اليهود و تنجيمهم مصدراً للدواعش و أئمتهم
احمد الخالدي.
من الثابت شرعاً و عقلاً أن لكل أمة مصدراً مهماً و
معتمداً لديها للأحد منه و التعبد بما جاء فيه من تشريعات و احكام حملت في طياتها
مراد السماء على الرغم من اختلاف المصادر بحسب قانونها و طبيعة قومها ، فطبيعة
الحال تفرض أن المسلمين يتعبدون بما في القران الكريم وأما اليهود فيقدسون التوراة
و الانجيل لكنهم لا يستطيعون قراءة الاحداث المستقبلية التي تضمنتها تلك المصادر السماوية
فلا يستطيع أي مخلوق من التنبؤ بما في مستقبل الانسانية إلا بما أوحته السماء له
من قراءات و احاطة بأحداث الغد ، أما الدخلاء على الاسلام فهم يدعون شيئاً و
يعملون خلاف ما يدعون فها هم دواعش التكفير يدعون محاربة اعداء الدين ظاهراً و
يأخذون منهم باطناً بل و يعدونهم من مصادرهم الاساسية في رسم خارطة التأريخ و سير
الاحداث بما يخدم مصالحهم و يحقق لهم غاياتهم وكأبسط مثال على ما نقول في حقيقة
داعش و أئمتهم أنهم يتهمون الشيعة و غيرهم بدعوى و تهم ما انزل الله بها من سلطان
منها انهم مجوس و يهود الامة وسبئية لكنهم في الحقيقة هم اولى بتلك التهم الكيدية
وما يقينهم و تعبدهم بما صدر من كعب اليهود و قراءاته التنجيمية والتي تفتقر إلى
الدليل الصحيح و الواقعي الملموس ولعل تنبؤه بمقتل الخليفة عمر ( رضي الله عنه )
خير دليل على علمه المسبق و درايته التامة بحادثة اختيال الخليفة الثاني وكما جاء
بتاريخ الطبري الجزء الثاني في الحوار الذي جرى بين عمر و كعب اليهود الذي كان
بمثابة الشاهد على تلك الحادثة الاليمة فقال كعب ( جاء كعب الاحبار فقال له يا مير
المؤمنين اعهد فإنك ميت في ثلاثة أيامٍ ، قال عمر وما يدريك ؟ قال كعب أجده في
كتاب الله عز و جل التواراة ) وهذا ما يكشف لنا ما كان يدور خلف الكواليس لخيوط
تلك الجريمة النكراء ومَنْ يقف وراءها ؟ ومَنْ المستفيد ولصالح مَنْ ؟ وقد كشف رجل
الدين الاسلامي الصرخي الحسني تلك الجريمة البشعة و ألأيادي التي تقف خلفها في
محاضرته العقدية ( 19) بتاريخ 17/2/2017 من بحث وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي
الاسطوري وخلال معرض كلامه عن عقيدة الدواعش المارقة و كشف خيوط تجسيمهم و تعبدهم
بتنجيم كعب الاحبار و قراءاته العشوائية للمستقبل و تستره على المؤامرة الدنيئة
التي حكيت ضد خليفة المسلمين عمر ( رضي الله عنه ) حيث قال المحقق الصرخي : (( الآن
كل مَنْ يُقتل بعنوان منجم و ساحر و مشعوذ ووثني هل يفعل اكثر مما فعله كعب هنا مع
الخليفة الثاني فالمنجم و غيره أيضاً يأتي بكلام من القران أو الانجيل أو التوارة
من زبور الدواعش و التيمية كما يفعل كعب الاحبار فما الفرق بين تنجيم كعب الاحبار
و تنجيم غيره ممَنْ يتهم بأنه ساحر و منجم من أهل صلاح الدين أو كربلاء أو من دمشق
أو مصر أو غيرها ؟ فما الفرق بين كعب و غيره ؟ فلماذا يُذبح الناس و كعب الاحبار
يُقبل تنجيمه هناك )) .
فلينظر دواعش الارهاب لحقيقة توحيدهم و ليعتبروا من جبابرة
سالف أئمتهم ماذا كتبوا في صحائف اعمالهم ؟ و أين هي مآثرهم ؟ فلا الجاه و السلطة
اغنت عنهم ولا جبروتهم و بطشهم حال بينهم و بين خزي فعالهم .
بقلم // احمد الخالدي
مواضيع ومقالات مشابهة