المرجعية العراقية.. بإسم الشعب العربي نؤيد ونبارك التحالف الإسلامي...
المرجعية العراقية..
بإسم الشعب العربي نؤيد ونبارك التحالف الإسلامي...
عندما يكون الإنسان
في حالاته الاعتيادية، وبنفس الوقت نجده
يتحسس معاناة الناس ويعيش همومهم ذلك هو الإنسان الإنساني وهو موقف جميل، والأجمل
من ذلك هو أن يضحي من اجل الآخرين، والأجمل والأروع من ذلك هو أن يعيش الإنسان في
حالات أصعب من غيره من حيث الظلم والمعاناة والقمع، ومع ذلك فهو يبذل قصارى جهده
من اجل الآخرين والتضحية في سبيل إنقاذهم ويبذل الغالي والنفيس من اجل رفع الظلم
والحيف عنهم، فمثل هكذا إنسان يمثل النموذج الأروع الذي يستحق أن يكون قدوة حسنة
يقتدى بها، وتسجل مواقفه بأحرف من نور في صفحات سفر الأفذاذ والعظماء الذين تركوا
إرثا إنسانيا تنهل من البشرية،
ولعل الباحث
والمتتبع الحر المنصف يجد أن المرجع الصرخي وبالرغم من الظلم والحيف والقمع الذي
لم يشهد التاريخ البشري له نظير والذي وقع عليه وعلى مقلديه بسبب مواقفه المبدئية الإنسانية،
بالرغم من ذلك فهو ما انفك عن التفاعل مع
قضايا الأمة والتحسس بآلامها ومعاناتها والتضحية في سبيل إنقاذها، طارحا الحلول تلو الحلول من اجل رفع الحيف
والظلم الذي نزل على الشعوب عموما والشعوب العربية والإسلامية خصوصا كونها الأكثر
ابتلاءً وتعرضا للظلم والقمع والحرمان، فسكن الصرخي بسبب مواقفه وتضحياته قلوب الأحرار
والشرفاء عشاق الفكر والسلام والتعايش السلمي، وكان موقفه الداعم للتحالف الإسلامي
هو امتداد لمواقفه المبدئية شريطة أن يكون التحالف قويا رصيناً بعيدا عن صراعات
ونزاعات المحاور الدولية، قادرا على تحمل مسؤولية الشرع والأخلاق والإنسانية في إنقاذ
وخلاص الشعوب وبالخصوص الشعوب العربية والإسلامية لأنها الأكثر تعرضا للظلم والحيف
الذي يمارسه الإرهاب بكل مسمياته وانتماءاته وما تأييده ومباركته للتحالف الإسلامي
باسم الشعب العربي في بيانه الموسوم: "التحالف الإسلامي...بين...الأمل
والواقع" حيث قال:
((وإننا وباسم
من يوافقنا من أبناء شعبنا العربي والإسلامي المظلوم نعلن تأييدنا ومباركتنا
ودعمنا الكامل للتحالف الإسلامي، ونأمل أن يكون التحالف عند حسن ظن الملايين
المحرومة المظلومة التي تركت الديار قفار وسكنت البراري والجبال وعبرت البحار وغرق
وفقد الآلاف وهم يشكون ظلم العباد لله الواحد الأحد.)).
إنما كاشف آخر
على التقدير والاحترام والحب الذي يكنه المرجع العربي للشعب العربي وانتمائه
العروبي وانصهاره مع هموم الشعوب وإرادتها وتطلعاتها نحو السلام والحرية والتعايش
السلمي....
بقلم
احمد الدراجي
مواضيع ومقالات مشابهة