المرجع الصرخي .. ما ابعد السيستاني عن منهج الامام علي عايه السلام
عندما
نلاحظ مراحل التاريخ والظروف التي مر بها ,نجد من النادر جدا ,إن نقف على
فترة أو مقطع زمني خال من الإجحاف والظلم بحق العديد من رجال الفكر والعلم
والمعرفة والأدب وأصحاب الطاقات والمهارات في شتى الفنون
وهذا
اللون من الظلم لا تقتصر أثاره السلبية على إفراد معنيين تم تهميشهم رغم
براعتهم ,وإنما هو في الحقيقة ظلم فادح للمنهج العلمي والأخلاقي والشرعي
,الذي تحمله الرسالة الإسلامية وأهدافها السامية
ومن المؤسف حينما يريد احد العلماء إن يبين ويكشف حقائق كانت مخفية ولم ينتبه لها الباحثين ,والمفكرين ,والقراء
والعلماء
,ولم يدققوا في البحث والتحقيق والتقييم للروايات ,تبداء الاتهامات
والدعايات على ذلك العالم وفكره النير ,بل نقول لكل من يدعي العلم ويجعل له
اسم لامع في الاوساط الحوزوية بل لمن افتى الفتاوى القاتلة وشتت الامة
وزرع سمومه في كل مفاصل الحياة,إن رجال الفكر الصادقين لم تثنيهم إعمالكم
الماكرة ,وإنما يزداد عزيمة وقوة من اجل الدين والمذهب, علينا أن نتمسك
بمنهج اهل البيت سلام الله عليهم ,باخلاقهم الرحمية لا أن نبيح الدماء
ونهجر العوائل ونقتل الابرياء
ألتفت
ايها القارىء الكريم الى ما نحن فيه من المصائب والويلات التي تنهال على
شعب عانى الامرين من قبل المؤسسة الدينية الكهنوتية التي استخدمت ابشع صور
الجريمة والنذالة والخسة بحق الشعب العراقي المظلوم وبالخصوص الحادثة
المؤلمة في كربلاء ,حيث قاموا بهدم بيت المرجع العراقي وقتل انصاره بل
عمدوا الى حرق الجثث وسحبها بالهمرات في الشوارع وتعذيب من وقع بايدهم
بمختلف فنون الاجرام حيث صبوا التيزاب في افواه المعتقلين ,السبب لانهم
يقلدون السيد الصرخي الحسني وهذا دليل دامغ على حقدهم الدفين ونفوسهم
المريضة ضد كل مواطن عراقي اصيل
ومن
خلال الواقع الموضوعي فقد بين المرجع الصرخي الحسني خلال المحاضرة
العقائدية التاسعة (السيستاني ما قبل المهد الى ما بعد اللحد) بتاريخ 26 آب
2016 الموافق 22 ذي القعدة 1437 .وهذا مقتبس من كلامه الشريف جاء فيه :
((إذًا
لا يوجد ملازمة بين موقف، بين معتقد عن إنسان، وبين أن يكون التعامل مع
هذا الشخص مع هذا الإنسان حسب السلوك الخارجي والضابط الخارجي والقانون
الخارجي، التفت جيدًا، إذًا أول من أسس عندنا الحرية الفكرية التي يتباها
ويفتخر به الغرب، هذه أُسست في زمن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، على يد
النبي، إذًا يعتقد بشيء ولا يوجد تكفير كما يفعل الآن التكفيريون السنّة
والتكفيريون الشيعة، هؤلاء يكفّرون وهؤلاء يكفّرون، هؤلاء يبيحون الدماء
وهؤلاء يبيحون الدماء بدعاوى باطلة فارغة، إذًا هذا القائد خالد بن الوليد
يبغض عليًّا حسب هذه الرواية، ويعلم النبي ببغضه علي ومع هذا أمّر خالدًا،
سلّم القيادة لخالد، إذًا هل يصح أن نعترض على الخليفة الأول أو الثاني في
تأميره خالدًا؟ لا يمكن أن يحصل هذا؟ لا يمكن أن نعترض بهذا الاعتراض،
وتوجد شواهد تاريخية كثيرة حتى في خلافة وحكومة أمير المؤمنين عليه الصلاة
والسلام، أيضًا أمّر بعض الأشخاص، وأيضًا هم كانوا من مبغضي علي، بل اشترك
وقَبِلَ باشتراك الخوارج معه في المعركة وهو يعلم بمعتقدهم وبانحرافهم،
وبسلوكهم المخالف لضرورات الدين وثوابت الدين ومبادئ الدين، مع هذا تعامل
معهم حسب الظاهر، حسب السلوك، حسب المصلحة العامة، حسب النظام العام، حسب
الأمن العام للدولة والمسلمين، حتى بدأ شرهم ينتشر وصاروا يقطعون الطرق
ويقتلون الناس ويمثّلون بالجثث، عند هذا تصدّى لهم أمير المؤمنين عليه
الصلاة والسلام، أمّا على المعتقد على الفكرة فلا يوجد إجبار، لا يوجد قتل،
لا يوجد تطهير عرقي، لا يوجد تهجير، لا يوجد إباحة للدماء والأموال
والأعراض، لا يوجد ما يسمّى بالحاضنة، فأين السيستاني من هذه المبادئ
والأخلاق النبوية وأخلاق أهل البيت وسلوك أهل البيت عليهم الصلاة
والسلام؟!! هذا هو منهج علي فأين أنت من منهج علي؟!! ما أبعد السيستاني عن
منهج علي وسلوك علي وأدب علي وأخلاقيات علي؟!!))
احمد الركابي
مواضيع ومقالات مشابهة