المرجع الصرخي..البخاري اشتهر في تقطيع وبتر الأحاديث والروايات حسب رأيه واجتهاده..
من
لطف الله تعالى وحرص العلماء وتفانيهم في جمع الأحاديث وحفظها، عرفنا
أحكام ديننا وسنة نبينا وأخلاقه الكريمة وسِيرة الاولياء والصحابة (رضي
الله عنهم) وعرفنا ان (حلال محمد حلال إلى يوم القيامة، وحرام محمد حرام
إلى يوم القيامة)..
ومن
خلال معرفتنا بديننا الحنيف تيقنا إن الأمانة التي أوكلت للعلماء في حفظ
السنة الشريفة من الضياع والتحريف شكلت عبئاً كبيراً على البعض منهم، حسب
الظروف المتفاوتة التي كانوا يعيشونها والتأثيرات السلطوية القاهرة والتي
تسببت ببتر بعض الأحاديث الشريفة وتغييرها عن فحواها الحقيقي ،سواء كان عن
قصدٍ أو سهو، فالأحاديث تنقل بطرق متواترة وبأسانيد مختلفة، منها مكمل
للآخر ومنها ما يُفسر وفيه تفصيل لحديث آخر، فلولا العلماء وتضحياتهم التي
آثروا بها حفظ السنة النبوية على حياتهم وأمانهم من أجل إيصال ما ورد عن
النبي (صلى الله عليه وآله وصحبه) من أحكام شرعية وكل فعل وقول وخلق كريم،
إلى زماننا هذا..
ومن
أجل حفظ التراث الإسلامي العظيم المتمثل بسنة رسول الله (صلى الله عليه
وآله وصحبه) وسيرة الخلفاء الراشدين (رضي الله عنهم) لا بد للعلماء
العاملين من إعادة النظر والتحقيق في الروايات والأحاديث ومعرفة الأسباب
التي أدت إلى بتر بعضها، بإعتماد التحقيق العلمي الدقيق والاطلاع الواسع
خاصة في صحيح البخاري الذي يعتبر من أهم صحاح المسلمين التي أغنت تراث
الأمة بالروايات والأحاديث الشريفة،وعلى رغم سعتها فهناك الكثير من العلماء
قد أشاروا الى وجود التحريف والدس فيها، فضلاً عن وجود بتر في الأحاديث
والروايات، الذي اشتهر به البخاري،فقد أكد المحقق المرجع الصرخي هذه
الحقيقة في محاضرته العلمية بقوله:(البخاري اشتهر في تقطيع وبتر الأحاديث
والروايات حسب رأيه واجتهاده)
مقتبس من المحاضرة (16) من بحث
السيستاني ماقبل المهد إلى مابعد اللحد""
ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتأريخ الإسلامي
بقلم: معتضد الزاملي
14-10-2016 م - 12 محرم 1438هـ
المحاضرة الأولى من بحث " الدولة..المارقة...في عصرالظهور...منذ عهدالرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم)..في الرابط أدناه:
مواضيع ومقالات مشابهة