المنهج الموضوعي للتفسير القرآني
نعيم حرب السومري..
التفسير للقرآن الكريم يجب ان يخضع لمعايير حقيقية وهادفة وواضحة حتى يمكن فهم المعاني القرآنية بشكل صحيح ودقيق يحدد من خلالها الحكم الشرعي ، ومن المؤكد ان الفهم الخاطئ لتلك المعاني سيحصل شيء من عدم الانتظام والانضباط لدى العالم الإسلامي ولجميع الأمة ، خصوصاً لمن يريد ان يفهم تلك المعاني والصور القرآنية من وجهة نظر معينة تاركاً المفاهيم والتفاسير الأخرى جانباً حتى لو كانت صحيحة توافق العقل والشرع وهذا ما اضر فعلاً في الحياة والتعامل البشري سواء بين المسلمين بعضهم البعض او مع غير المسلمين ، فهدرت ملايين الدماء بسبب سوء الفهم او عدم التدبر في المنهاج القرآني او في مفاهيم الروايات والأحاديث ، ومن المؤكد ان هناك رموز وجهات تعمل على ان يفهم الشارع لغتها وأسلوبها وطرحها فقط وفقط وطبعاً يعمل من خلفها الاستعمار ووسوسة الشيطان ولنترك جانب من بعض المفاهيم وتوضيحها من قبل المرجع الصرخي الحسني حول تفسير بن كثير تحت عنوان معين هو(( يا تيمية اعترضوا على إمامكم ابن كثير
قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم (حم (1)
وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) ... وَكَمْ
أَرْسَلْنَا مِنْ نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ (6) وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ
إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (7) ... وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ
مُبِينٌ (15) ... وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي
بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ
(27) وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (28)
بَلْ مَتَّعْتُ هَؤُلَاءِ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى جَاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ
مُبِينٌ (29)) سورة الزخرف
أقول : في تفسير ابن كثير قال: (وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ) أي هذه الكلمة، وهي " لا إله إلا الله " جعلها دائمة في ذرية إبراهيم عليه السلام يقتدي به فيها من هداه الله من ذريته ، ( لعلهم يرجعون ) فلسنا نحن من يقول، بل ابن كثير وهو من أئمة التيمية، من أئمة المارقة، من أئمة الدولة، من أئمة الخوارج، فلماذا لا تعترضون على الله سبحانه وتعالى ويعلن اعتراضكم ؟ ولماذا لا يصرح باعتراضكم على القرآن؟ لا نعلم عمن تتحدثون؟ ومع أي خالق؟ وبأي صورة؟ لماذا جعل الله هذه الكلمة الباقية في ذرية إبراهيم؟ هل هي قربى وعاطفة ووساطة ؟ هل يعقل وهل يتصور وهل يحتمل هذا؟ يستحيل على الله سبحانه وتعالى أن يفعل هذا))
أقول : في تفسير ابن كثير قال: (وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ) أي هذه الكلمة، وهي " لا إله إلا الله " جعلها دائمة في ذرية إبراهيم عليه السلام يقتدي به فيها من هداه الله من ذريته ، ( لعلهم يرجعون ) فلسنا نحن من يقول، بل ابن كثير وهو من أئمة التيمية، من أئمة المارقة، من أئمة الدولة، من أئمة الخوارج، فلماذا لا تعترضون على الله سبحانه وتعالى ويعلن اعتراضكم ؟ ولماذا لا يصرح باعتراضكم على القرآن؟ لا نعلم عمن تتحدثون؟ ومع أي خالق؟ وبأي صورة؟ لماذا جعل الله هذه الكلمة الباقية في ذرية إبراهيم؟ هل هي قربى وعاطفة ووساطة ؟ هل يعقل وهل يتصور وهل يحتمل هذا؟ يستحيل على الله سبحانه وتعالى أن يفعل هذا))
جاء هذا الكلام
لاعتبارات من قبل الخط التيمي ان أبا الرسول الكريم محمد(صل الله عليه واله) مات
مشركاً او كافراً ، وبهذا الاستدلال القرآني ينفي هذه التهمة الباطلة جزماً لكون
النبي ينسب الى إبراهيم (عليه السلام) وكلمة التوحيد وهي لا اله الا الله باقية
ويكون أبو النبي (عليه أفضل الصلاة والسلام) موحداً وتمتد هذه الكلمة الباقية الى
المهدي (عليه السلام) أي عنوان وشخص المهدي الذي تواترت عنه الأحاديث من جميع أطراف
المسلمين .
مواضيع ومقالات مشابهة