الوجود السياسي العراقي مدعوم خارجياً
الوجود السياسي العراقي مدعوم خارجياً
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مالم
يفهمه و يستوعبه الكثير من الموجودين في المشهد السياسي و العسكري في
العراق ما بعد 2003 أن الصراع هو صراع مصالح و مناطق نفوذ و أنهم بيادق في
لعبة دولية أكبر من حجم إستيعابهم للأحداث .
كل فريق من
الموجودين ربط نفسه بجهة خارجية تدعمه و لكن لم يعلم هؤلاء البيادق أنه
بمجرد أن تتفق مصالح كل هذه الجهات الخارجية سيجدون أنهم خارج المشهد أو
أنهم سيبقون و لكن وفق لما يرسم لهم من أدوار توزع عليهم لا أكثر .
-
أنتظروا تغييرات جذرية قريبة في موازين اللعبة التكنوقراط.. فهنالك إتفاق
خلف الكواليس بات قريباً جداً لأهم المحركين الفعليين للمشهد العراقي و هذا
الإتفاق سنراه في العلن تحت مسمى الحوار العراقي العراقي و الذي في حقيقته
حوار ( سعودي . إمريكي ايراني ) كما صرح بذلك المرجع الصرخي في الاستفاء
الذي قدم له بتاريخ 10 رجب 1437 الموسوم (أميركا والسعودية وإيران....صراع
في العراق)
كان من ضمن ماجاء فيه (إنْ حصلَ إتفاق بين دول مَحاور
الصراع على حلٍّ أو شخصٍ معيّن، فإنّه يرجع الى التنافس والصراع المسموح
به فيما بينهم والذي يكون ضمن الحلبة والمساحة التي حدّدتها أميركا،
فالخيارات محدودة عندهم، وبعد محاولة أحد الأقطاب تحقيق مكسب معين، وتمكّن
القطب الاخر من إفشال ذلك، فإنهم سيضطرّون الى حلٍّ وسطي ومنه الرجوع الى
ما كان !!
ـــــــــــــــــــ
هيام الكناني
مواضيع ومقالات مشابهة