مصر تصادر كتب التيمية بعد أن أفرغ المحقق الصرخي محتواها.
عبد الإله الراشدي..
أبتلي الإسلام منذ نشأته بظهور جماعات مارقة بين قرن وآخر وبأبشع الصور تستبيح دماء بني الإنسان ,ولعل أخطر الفرق التي ظهرت في البلدان الاٍسلامية مؤخراً هم أتباع ابن تيمية الحراني.. المشكلة الكبيرة التي رافقت نشأت هذه الجماعة أنها تسمت زوراً بأسم الصحابة وآراء الصحابة حتى خدع فيها العديد من أبناء المذاهب الأربعة الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي وهي المدارس الفقهية التي تنتمي إلى مدرسة جمهور المسلمين ويعتبر أيضا أستاذها الأكبر الإمام جعفر بن محمد الصادق إمام المذهب الجعفري ألاثني عشري. يعتبر المذهب الأخلاقي الروحي لهذه المدارس هو الإتجاه الصوفي أما علم في الكلام والعقائد فيمثل السنة فيه مذهبي الأشاعرة والماتريدية.وقد كفّر ابن تيمية الصوفية لقولهم بالتأويل فيما نسب إلى الأشاعرة أنهم أقرب إلى فلاسفة الصابئة ويطلق عليهم مخانيث الفلاسفة ويكفرهم والجهمية لتنزيههم الله عن الوقوع في المحل الجسماني فيما يكفر من جهة أخرى الشيعة لزيارتهم قبور الأولياء .
في الواقع طرق التكفير لدى ابن تيمية وأتباعه لا تعد ولا تحصى ولم يدرك خطرها من مضى من العلماء حتى استفحل داؤها وأخذت فتاواه تنهش في جسد الأمة وتظهر أثارها في نشوء جماعات القتل التي سيطرت على مناطق عديدة من البلاد الإسلامية ..
لقد رافقت حركة التيمية التكفيرية المعاصرة دعاية إعلامية سواء من خلال الفضائيات أو بكثرة مؤلفات التطرف التي غلفت التكفير وقتل الإنسان بمصطلحات كبيرة وعناوين مختلفة كالجهاد والدفاع عن الصحابة والإسلام والسلف الصالح والخلافة. يتقدمها عنوان "قال شيخ الإسلام ابن تيمية" الأمر الذي جعل من الصعوبة مواجهة هذا المد الذي صنع رأياً عاماً معه يعتمد التشويش والمغالطة للسيطرة على عقول العوام.
وهنا ..لا يمكن لمؤسسة سياسية أو مدنية أو دينية أن تتجرأ وتتحدى الرأي العالم الذي خلقه دعاة التكفير حولهم , فالقضية تحتاج إلى عدة مقومات,أساسها العامل الفكري الذي يعتمد أولاً الموضوعية الخارجية في معالجة التطرف وثانياً عزل منهج الاقصائي عن المدارس الإسلامية الحقيقية .
وهكذا .. أستطاع المحقق الصرخي الحسني أن يشخص الداء من خلال تغيير الثقافة وتنوير عقلية العوام من خلال مواقع التواصل الاجتماعي عبر سلسلة المحاضرات العلمية المعمقة "تحليل موضوعي في العقائد والتأريخ" بجزئيه بحوث (الدولة.. المارقة... في عصر الظهور... منذ عهد الرسول) وبحوث (وقفات مع ....توحيد التيمية الجسمي الأسطوري).. التي كشف من خلالها حقيقة توحيد التيمية ونسبتهم الجسمية إلى الله تعالى وكشفت حقيقة خزعبلات هؤلاء وأسسهم العقدية الدموية واعتقاداتهم بحقيقة الإمامة حيث ينسبونها إلى الزناة من خلفاء الدولة الأموية وكثير من اعتقاداتهم الباطلة التي تخالف منهج الصحابة.. هذه الحقائق وغيرها أثبتها المحقق بالدليل العلمي الذي لا يقبل الشك .
لذا.. في فترة وجيزة سكت شيوخ التيمية أمام الدليل وأقول خير ما فعلوا علها تكون بارقة أمل أن يعودوا لينقحوا تراث ابن تيمية أو يرجعوا إلى حاضنة المسلمين بعيداً عن توحيد الشاب الأمرد الذي فتك بالمجتمع
وهنا .. سقط قناع الرأي العام وغلاف التوحيد الجسمي الأسطوري بقلم المحقق فأصبح من السهل على المؤسسات أن تقتلع هذا التراث الفارغ المحتوى علمياً من بين رفوف المكتبات وهكذا فعلت مصر الكنانة بمصادرة ومنع تداول كتب ابن تيمية وابن باز، وابن عثيمين، وغيرهم.
مواضيع ومقالات مشابهة
مرجع استطاع وبكل جداره وبكل جرئه ان يضع بصمته العلمية في سجل التاريخ الاسلامي ووضح الحقائق وسيسجله التاريخ وسيكتب عنه وعن علمه ومواقفه الشجاعة في تحطيم اصنام الجهل بكل زمان
مرجعية السيد الصرخي الحسني تمثل منظومة فكرية عقائدية متكاملة وهي المصداق الحقيقي والتطبيق الواقعي للعلم والفكر والاخلاق ، و أثبتت بالأثر والدليل إنها إمتداد للمنهج والخط الرسالي الواعي للاسلام والرسول وال بيته الاطهار عليهم السلام
السيد الصرخي كشف كل المؤامرات التي كان يقومون بها التيمية منذ زمن الرسول صلى الله عليه واله وسلم والى يومنا هذا واليوم تم تهديم هذا الفكر لطالما كان ينخر في الاسلام لتمزيقه ادمك الله سيدي الصرخي علما هاديا ومنارا للسلام المحمدي الاصيل
حيا الله السيد الصرخي محطم الأفكار التيميه بمطرقة العلم والتحقيق في التاريخ الاسلامي