المرجع الصرخي ..أئمة الظلالة منهج التكفير الداعشي
لم
تعد هذه البلاد بلادنا، وهذه الأوطان لنا، فقد اكتراها أناس خوارج ،
واغتصبتها جماعاتٌ، تسلطت على أهلها، ونهبت خيراتها، وتوارثتها بين أبنائها
وأحبابها، فما أبقوا فيها مكاناً لصالحٍ، ولا متسعاً لصادقٍ، حتى غدت
الأرض سكناً للفجار، ومرتعاً للكفاروالدواعش التكفيرين، لا يسكنها الأخيار،
ولا يعيش فيها الأطهار، وما كان هذا لسوء أصحاب الدار، وإنما لفحش
الحكومات والسلطات والعمائم المزيفة ، وظلم الملاك وأصحاب القرار، فاستحقوا
بأفعالهم من الشعوب اللعنة، ومن الأمة الغضب، واستعجلوا بذلك الثورة،
وعجلوا بالخاتمة، فهل تنتصر عين الشعب المظلوم على مخرز الحكومات والسلطات
الظالمة.
إلتفت أيها
القارىء أنها حرب ضروس أهلكت الحرث والنسل ، حرب في كل بيت أفقدت قريباً أو
حبيباً أو صديقاً ، حرب فضيعة شنيعة مريعة ، حرب يندر فيها السالمون ،
ويقل منها الناجون ، حرب يتمت رملت أعاقت أبكت أفجعت ، ، حرب وليس بعالم،
فاقتبس جهائل من جهال وأضاليل من ضلال ونصب للناس أشراكاً من حبال غرور
وقول زور قد حمل الكتاب على آرائه وعطف الحق على أهوائه يؤمن من العظائم
ويهون كبير الجرائم
ومما
يجدر به الإشارة إلى الحقائق التي بينها المرجع الصرخي الحسني في المحاضرة
السادسة عشرة من بحث ( السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد ) ضمن
سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتأريخ الإسلامي 12 محرم 1438 هــ
الموافق 14- 10- 2016م وهذا مقتبس منه جاء فيه :
((
بدء الوحي: البخاري ... عَنِ ابْنِ شِهَابٍ (الزُّهري) عَنْ عُرْوَةَ بْنِ
الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهَا قَالَتْ:
{{(كانَ) أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله
وسلم) مِنَ الْوَحْىِ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ (الصَّادِقَةُ) فِي
النَّوْمِ... حَتَّى جَاءَهُ (فجِئَهُ) الْحَقُّ وَهُوَ فِي غَارِ حِرَاءٍ،
فَجَاءَهُ الْمَلَكُ فَقَالَ: اقْرَأْ، قَالَ (رَسُولُ اللَّهِ صلى الله
عليه وآله وسلم ):«مَا أَنَا بِقَارِئٍ»، قَالَ:« فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي
حَتَّى بَلَغَ مِنِّى الْجَهْدَ (الْجُهْدُ )... فَرَجَعَ بِهَا رَسُولُ
اللَّهِ (صلى الله عليه وآله وسلّم) يَرْجُفُ فُؤَادُهُ... فَقَالَ
لِخَدِيجَةَ وَأَخْبَرَهَا الْخَبَرَ: {(أَيْ خَدِيجَةُ مَا لِي)، لَقَدْ
خَشِيتُ عَلَى نَفْسِى}، فَقَالَتْ خَدِيجَةُ: كَلاَّ (أَبْشِرْ)،
وَاللَّهِ مَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أبَداً... فَانْطَلَقَتْ بِهِ خَدِيجَةُ
حَتَّى أَتَتْ بِهِ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ
الْعُزَّى ابْنَ عَمِّ خَدِيجَةَ (أَخِي أَبِيهَا)... قَالَ (وَرَقةُ):
نَعَمْ، لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بِمِثْلِ مَا جِئْتَ بِهِ إِلاَّ عُودِيَ
(اُوذِيَ)، وَإِنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ (حَيًّا) أَنْصُرْكَ نَصْراً
مُؤَزَّراً، ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ وَرَقَةُ أَنْ تُوُفِّىَ وَفَتَرَ
الْوَحْىُ}}. (البخاري: بدء الوحي)//2..3...
وقد
وجه المرجع الصرخي رسالة إلى المعاندين أتباع التكفير الداعشي والمليشياوي
: ( أما المعاندون والأغبياء والبهائم، أتباع الأغبياء، أتباع أئمة
الضلالة، أتباع الخوارج، أتباع الدواعش، أتباع التكفيريين، أتباع
المليشياويين، أتباع تكفيري الشيعة والسنة، الذي لا يريد أن يفهم ماذا أفعل
له ؟ نحن نتحدث مع العقلاء، مع الإنسان، مع البشر، مع بني آدم، أما من
اختار خانة الدواعش، خانة البهائم، خانة التوحش، المليشيات القتلة، هذا لا
كلام معه)).
احمد الركابي
مواضيع ومقالات مشابهة