أين السيستاني من ابن تيمية ؟
أين السيستاني من ابن تيمية ؟
الاختلاف في الرأي لا يُفسد في الود قضية تلك
هي المقولة التي تسعى إلى لم الشمل بين ابناء المجتمع الواحدة ذو الاصول الواحدة و
القيم و المبادئ العريقة في جذورها فمع ما عُرف عن ابن تيمية من فكر و منهج متقاطع
مع منهج و فكر أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب ( عليه السلام ) ولا نعلم اسباب و
دوافع هذا الفكر المعادي لخليفة المسلمين وقد شهد بفضائله و غزارة علمه و استقامة
نهجه و مسايرته المتواصلة للقران و العمل بكل ما جاءت به احكامه و نواهيه الذي لا
ينطق عن الهوى الحبيب المصطفى محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) قائلاً : (( علي
مع القران و القران مع علي لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ) حتى وصف لنا العلاقة
القائمة بينهما بالملازمة حتى شهد بذلك القاصي و الداني و تناقلته الاجيال
المتعاقبة على مر التأريخ الاسلامي بكبار مؤرخيه و علية اقوامه ومع كل من صدر من
ابن تيمية بحق علي إلا أن ذلك لم يمنعه من نقل الحقائق و الشواهد التأريخية التي
تعطي كل ذي حق حقه ففي رواية اوردها كبار المؤرخين العرب ومن المعتد بمصادرهم عند
الطوائف الاسلامية فقد أعطى المقدمات الصحيحة و الخطوط العريضة للفوز برضى السماء
فجعل من حب و موالاة علي سبب هذا الفوز العظيم بعد تحقيق الغاية الالهية التي من
اجلها خلق الانسان وهي العبادة الخالصة لله تعالى فكلا الامرين مرتبط ارتباطاً
قوياً و يسقط كلاهما بسقوط احدهما وهذا مما لا شك فيه هذا كله مع ابن تيمية وهو لا
ينتمي لمنهج علي لكن ماذا عن السيستاني الذي يدعي حب علي و موالاته و السير على
نهجه و لكنه في الحقيقة هو كذب ومن محض الخيال و لا يمت للحقيقة لا من قريب و لا
من بعيد بأي صلة تذكر فحال الواقع العراقي وما يجري فيه من ظلم و هتك للأعراض و المقدسات
و زهق للأرواح و سلب للخيرات و تشريد و تطريد و تهجير قسري و اهانة للكرامات خير
دليل على بغض السيستاني لعلي فكل تلك الجرائم و الافتراءات والفتن واللعن الذي كان
يروج به ضد علي ابن ابي طالب زمن الامويين لم ترضى و تقبل به العرب لكنهم في زمن السيستاني و بفعل مليشياته المجرمة
و تنظيماته الارهابية لداعش جناحاه في
الطيران و يده الطولى في قلب الامور رأساً على عقب دسوا رؤوسهم في التراب ففي
الوقت الذي يَعتبر السيستاني فيه ابن تيمية ناصبي و شيخ الناصبة و منظرهم فيا مرجع
الامة و إمامها و صمام أمانها هذا ابن تيمية قدم ما يرشد الناس لحب علي و حقيقة
ارتباطه بالقران و كيفية تحقق العبادة الصادقة لله تعالى في وقت انت لا تملك أي
ادلة و براهين تثبت صدق تشيعك و سيرك على نهج علي وهذا ما كشفه المرجع الصرخي في
محاضرته الثامنه ضمن بحثه الموسوم ( السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد ) في
12/8/2016 قائلاً : ((وهذا ابن تيمية الذي يتهمه السيستاني وغير السيستاني بأنه
ناصبي ورأس الناصبة ومنظّرهم، قد أتى بكلمات واضحات ترشد الناس إلى حقيقة حبّ علي
(عليه السلام) وخصوصيته في غفران الذنوب إذا قورن بالصلاة والأعمال الصالحات )).
فهذا حال العراقيون المغرر بهم و المخدوعين
بشخص السيستاني حتى اصبحوا كمَنْ ينفخ في قصبة مثقوبة لا يرتجى الخير منها في
الدنيا و الاخرة .
بقلم // احمد الخالدي
مواضيع ومقالات مشابهة