الحشد الطائفي " منفعة للسارقين وفجائع للمساكين"
الحشد الطائفي " منفعة للسارقين وفجائع للمساكين"
عادة ما تدرس القضايا الاجتماعية ومنها العصبية الطائفية وكوارثها من جميع نواحيها وأبعادها ولا علاج لها إلا من خلال تجفيف منابع التطرف , والطائفية في العراق أمر متعمد حدوثه, أنتجته الكتل السياسية التابعة لدول الخارج , لتغطي به على كل السرقات والنهب باسم الدين وحيث أن لكل فعل ردة فعل وانعكاس , فقد أدت تراكمات الفساد والطائفية إلى انفجار حاد وانهيار في الجيش العراقي الذي كان ينخره الفساد من الداخل , وبدلاً من أن تُعالج الأمور وتُتدارك الأحداث بعفو عام ومصالحة وطنية, وضع السيستاني الزيت على النار في فتوى تأسيس الحشد الطائفي , الحشد الذي لم يفلح برد داعش حيث وصل داعش إلى أسوار بغداد عندها طلبت حكومة بغداد من أمريكا التدخل لوقف تقدم التنظيم الإرهابي وهنا بدأت حرب التحالف الدولي على الإرهاب في العراق وبدأ صد التنظيم , أما الحشد فأصبح دوره تمرير السياسات الإيرانية عبر القتل والطائفية وسرقة الدور وأصبح وسيلة للفساد لنفس الكتل الطائفية عبر إنشاء أعداد وهمية ( فضائية) فالمعروف أن أعداداً كبيرة جداً لم يستلموا مرتبات لهم بعد أن تم تسجيلهم فذهبت الأموال لجيوب السارقين, وعندها أصبح الشباب المغرر بهم حطب لنار الطائفية ومكسب لسياسيي الفساد وهاهم قادة الحشد لا يريدون إقالة رأس الفساد مدحت المحمود ولا محاكمة الخائن الذي باع الموصل نوري المالكي , وها هو أبو مهدي المهندس يصرح علنا بأنه طلب من حيدر العبادي بزيادة مخصصات الحشد وهو ما يعني تبديد ثروات العراق على كتل الفساد والسرقات . لقد بين سماحة المرجع العراقي الصرخي الحسني في لقاءه مع صحيفة الشرق في رده حول تقييمه لما يسمى بالحشد الشعبي قائلا (هو ليس حشداً شعبياً بل هو حشد سلطوي إيراني تحت اسم الطائفية والمذهبية المذمومة شرعاً وأخلاقاً، إنه حشد مكر وتغرير بالشباب العراقي وزجهم في حروب وقتال مع إخوانهم في العراق للقضاء على الجميع ولتأصيل الخلاف والشقاق والانقسام ولتأصيل وتجذير وتثبيت الطائفية الفاسدة لتحقيق حلم امبراطوريات هالكة قضى عليها الإسلام، فنسأل الله تعالى أن يقينا شر هذه الفتن والمفاسد العضال.) أن علاج الطائفية في العراق يكمن في تجفيف منابعها واستئصال أصل الداء وهو السياسة الطائفية والتربح والعزف على وتر الطائفية . وينبغي أن يعي العراقيون وخصوصا المغرر بهم أنهم وقود حرب أشعلتها إيران بدسائسها مع زعماء كتلها في العراق وأن دمائهم وتيتم أطفالهم لن يكون إلا سلماً يتسلق عليه السارقون المفسدون في الوصول إلى كراسي السلطة ولنتذكر قول السجاد عليه السلام حين قال لشخص كرى نياقه لحاكم ظالم ( ما بلغ اخص وزرائهم دون ما بلغت من إصلاح فسادهم) أي تقويم فسادهم ,فكيف بكم وانتم تقّومون فساد الساسة بدمائكم فلا ثواب يرتجى ولا حشر إلا مع قوم سرقوا البلاد وأهانوا العباد وباعوا خيرات العراق للمحتل
عبد الاله الراشدي
مواضيع ومقالات مشابهة
حشد المرجعيه حشد السرقات والقتل