تبرير الاستعانة بالكافر..بين ابن العلقمي وأهل تفليس ً
تبرير الاستعانة بالكافر..بين ابن العلقمي وأهل تفليس ً.
لقد كان ولا زال للأحداث التاريخية التي حدثت في زمن سابق أثر كبير في نفوس البشر بصورة عامة والمسلمين بصورة أخص وبالتأكيد لا بد من وجود انعكاس إيجابي أو سلبي من خلال القراءة غير دقيقة للنصوص في الكتب التي تدون تاريخ الإسلام ورموزه وحوادثه ، ولا يخفى على كل عاقل ومنصف أن هذا التدوين كتب بيد غير منصفة تميل وفق الأهواء المذهبية، والمناطقية ،والقومية ، فينعكس ذلك سلباً على المغرر بهم وتحصل الكارثة عندما يستعمل الدين لقمع الناس وقتلهم وتهجيرهم كما هو مفهوم التيمية الدواعش الذي أخذوا مساحة كبيرة جداً في الوطن العربي تحت مسمى (دولة الخلافة) بعد او ساعدهم الاستعمار الصهيوني الأميركي في تحقيق مآربهم ومبتغاهم الذي جعل من الساحة العربية معركة لتصفية الحسابات بين الخصوم المتنازعة شرقاً وغرباً فأبيد عدد كبير من المسلمين بطرق خبيثة خطط لها منذ زمن طويل ، ومن ضمن التدليس والكذب والافتراء على الطائفة الشيعة نذكر هنا ما فعله قادة الفكر التكفيري كما بينه أحد المحققين الكبار في العصر الحالي حيث ذكر قائلاً((الازدواجية التي يتعامل بها مدلسة التيمية وأئمة المنهج التيمي من خلال تعاملهم مع الوقائع والأحداث التاريخية وتبريراتهم نظرًا لدوافعهم الطائفية والتكفيرية ففي الوقت الذي يحمّلون الوزير الشيعي ابن العلقمي مسؤولية سقوط بغداد على يد التتار وفق تهمة وافتراء أنه كان يكاتب ويراسل المغول ويطمعهم في غزو بغداد دون أن يحمّلوا المسؤولية خليفتهم المستعصم ووزارءه وقادة الجيش لانهزاميتهم وفشلهم مع علمهم بتحرك المغول قبل سنوات من سقوط بغداد ووصولهم لنواحي العراق ورسل هولاكو تصول وتجول في بغداد والتحذيرات والنصائح قدمت ووصلت للمستعصم الإ أنه كان يتجاهل ذلك ومنشغلًا بالخمر والراقصات التي تسليه بل راح يستفز هولاكو عملًا بنصيحة وزراءه المماليك دون يتخذ أي تدابير احترازية للتصدي له
من جهة أخرى أيضًا لو تابعنا الأحداث التاريخية التي سبقت سقوط بغداد بسنوات عديدة لوجدنا أن علماء ووجهاء وقادة مسلمين في مدينة تفليس كانوا تحت سطوة جيش جلال الدين أحد السلاطين والأئمة الذين يقدسهم التيمية قد كاتبوا الكرج وهم قوم كفار وراسلوهم واشتكوا من إساءات العسكر لهم وطلبوا منهم ان يتملكوهم ويملّكوهم البلد
فينقل ابن الأثير في الكامل قائلًا:
سنة (624هـ)]: [ذِكْرُ دُخُولِ الْكُرْجِ مَدِينَةَ تِفْلِيسَ وَإِحْرَاقِهَا]:
أ ـ فِي هَذِهِ السَّنَةِ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ، وَصَلَ الْكُرْجُ مَدِينَةَ تِفْلِيسَ، وَلَمْ يَكُنْ بِهَا مِنَ الْعَسْكَرِ الْإِسْلَامِيِّ مَنْ يَقُومُ بِحِمَايَتِهَا، وَسَبَبُ ذَلِكَ أَنَّ جَلَالَ الدِّينِ لَمَّا عَادَ مِنْ خِلَاطَ، كَمَا ذَكَرْنَا قَبْلُ، وَأَوْقَعَ بِالْإِيوَانِيَّةِ، فَرَّقَ عَسَاكِرَهُ إِلَى الْمَوَاضِعِ الْحَارَّةِ الْكَثِيرَةِ الْمَرْعَى، لِيُشَتُّوا بِهَا.
ب ـ وَكَانَ عَسْكَرُهُ قَدْ أَسَاؤوا السِّيرَةَ فِي رَعِيَّةِ تِفْلِيسَ، وَهُمْ مُسْلِمُونَ، وَعَسَفُوهُمْ، فَكَاتَبُوا الْكُرْجَ يَسْتَدْعُونَهُمْ إِلَيْهِمْ لِيُمَلِّكُوهُمُ الْبَلَدَ.
وعلى اثر ذلك أكد المحقق الأستاذ ازدواجية المقاييس في منهج ابن تيمية قائلا ً:
[[ مسلمون بعلمائهم ورموزهم وقادتهم قد كاتبوا الكُرج الكفّار واستدعوهم لغزو بلادهم، بل سلّموها لهم وملّكوها لهم!!!
واضاف :
وحسب مقاييس المدلِّسة ومنهج ابن تيمية، لا يُعتَبر ذلك الفعل خيانة وعمالة وعلقميّة، بل هو عمل مُبَرَّر لأنّ عسكر جلال الدين قد أساؤوا لأهل مدينة تِفليس!!!
وتابع :
سبحان الله هل تقارن إساءة هؤلاء لتفليس بما فعله الدويدار والشرابي وابن الخليفة وعساكرهم مِن منكرات وقبائح وإجرام وانتهاك الأعراض والمحرَّمات والمجازر والإبادات في الشيعة في كرخ بغداد؟!!
وتسائل قائلاً :
فكيف تبرِّرون لأهل تفليس استعانتهم بالكفّار، بينما تستنكرون ذلك على ابن العلقمي؟!! هذا على فرض صحّة أكذوبة ابن تيمية وافترائه على ابن العلقمي!!!]].
فمن هنا لا بد من الحذر والتحذير وإعادة النظر في ما كتب حتى لا ينظم عدد أكبر من المغرر بهم على كون هذه الطائفة أو زعمائها لهم باع في الخيانة لتبرر الجريمة هنا او هناك وهي بالاصل لزعماء المذهب التكفيري المدلس .
سامي البهادلي
لقد كان ولا زال للأحداث التاريخية التي حدثت في زمن سابق أثر كبير في نفوس البشر بصورة عامة والمسلمين بصورة أخص وبالتأكيد لا بد من وجود انعكاس إيجابي أو سلبي من خلال القراءة غير دقيقة للنصوص في الكتب التي تدون تاريخ الإسلام ورموزه وحوادثه ، ولا يخفى على كل عاقل ومنصف أن هذا التدوين كتب بيد غير منصفة تميل وفق الأهواء المذهبية، والمناطقية ،والقومية ، فينعكس ذلك سلباً على المغرر بهم وتحصل الكارثة عندما يستعمل الدين لقمع الناس وقتلهم وتهجيرهم كما هو مفهوم التيمية الدواعش الذي أخذوا مساحة كبيرة جداً في الوطن العربي تحت مسمى (دولة الخلافة) بعد او ساعدهم الاستعمار الصهيوني الأميركي في تحقيق مآربهم ومبتغاهم الذي جعل من الساحة العربية معركة لتصفية الحسابات بين الخصوم المتنازعة شرقاً وغرباً فأبيد عدد كبير من المسلمين بطرق خبيثة خطط لها منذ زمن طويل ، ومن ضمن التدليس والكذب والافتراء على الطائفة الشيعة نذكر هنا ما فعله قادة الفكر التكفيري كما بينه أحد المحققين الكبار في العصر الحالي حيث ذكر قائلاً((الازدواجية التي يتعامل بها مدلسة التيمية وأئمة المنهج التيمي من خلال تعاملهم مع الوقائع والأحداث التاريخية وتبريراتهم نظرًا لدوافعهم الطائفية والتكفيرية ففي الوقت الذي يحمّلون الوزير الشيعي ابن العلقمي مسؤولية سقوط بغداد على يد التتار وفق تهمة وافتراء أنه كان يكاتب ويراسل المغول ويطمعهم في غزو بغداد دون أن يحمّلوا المسؤولية خليفتهم المستعصم ووزارءه وقادة الجيش لانهزاميتهم وفشلهم مع علمهم بتحرك المغول قبل سنوات من سقوط بغداد ووصولهم لنواحي العراق ورسل هولاكو تصول وتجول في بغداد والتحذيرات والنصائح قدمت ووصلت للمستعصم الإ أنه كان يتجاهل ذلك ومنشغلًا بالخمر والراقصات التي تسليه بل راح يستفز هولاكو عملًا بنصيحة وزراءه المماليك دون يتخذ أي تدابير احترازية للتصدي له
من جهة أخرى أيضًا لو تابعنا الأحداث التاريخية التي سبقت سقوط بغداد بسنوات عديدة لوجدنا أن علماء ووجهاء وقادة مسلمين في مدينة تفليس كانوا تحت سطوة جيش جلال الدين أحد السلاطين والأئمة الذين يقدسهم التيمية قد كاتبوا الكرج وهم قوم كفار وراسلوهم واشتكوا من إساءات العسكر لهم وطلبوا منهم ان يتملكوهم ويملّكوهم البلد
فينقل ابن الأثير في الكامل قائلًا:
سنة (624هـ)]: [ذِكْرُ دُخُولِ الْكُرْجِ مَدِينَةَ تِفْلِيسَ وَإِحْرَاقِهَا]:
أ ـ فِي هَذِهِ السَّنَةِ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ، وَصَلَ الْكُرْجُ مَدِينَةَ تِفْلِيسَ، وَلَمْ يَكُنْ بِهَا مِنَ الْعَسْكَرِ الْإِسْلَامِيِّ مَنْ يَقُومُ بِحِمَايَتِهَا، وَسَبَبُ ذَلِكَ أَنَّ جَلَالَ الدِّينِ لَمَّا عَادَ مِنْ خِلَاطَ، كَمَا ذَكَرْنَا قَبْلُ، وَأَوْقَعَ بِالْإِيوَانِيَّةِ، فَرَّقَ عَسَاكِرَهُ إِلَى الْمَوَاضِعِ الْحَارَّةِ الْكَثِيرَةِ الْمَرْعَى، لِيُشَتُّوا بِهَا.
ب ـ وَكَانَ عَسْكَرُهُ قَدْ أَسَاؤوا السِّيرَةَ فِي رَعِيَّةِ تِفْلِيسَ، وَهُمْ مُسْلِمُونَ، وَعَسَفُوهُمْ، فَكَاتَبُوا الْكُرْجَ يَسْتَدْعُونَهُمْ إِلَيْهِمْ لِيُمَلِّكُوهُمُ الْبَلَدَ.
وعلى اثر ذلك أكد المحقق الأستاذ ازدواجية المقاييس في منهج ابن تيمية قائلا ً:
[[ مسلمون بعلمائهم ورموزهم وقادتهم قد كاتبوا الكُرج الكفّار واستدعوهم لغزو بلادهم، بل سلّموها لهم وملّكوها لهم!!!
واضاف :
وحسب مقاييس المدلِّسة ومنهج ابن تيمية، لا يُعتَبر ذلك الفعل خيانة وعمالة وعلقميّة، بل هو عمل مُبَرَّر لأنّ عسكر جلال الدين قد أساؤوا لأهل مدينة تِفليس!!!
وتابع :
سبحان الله هل تقارن إساءة هؤلاء لتفليس بما فعله الدويدار والشرابي وابن الخليفة وعساكرهم مِن منكرات وقبائح وإجرام وانتهاك الأعراض والمحرَّمات والمجازر والإبادات في الشيعة في كرخ بغداد؟!!
وتسائل قائلاً :
فكيف تبرِّرون لأهل تفليس استعانتهم بالكفّار، بينما تستنكرون ذلك على ابن العلقمي؟!! هذا على فرض صحّة أكذوبة ابن تيمية وافترائه على ابن العلقمي!!!]].
فمن هنا لا بد من الحذر والتحذير وإعادة النظر في ما كتب حتى لا ينظم عدد أكبر من المغرر بهم على كون هذه الطائفة أو زعمائها لهم باع في الخيانة لتبرر الجريمة هنا او هناك وهي بالاصل لزعماء المذهب التكفيري المدلس .
سامي البهادلي
مواضيع ومقالات مشابهة