المرجع الصرخي: كعب الأحبار وتنجيمه من التوراة مصدراً للدواعش التيمية!!.
احمد الدراجي
كعب الأحبار
يهودي الأصل أسلم بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم)، في عهد الخليقة
الثاني، وعلى قول آخر في عهد الخليفة الأول، يعتبر المصدر الأصلي للكثير من
الروايات الإسرائيليات الموجودة في كتب التفسير، فهو لا ينقل إلا من التوراة، ولا
يؤمن إلا بما كان موجوداً فيها، يعني أنه لو ذكرت أمامه حقيقة لا يتردد في إنكارها
حتى وإن قالها نبي الإسلام، إلا إذا كانت موجودة بالتوراة!!، وهنا نذكر شاهداً
واحداً على ذلك: روى مالك في الموطأ (1|109) بإسناد متصل في قصة طويلة أن أبا
هريرة أخبر كعب الأحبار بأن رسول الله قال عن يوم الجمعة: «وفيه ساعة، لا يصادفها
عبد مسلم وهو يصلي يسأل الله شيئاً، إلا أعطاه إياه». فقال كعب: «ذلك في كل سنة
يوم»! فرد عليه أبو هريرة وقال: «بل في كل جمعة» (أي كما أخبر رسول الله). وقال
عبد الله بن سلام: «كَذَبَ كعب». فقرأ كعب التوراة فقال: «صدق رسول الله، هي في كل
جمعة». فقال عبد الله بن سلام: «صدق كعب».
فالملاحظ أن
كعباً سارع بتكذيب حديث رسول الله، ولمّا وجد نفسه محصوراً، تراجع وقال «صدق رسول
الله r»،لكن كيف؟!!، بعد أن
راجع التوراة اليهودية!!، لأنه وجد فيها ما يوافق ما جاء عن رسول الله، فكتاب كعب
وقرآنه هو التوراة اليهودية، وليس القرآن الكريم حتى بعد إسلامه...!!!،
ولقد استطاع
فعلاً كعب أن يدس الكثير من الإسرائيليات في تراثنا الإسلامي، والمثير للإنتباه أن
ما نقله كعب كان يركز على فكرتين يهوديتين أساسيتين هما التجسيم والتشبيه ورؤية
الله، فمثلاً يقول عن الفكرة الاُولى: « إنّ الله تعالى نظر إلى الأرض فقال: إنّي
واطئ على بعضك، فاستعلت إليه الجبال، وتضعضعت له الصخرة، فشكر لها ذلك، فوضع عليها
قدمه فقال: هذا مقامي ومحشر خلقي، وهذه جنّتي وهذه ناري، وهذا موضع ميزاني، وأنا
ديّان الدين»،
وبالرغم من
حقيقة كعب الواضحة والجلية إلا أن البعض يعتبره مصدراً رئيساً من مصادرها كما هو
حال الدواعش التيمية، فقد كشف المرجع الصرخي في المحاضرة التاسعة عشرة من بحث
(وقفات مع.... توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ) أن كعب الأحبار يعد مصدراً رئيسياً
من مصادر الدواعش التيمية التي يعتمدونها في تجسيمهم وتوحيدهم الأسطوري ، بالوقت
الذي يتهمون به الشيعة على أنهم يأخذون من المجوس واليهود وأنهم سبئية!!!،
جاء ذلك في
معرض تحقيق المرجع الصرخي بحادثة الاغتيال لخليفة المسلمين عمر بن الخطاب (رض )
والطرف والجهة المستفيدة من اغتياله مبيناً علم كعب الأحبار بالحادثة قبل وقوعها
بأيام ووفق تنجيمه بالتوراة !!، حيث علق المحقق الصرخي بالقول: ((لاحظ: من المجوس؟
من اليهود؟ من السبئية؟ إلتفت جيداً: قال أجِدْهُ في كتاب الله عزّ و جلّ
التوراة!! هذا هو قرآن الدواعش، هذا هو كتاب ومصدر التيمية، هذا هو مصدر التجسيم،
التوراة هو قرآن وكتاب التيمية الدواعش وبدون خجل وحياء يتهمون الشيعة بأنهم من
المجوس ومن اليهود من السبئية، إلتفت: قال أجِدْهُ في كتاب الله عزّ و جلّ
التوراة، فهل سكت عمر عن هذه العبارة أم أنكم أنتم أيها الدواعش من وضعتم ودسستم
هذه العبارات في كتب الروايات)) .
مواضيع ومقالات مشابهة