مصادرُ التشريعُ الإسلامي بينَ مصداقيةُ الصرخي و تدليسُ السيستاني .
دأبتْ
السماء على رفد المجتمعات البشرية ومنذ الخليقة الأولى بمختلف مصادر
التشريع ذات الأسس الرصينة المُعَدَّةُ وفق سياقات متينة قادرة على تنظيم
حياة المجتمع و مجاراة الأحداث التي تشهدها المجتمعات للخروج بحلول ناجعة
في معالجة ما يطرأ عليها من مستجدات بالإضافة إلى دعمها بمترجم لها وفق
سياقٍ تنشده السماء وهذا ما يملي عليه عدة مقدمات أبرزها المكانة العلمية و
مدى قدرته على الغوص بتلك المصادر و استخراج المكنون فيها و ترجمانها
واقعياً عبر مؤلفاتٍ و نتاج علمي تكون بالأساس نابعة من معطيات روافد
التشريع عندها يكون ذلك النتاج بمثابة المنطلق الصحيح لأبناء جلدته في
تنظيم شؤونهم مما سيعطي هذا المترجم مكانةً مرموقة عند علية القوم وصولاً
لأدنى مستوياتهم الاجتماعية وهذه الحقيقة تجلت بالمرجعيات في العراق فقد
باتت تكمن بين قطبين بارزين يختلف كل منهما جذرياً عن الآخر بما تتطلبه تلك
المصادر وهما المرجع العراقي الصرخي و المرجع الفارسي السيستاني و طبقاً
لما قدمناه من حقائق جلية فمن خلال ما تشهده الساحة العراقية من مواقف
متغيرة بتغير أدواتها و التي أثبتت قطعاً مدى الفشل الذريع و الانتكاسة في
الشأن العراقي بسبب تصدي السيستاني بنفسه لإدارة البلاد بجميع مفاصلها
بواسطة قيادات سياسية لا تفقه شيئاً بأمور السياسة وهذا طبعاً ناتج عن حجم
الخواء العلمي الذي يعيشه السيستاني وما تبعه من عزوف الطبقة العليا في
المدارس العلمية في النجف و المعتمدة في إجازة التفوق العلمي بين المتصدين
فإنها لم تعطي كلمتها الفصل في علمية السيستاني كاشفةً عن افتقارها لأي
دليل يثبت صدق أعلميته وما كتابه (الرافد ) المنسوب إليه ليس بالصحيح بل
ثبت أنه من تدوينات أحد الماضين مما كشف حقيقة و تدليس السيستاني لمصادر
التشريع في حين أننا نجد المرجع الصرخي قد طرح الكم الهائل من الآثار
العلمية بمختلف المجالات جاعلاً إياها أدلة حية على أهليته العلمية و
شاهداً بارزاً على محاججة الآخرين وبذلك فقد حاز المرجع الصرخي الكثير من
الشهادات بحقه لكبار الشخصيات الإسلامية المرموقة ولعل أبرزها مفتي الديار
العراقية الشيخ رافع الرفاعي وهو يقول بحقه خلال لقاء الرفاعي مع قناة
التغيير الفضائية أنه الأعلم بأهمية الإسلام و حقيقة مصادر تشريع الإسلامي و
كاشفاً للعراقيين بجميع أطيافهم بأن لا جدوى من طلب الخير من الذين
يقتاتون على فتات موائد ولاية الفقيه وهذا ما جعل الصرخي موضع استهداف
لفلول إيران و مليشيات السيستاني المجرمة ولعدة مرات كان آخرها في جريمة
كربلاء بتاريخ 3/7/2014 التي لم تشهد لها البشرية مثيلاً لما سجلته من
انتهاك فاضح للإنسانية جمعاء من قتل و حرق للجثث و تمثيل بها وسحلها في
الشوارع بسبب مواقف المرجع الصرخي من السيستاني و فتواه المقيتة التي
جذَّرتْ الطائفية فكان مصير الصرخي الهدم لمنزله و الملاحقة اللاقانونية و
القتل و السجن لأنصاره و هذا ما صرَّح به الصرخي خلال لقائه المتلفز مع
قناة التغيير الفضائية بتاريخ 18/8/2015 عازياً أسباب استهدافه بقوله : ((
استهدفننا لأننا طرحنا الدليل العلمي الذي كشف جهل المقابل في المؤسسة
الدينية وحطم صنمية كهنة الحوزة وفراعنتها وعمالتها لإيران و لأننا رفضنا
فارسية المرجعية والحوزة ورجال الدين والتشيع الصفوي الفحّاش السبئي الذي
يتعرض للخلفاء وأمهات المؤمنين )) .
https://www.youtube.com/watch?v=XM5f_L6ptlE
https://www.youtube.com/watch?v=2FqEU83M5Og
بقلم // احمد الخالدي
مواضيع ومقالات مشابهة