قال تعالى ( فإذا نقر بالناقور فذلك يومئذ يوم عسير ) الناقور وما ادراك ما الناقور!؟ ذلك المصطلح الذي يحمل بين طياته الكثير من المعاني التي تكشف لنا الاحوال و الاهوال عندما ينفخ في الصور والبعث من جديد هو المعنى الاقرب لما يشير إليه الناقور في تفسير اهل العرف و الاختصاص الذين اجمعوا على عظم اهواله و شدة احواله ، ولهذا نجد أن الاية الكريمة السالفة الذكر قد شبهت ذلك اليوم بالعسير و الشديد على الانسان خاصة وهو يرى افعاله و ما اقترفه من قبائح و موبقات جعلته يتحسر على ما قدمه في الدنيا ومع كل تلك الاهوال و الصعاب التي تنتظر ابن ادم لا يزال منغمساً في انحرافه و أسيراً لشهواته الشيطانية و نزواته الصبيانية و متناسياً ما ينتظره غداً من حساب و عقاب في يوم يشيب له الولدان ، و تذهل فيه كل مرضعة عما ارضعة ، و يوم يفر المرء من اخيه و امه و ابيه و صاحبته فلكل منهم يومئذ شأن يغنيه تلك هي حقائق يوم الاخرة وهي تحمل الوعد و الوعيد لكل مَنْ لا يزال يعيش في الغفلة و لم يُحسن زاده و يعدُّ العدة ليوم تقلب فيه الابصار فهذا الاسلوب المباشر في وعيد السماء ما هو إلا رحمة للعالمين للرجوع إلى جادة الصواب و اعادة ترتيب الاوراق من جديد و إلا ولات حين مناص مما سيلقاه الانسان من اهوال و صعاب يوم الناقور وحينها بماذا سينفع داعش و أئمتهم و خلفائهم الذين قتلوا و شرودا العباد ، و عاثوا الفساد و الافساد في البلاد وتحت حجج و ذرائع واهية لا تمت بأية صلة لقيم و تعاليم و مبادئ ديننا الحنيف و الانسانية جمعاء ، فكفاكم يا شراذمة الارض كفاكم ارهاباً و تنكيلاً بالخلق ، و كفاكم سلباً لحقوقهم و انتهاكاً لحرماتهم و تشويهاً لمقدساتهم و تحريفاً لموروث مصادرهم ، فماذا جنيتم غير الخيبة و الخسران في الدنيا و الخزي و العار في الاخرة ؟ و اتقوا يوماً ستشهد عليكم جوارحكم فعندها هل سينفعكم الندم وهل سيدفع عنكم ما هو مكتوب في صفائحكم السوداء لبشاعة جرائمكم و اتباعكم منهج التجسيم التيمي الذي شوه الحقائق و قطع حبل المودة بينكم و بين ربكم الاعلى الذي لا تدركه الابصار وهو يدركها كيفما و اينما كانت ( سبحانه و تعالى ) فإن زدتم في الغي و الشقاق فمصيركم يكون كما وصفه المرجع الصرخي الحسني بما سيؤول إليه وفق ما نصت عليه الايات القرانية وهذا ما جاء بقوله : ((المصير الحتمي الذي سينالهُ المكذبين لهذا اليوم الموعود من الدواعش , دولة المفخخات , دولة الاحزمة الناسفة , خوارج اخر الزمان , حيث تلى المرجع الصرخي آيات من القرآن الكريم تعتبر مصداق حقيقي واشارة لمصير الدواعش التكفيريين )) مقتبس من المحاضرة (9) من بحث ( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول ) بتاريخ 27/11/2016 فهذه دعوة ربانية لكم تسعى لإعادة الاموركم إلى نصابها علكم يا داعش ومَنْ على شاكلتكم تضعون حداً لإرهابكم المستضعفين و تنتبهون من غفلتكم و تعودون إلى رشدكم نعم و تلك دعوتنا لكم انطلاقاً من قوله تعالى ( فذكر إن نفعت الذكرى ) . https://www.youtube.com/watch?v=m4ZcvKZmRZ0