اضطراب نفسي وفكري عند دواعش الفكر والأخلاق المارقة وشيوخهم !!
احمد الدراجي
يرى علماء النفس والاجتماع أن الفرد المضطرب نفسيا
يحصل عنده اضطراب فكري يؤدي إلى التفكير الخاطئ، وبالتالي الوصول إلى نتائج غير
منطقية على شكل تشويهات معرفية، فما يصل إليه من استنتاجات فهي قائمة على العشوائية
والانفعالية والمزاجية في الوصول إلى تلك الاستنتاجات، والقفز هنا وهناك والانتقال
والرجوع من حالة إلى أخرى فيتبنى مثلا قضية أو رأيا، ثم ينقضه، ثم بعد فترة يعود إليه،
وهكذا، فهو ليس له قرار أو سلوك فكري متزن، وكل ذلك يصدر منه دون طرح بيانات أو أدلة عليها، كما أن الفرد
المضطرب نفسيا وفكريا يطلق الأحكام على الآخرين جزافا بلا تروي أو تأني أو دليل، وهو
يعيش حالة من الإعجاب بنفسه بحيث يرى أن الجميع ينظر إليه دون غيره، فهو يعيش في
عالم خيالي ينسج فيه تصوراته البعيدة عن الواقع وتفكيره المضطرب...
ونحن إذا ما عرضنها التيمية والدواعش المارقة
وشيوخهم تحت مجهر الفحص النفسي وما يذكره علماء النفس نجد بكل وضوح أن الاضطراب
النفسي والفكري مسيطر على شخوصهم وطريقة تفكيرهم، ولقد طرح
المرجع الصرخي الحسني في المحاضرة السادسة
عشرة من بحثه ( وقفات مع ... توحيد التيمية الجسمي الاسطوري )، عدة تساؤلات
واستفهامات حول انحرافات وخرافات التيمية مؤكدا ً عن وجود اضطراب نفسي وفكري واضح
عند دواعش الفكر والأخلاق المارقة وشيوخهم !! فمرة تجد توجّهَه وسلوكَه نحو رفض
الروايات والأقوال والآراء والمحتملات ، وأخرى نحو تأييدها وقبولها والدفاع عنها،
وثالثة نجده يقبل بعضًا ويرفض الآخر، وأخرى يرفض ما قبِله سابقًا وقبول ما رفضه،
وهكذا !!!، وعلق المحقق الصرخي طارحا ً عدة استفهامات ملزما ً
الحجة البالغة على التيمية قائلا :
(( أولًا:
اضطراب نفسي وفكري واضح عند دواعش الفكر والأخلاق المارقة وشيوخهم، فلا تعرف ماذا
يريد وإلى أين يريد أن يصل أحدهم؟!! وهل يمكن أن تجتمع متناقضاته في مصبّ واحد
موافق للعلم والشرع، أو تبقى دوّامة المغالطات والحشو ولغو الكلام المستلزمة
للتكفير وسفك الدماء وانتهاك الأعراض وسلب ونهب الممتلكات؟!! فمرة تجد توجّهَه
وسلوكَه نحو رفض الروايات والأقوال والآراء والمحتملات، وأخرى نحو تأييدها وقبولها
والدفاع عنها، وثالثة نجده يقبل بعضًا ويرفض الآخر، وأخرى يرفض ما قبِله سابقًا
وقبول ما رفضه، وهكذا، فلا تعرف هل التيمية يقولون برؤية اليقظة أو لا؟!! وهل رؤية
اليقظة - إن ثبتت عندهم- تشمل العين والفؤاد؟!! وهل ثبتت عندهم الرؤيا في المعراج
أو لا؟!! وهل ثبتت عندهم رؤيا في اليقظة في الدنيا في غير الإسراء والمعراج؟!! ومع
ثبوت الرؤية في اليقظة، فهل هي خاصة بالأنبياء أو بخاتم الأنبياء فقط (عليه وعليهم
وعلى آله الصلاة والسلام) أو تشمل باقي الناس؟!! وهل يأتي يوم نجد التيمية قد
تركوا المغالطات وانتهجوا نهجًا علميًا شرعيًا منصفًا في الحوارات؟!! ومع بقائهم
على مغالطاتهم، ولا مشكلة في هذا ونحترم اختيارَهم، لكن هل نتصوَّر يومًا أنّهم
سيتركون التكفير والإرهاب وسفك الدماء؟!! ولا حول ولا قوة إلاّ بالله!!! )).
مواضيع ومقالات مشابهة