التحشيد على ايران والانقسام الشيعي خفايا تطفو على السطح
بوادر التحشيد على ايران قد بدات بالفعل فالتحركات التي تحدث على الارض تشير الى ان هنالك تصعيدا قادما على ايران لامحالة . اميركا التي لعبت مع ايران لعبة جر الحبل على ارض العراق تهيئ اليوم لقواعد عسكرية في المحافظات الغربية فبحسب اخر الاخبار ان هنالك خمسة قواعد للبنتاكون ستكون في الحبانية وعين الأسد والاثنتان ضمن محافظة الأنبار وقاعدة سبايكر وقاعدة بلد العسكرية أما القاعدة الخامسة فهي الدبس قرب كركوك, وبحسب مراقبين فان بعض ابناء المحافظات الغربية وبسبب وقوعهم بين جرائم داعش الارهابية والمليشيات الشيعية التي ارتكبت مجازر بعد فتوى الجهاد الكفائي سيكونون مجبرين على تقبل الامر , فامريكا اليوم هي اهون الشرين لهم كما كانت الشيعة تعتبرها في زمن النظام السابق . اما ايران والمليشيات الشيعية الموالية لها فهم يستشعرون الخطر القادم ,حيث ان ابعاد القواعد العسكرية الاميركية عن مناطقهم وتأسيس الحرس الوطني للمحافظات واعادت الصحوات سيمنع تحرك تلك المليشلت التي يقودها سليماني باتجاه ضرب المقرات الاميركية . اما بخصوص مرجعية النجف فتشير التسريبات الاخيرة من بعض قياديي التحالف الوطني الموالين لايران , ان السيستاني حين دعم جهة افندية لندن بزعامة العبادي واقر بتواجد القواعد الامريكية في العراق فقد اعطى الضوء الاخضر للتحشيد ضد ايران بطريقة ذكية فداعش يمثل خطرا يتيح للسيستاني حجة في دعم تواجد التحالف الدولي او القوات الصديقة كما يسميها في العراق وبذلك سيضمن بقاءه على عرش المرجعية فيما لو حدث تغيير كبير في العراق, واما العلاقات الداخليه في حزب الدعوة بين من يسمون افندية لندن والموالين لولاية الفقيه الايرانية فقد شهدت تصدعا وخلافات تدل على ان تصعيدا ما سيحدث ضد ايران فافندية لندن يميلون الى الارتماء بحظن اميركا وابقاء حزب الدعوة بعيدا ولاية الفقيه والتمسك بالمرجعية التقليدية اما الموالون للفقيه الايراني والذين يدعون الى تطبيق ولاية الفقيه الايرانية في العراق فان اي تحرك ضد ايران سينسف احلامهم وخصوصا انهم ياملون ان يرث زعيمهم الروحي اية الله الشاهرودي خلافة خامنئي .
هذه الخلافات لاتبرز الا بعد ان تكون احد كفتي الصرع الامريكي الايراني قد رجحت
"الاستاذ عبد الكريم الزيدي"
مواضيع ومقالات مشابهة