المرجع الصرخي .. داعش مارقة العصر يعلنون التوحيد و يقتلون الابرياء !
بقلم // احمد الخالدي..
لا إله إلا الله هكذا هي كلمة التوحيد اول و آخر كل شيء و معدن كل مسلم لا يعبد الله تعالى على حرف بل هي منتهى الاخلاص للسماء ، وهي بمثابة الميزان الاسمى للتمييز بين التقوى و الكفر و الالحاد ، إنها كلمة الرحمة الالهية التي منَّتْ بها على الخلق اجمعين ، تلك الرحمة التي لم تميز بين العربي و الاعجمي ، فتلك هي الصورة الصحيحة لمعنى التوحيد بالله تعالى فهل ادرك تنظيم داعش تلك الحقيقة أم أنهم جعلوا لغة السلاح الميزان الذي يميزون به بين المسلم و غير المسلم ؟ فكل ما صدر منهم من جرائم بشعة و انتهاكات دموية تناقض تماماً ما جاء بدين التوحيد من تشريعات و احكام أسس نظام التعايش بين البشر بغض النظر عن معتقداتهم او انتماءاتهم العرقية او القبلية وهذه الطامة الكبرى فداعش وكل أئممتهم و شيوخهم يعلنون انهم اهل توحيد و أنهم على يسيرون على خطى السلف الصالح فهل هم كذلك أم أن في الامر حيل و دسائس يبغون من ورائها اهداف و غايات تخدم المخططات الدنيئة و المؤامرات الخبيثة لأعداء الدين و المذاهب الاسلامية كافة باستثناء مَنْ يبيع آخرته بدنياه فيدين بدينهم الاجرامي المزيف ؟ و لنرى ما حقيقة توحيدهم ؟ وما هو اصله و منبعه ؟ فكل مَنْ قرأ لشيخ الاسلام ابن تيمية و اساتذته و شيوخه يرى أنهم قد اجمعوا على امرٍ واحد عندهم وهو ( أن كل مَنْ يخالفهم في ما يرون و يعتقدون به فهو من اهل البدع و الضلال المبين ، و أما مَنْ يأخذ بمعتقدهم و يسير على نهجهم فهو مسلم و قد أمن شرهم ) و الان نقول إذاً على هذا المبنى فكل المسلمين و سلفهم الصالح من أنبياء ( عليهم السلام ) و خلفاء راشدين و صحابة اجلاء ( رضوان الله تعالى عليهم اجمعين ) فهم يؤمنون بأن الله تعالى لا تدركه الابصار لا في اليقظة ولا في المنام لا في الحقيقة ولا في الخيال وهو يدرك الابصار أينما كانت وأينما تكون هذا هو التوحيد الاسلامي الصحيح وكما جاء في القران الكريم ( لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار ) أما ابن تيمية فقد اجتهد أمام النص القراني حيث يرى خلاف ما جاء في المصحف الشريف و أن رؤية الإله مما لا محذور فيها ولعل حديث الشاب الامرد الجعد القطط الذي ضعفه الامام احمد و كل السلف الصالح إلا أن ابن تيمية فقد صححه و يعتبره من رؤيا العين في الرأس وكما جاء في بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية فقال : (( يقتضي أنها رؤيا عين كما في الحديث الصحيح )) وعلى هذا التوحيد التيمي فقد علق المرجع الصرخي الحسني في محاضرته الخامسة من بحث ( وقفات مع التوحيد التيمي الجسمي الاسطوري ) في 9/12/2016 فقال المرجع الصرخي : ((إنّها مصيبة المصائب ومهزلة المهازل ومهلكة المهالك من حشوية مشبهة مجسمة ويقتلون الناس باتهامات باطلة وهم أولى بالعقاب والحدّ والقصاص )).ومن هنا نعلم لماذا يقتل داعش الارهابي الابرياء و يسفك دماء الفقراء لأن تلك التنظيمات الطفيلية على يقين خرافي ، و توحيدهم لا يرتقي أن يكون أهلاً للقداسة و التعظيم أساسه التكفير و القتل و التنكيل فأي توحيد هذا الذي يبيح المحرمات و ينتهك الاعراض فلا يرعى لله تعالى في خلقه ألاً ولا ذمة !.
https://www.youtube.com/watch?v=smmIpx1mSao
مواضيع ومقالات مشابهة
المرجع العراقي الصرخي الحسني يمثل الخط الاسلامي المحمدي الاصيل قولا وفعلا وهذا ما شاهدناه من خلال متابعتنا لمحاضراته العقائديه ومن خلال خطاباته ومايتميزبه من روح وطنيه قل نظيرها وحبه لشعبه واخلاصه وولائه للاسلام وللعروبه والعراق