التوسع الإيراني في العراق " مها محمد البياتي
التوسع الإيراني في العراق "
مها محمد البياتي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في خطوة من إيران سعيًا منها للتحكم بالمرجعات الدينية – الشيعية في العراق، وتحجيم تأثير المرجعيات ذات التوجه العروبي، و التي لا تعترف بمبدأ ولاية الفقيه الايراني ، وترسيخ نفوذ المرجعيات ذات الأصول الإيرانية، عبر تحجيم الحوزات الدينية في النجف لحساب حوزات مدينة “قم” الإيرانية , بات التوغل الإيراني في المجتمع العراقي يركز على الشباب لجعلهم مقاتلين في فصائل مسلحة توالي إيران وتمثل خطوط دفاعات متقدمة لها من دون أن تورط أبناءها بهذا الأمر، فتصريحات قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بأن العراق ليس بحاجة إلى تدخل الآخرين في رد على من يصرح بوجود جنود إيرانيين يقاتلون على الأرض العراقية، ما هي إلا تأكيد على أن إيران تستخدم الشباب العراقي في الدفاع عن نفسها ونظامها، وليس كما يرى البعض بأنها ملتزمة بعدم التدخل في شؤون العراق من خلال الامتناع عن إرسال جنودها إلى هناك.
فنجد أن ما يقارب مائة ألف من الشباب العراقي قد انخرطوا في صفوف فصائل مسلحة، اغلبهم من الشيعة، يوالي الجزء الأكبر منهم أجنحة عسكرية تؤمن بولاية الفقيه الايراني وتتبعه رغم أن فتوى الجهاد الكفائي التي تشكل على أثرها الحشد الشعبي في العراق كانت من مراجع النجف وهو السيستاني, ومن يتجول في شوارع العاصمة العراقية بغداد لا سيما مناطقها الشرقية كمدينة الصدر وجاراتها من مناطق تقطنها غالبية شيعية، وكما هو الحال في محافظات الجنوب، يجد مراكز ومقارّ الفصائل المسلحة منتشرة في كل الأحياء، بينما تجول سيارات عناصرها رواحاً ومجيئاً من دون أن تواجه أي مشكلة من نقطة تفتيش عسكرية. ومن الجدير بالذكر أن إيران تمتلك مجموعة من الوسائل تستطيع عن طريقها التأثير على الأحداث والتطورات في العراق، وأهمها التأثير العقائدي,حيث تهتم إيران بشكل كبير بالبعد الديني المذهبي بصورة حكمت سياستها وعلاقاتها مع الأحزاب والحركات السياسية والمسلحة، لا سيما تلك التي تؤمن بـــ”ولاية الفقيه”, وفي المقابل تعتبر القوى والأحزاب الإسلامية ذات الانتماء الشيعي إيرانَ بعدًا وعمقًا استراتيجيًّا لها ولنشاطها، الأمر الذي استطاعت إيران استثماره للتأثير عليهم بتقديم نفسها بأنها “حامية المذهب” ومصدر للفتاوى التي ينساق لها قطاع كبير من الشيعة في العراق, اعتمدت إيران على تأجيج الصراع العقائدي في العراق لضمان كسب شيعته، لا سيما من الشباب الثوري المتحمس الذي يعاني في الوقت نفسه ظروفاً اقتصادية صعبة، ليجد ما يطمح إليه في صفوف الفصائل المسلحة التابعة لأحزاب سياسية ولاؤها بالدرجة الأولى لملالي إيران, وفي هذا الصدد يرى المتابعون للشأن العراقي أن تأجيج إيران للصراع العقائدي خدمها كثيراً، وأن الفصائل المسلحة المدعومة من قبلها وتتبع ولاية الفقيه تمثل خطرًا كبيرًا على العراق, ولعل أبرز تلك التحليلات والتصريحات هو كلام المرجع الشيعي العراقي السيد الصرخي الحسني في حوار له مع صحيفة الشروق والذي بين فيه أن مليشيا الحشد هي مليشيا إيرانية سلطوية وليست عراقية, حيث قال .. ((هو ليس حشداً شعبياً بل هو حشد سلطوي إيراني تحت اسم الطائفية والمذهبية المذمومة شرعاً وأخلاقاً، إنه حشد مكر وتغرير بالشباب العراقي وزجهم في حروب وقتال مع إخوانهم في العراق للقضاء على الجميع ولتأصيل الخلاف والشقاق والانقسام ولتأصيل وتجذير وتثبيت الطائفية الفاسدة لتحقيق حلم إمبراطوريات هالكة قضى عليها الإسلام)).
مها محمد البياتي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في خطوة من إيران سعيًا منها للتحكم بالمرجعات الدينية – الشيعية في العراق، وتحجيم تأثير المرجعيات ذات التوجه العروبي، و التي لا تعترف بمبدأ ولاية الفقيه الايراني ، وترسيخ نفوذ المرجعيات ذات الأصول الإيرانية، عبر تحجيم الحوزات الدينية في النجف لحساب حوزات مدينة “قم” الإيرانية , بات التوغل الإيراني في المجتمع العراقي يركز على الشباب لجعلهم مقاتلين في فصائل مسلحة توالي إيران وتمثل خطوط دفاعات متقدمة لها من دون أن تورط أبناءها بهذا الأمر، فتصريحات قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بأن العراق ليس بحاجة إلى تدخل الآخرين في رد على من يصرح بوجود جنود إيرانيين يقاتلون على الأرض العراقية، ما هي إلا تأكيد على أن إيران تستخدم الشباب العراقي في الدفاع عن نفسها ونظامها، وليس كما يرى البعض بأنها ملتزمة بعدم التدخل في شؤون العراق من خلال الامتناع عن إرسال جنودها إلى هناك.
فنجد أن ما يقارب مائة ألف من الشباب العراقي قد انخرطوا في صفوف فصائل مسلحة، اغلبهم من الشيعة، يوالي الجزء الأكبر منهم أجنحة عسكرية تؤمن بولاية الفقيه الايراني وتتبعه رغم أن فتوى الجهاد الكفائي التي تشكل على أثرها الحشد الشعبي في العراق كانت من مراجع النجف وهو السيستاني, ومن يتجول في شوارع العاصمة العراقية بغداد لا سيما مناطقها الشرقية كمدينة الصدر وجاراتها من مناطق تقطنها غالبية شيعية، وكما هو الحال في محافظات الجنوب، يجد مراكز ومقارّ الفصائل المسلحة منتشرة في كل الأحياء، بينما تجول سيارات عناصرها رواحاً ومجيئاً من دون أن تواجه أي مشكلة من نقطة تفتيش عسكرية. ومن الجدير بالذكر أن إيران تمتلك مجموعة من الوسائل تستطيع عن طريقها التأثير على الأحداث والتطورات في العراق، وأهمها التأثير العقائدي,حيث تهتم إيران بشكل كبير بالبعد الديني المذهبي بصورة حكمت سياستها وعلاقاتها مع الأحزاب والحركات السياسية والمسلحة، لا سيما تلك التي تؤمن بـــ”ولاية الفقيه”, وفي المقابل تعتبر القوى والأحزاب الإسلامية ذات الانتماء الشيعي إيرانَ بعدًا وعمقًا استراتيجيًّا لها ولنشاطها، الأمر الذي استطاعت إيران استثماره للتأثير عليهم بتقديم نفسها بأنها “حامية المذهب” ومصدر للفتاوى التي ينساق لها قطاع كبير من الشيعة في العراق, اعتمدت إيران على تأجيج الصراع العقائدي في العراق لضمان كسب شيعته، لا سيما من الشباب الثوري المتحمس الذي يعاني في الوقت نفسه ظروفاً اقتصادية صعبة، ليجد ما يطمح إليه في صفوف الفصائل المسلحة التابعة لأحزاب سياسية ولاؤها بالدرجة الأولى لملالي إيران, وفي هذا الصدد يرى المتابعون للشأن العراقي أن تأجيج إيران للصراع العقائدي خدمها كثيراً، وأن الفصائل المسلحة المدعومة من قبلها وتتبع ولاية الفقيه تمثل خطرًا كبيرًا على العراق, ولعل أبرز تلك التحليلات والتصريحات هو كلام المرجع الشيعي العراقي السيد الصرخي الحسني في حوار له مع صحيفة الشروق والذي بين فيه أن مليشيا الحشد هي مليشيا إيرانية سلطوية وليست عراقية, حيث قال .. ((هو ليس حشداً شعبياً بل هو حشد سلطوي إيراني تحت اسم الطائفية والمذهبية المذمومة شرعاً وأخلاقاً، إنه حشد مكر وتغرير بالشباب العراقي وزجهم في حروب وقتال مع إخوانهم في العراق للقضاء على الجميع ولتأصيل الخلاف والشقاق والانقسام ولتأصيل وتجذير وتثبيت الطائفية الفاسدة لتحقيق حلم إمبراطوريات هالكة قضى عليها الإسلام)).
مواضيع ومقالات مشابهة
طالما حذر السيد الصرخي الحسني من النهج التوسعي الدكتاتوري الذي تتخذه ايران في العراق والمنطقة لبناء مشروع امبراطوري معتمدة في ذلك على نفوذ المليشيات المرتبطة معها وكذلك الزعامات الدينية غير العربية الخاضعة لسلطتها