المهدي عقيدة ومواقف ...وليس إجرام وإحتيال
هيام الكناني..
هناك
حقائق تفرض نفسها علينا منذ بدايتها وخاصة في مجال العقيدة والدعوة , حتى
الفكرة ووضوحها لدينا لا يعني أنها ممكن أن ينظر إليها الآخرون بنفس
النظرةِ والوضوح , إذا كنا نتطلع إليها من جانبها المضيء والمشرق هذا لا
يعني أن الغير ينظر إليها بنفس الجانب ؛ ربما لا تتوفر الجوانب المضيئة لدى
الكثير وما يعيشه الآخرون , وقد يعود السبب إلا إنهم لا يملكون مايُهيء
لهم ذلك تماماً ,كما يكون الضوء في بعض
الآفاق مجالاً للانطلاق مع أشعاع الشمس , بينما تجعل الظلمة والسحب
الكثيفة الداكنة الأفاق في ظلام دامس , هكذا هي العقيدة الحقة والعقيدة
الفاسدة ..رؤيتنا لها تكون من هذا المنظار المضيء والمشرق على عكس الأفكار
والعقائد التي تهدم أسس الإسلام الصريحة والقطعية التي لا يمكن الجدال فيها
, كـ عقيدة المهدي ووجوده وأثره في الأرض بصريح القرآن والسنة والموروث
التاريخي بصريح الروايات المسندة , الغريب مما يجري اليوم كيف ان الكثير
على الرغم من انه يرفض حقيقة المهدي كعنوان إلا انه يسمي تحركاته باسم
المهدي وأسماء أخرى تكون قريبة من هذه العقيدة وبنفس الوقت يخالف منهج
المهدي واقعاً وعملاً فيسرح ويمرح بالقتل وهتك الأعراض وما شئت فتكلم !
والواقع يريك العجب !! وما يترتب من أثر من قبل الافكار الواهية والهدامة
التي استخدمها التكفيريون من الدواعش وغيرهم ممن ينتهج نهج التيميين من
المجسمة وغيرهم , ولمثل هذا وغيره طرح المرجع الصرخي الكثير من الأمور
المبهمة والواضحة والمتلبسة في بحثه ومحاضرته الثامنة من (بحث "الدولة
المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول ) حيث ذكر ان قضية المهدي ليست رشا
ومناصب وسياسة كما يستخدمها المغرضون من رواد الدين والسياسة حيث ذكر
الصرخي قائلاً ..(نأتي بالبحوث العقائدية حتى يكون كل إنسان على بينه ونعرف
من هو المهدي وما هي قضيته ، فقضية المهدي ليست عبارة عن مليشيات وقتل
وتقتيل وإجرام وأموال ورشا ومناصب وسياسة واحتيال وسرقات وفساد، ليس هذا هو
المهدي سلام الله على المهدي، المهدي قدوة حسنة، المهدي إنسانية، المهدي
عدالة، المهدي رسالة، المهدي جنة، المهدي رحمة، المهدي عطاء، المهدي تقوى
وإيثار وأخلاق .))
للاستماع للمحاضرة كاملة
https://www.youtube.com/watch?v=EtdLjH9LHZg
للاستماع للمحاضرة كاملة
https://www.youtube.com/watch?v=EtdLjH9LHZg
قد
يبدو الأمر طبيعياً عندما نلاحظ اختلاف وجهات النظر في فهم بعض الأشياء
العادية كنتيجة طبيعية لاختلاف الظروف والأفكار والعادات ولكن فيما يكون
الاختلاف في العقيدة هذا يدعو للفحص والتدقيق والبحث حوله وتفنيد الرأي
وهذا مايدعو لذكر البحوث العقائدية وشرحها بصورتها الصحيحة من قبل أعلام
الآمة الحقيقيين , ولعل القيمة الكبرى تكمن في بيان حقيقة العقيدة الحقة
ومصداقيتها وحدوث نشوئها تكمن في القدرة الإلهية والغاية التي من أجلها قد
ابتلى الله عبادة في إطاعته ولزوم عبادته , ولعل قضية المهدي من اجل واهم
القضايا الإسلامية التي من اجلها خلقت البشرية والتي استغلت لإغراض قبيحة ,
فالإمام المهدي لايقبل ولا يرضى بهكذا أفعال تتغنى باسمه وهي تعمل عكس
منهج المهدي وتقتل وتفتك بالأموال والأعراض والبلدان .فعلى الجميع الحذر من
هذه الافكار المتطرفة والمخالفة للإسلام .
ـــــــــــــ
مواضيع ومقالات مشابهة