية التي ذكرناها في بداية المقال حيث شرعن انتهاك حقوق الإنسان وأورد الأمة الى هذا المنزلق الخطير.
عبد الاله الراشدي
مواضيع ومقالات مشابهة