لماذا يخجل التيمية والدواعش من ذكر السفياني ؟!
حمد البصام..
فقهاء الشريعة الإسلامية وضعوا قواعد عدة في تنظيم وتبويب الشريعة الإسلامية السمحاء , واتفق جميعهم بوحدة واحد وقاعدة واحدة ( حلال محمد حلال الى يوم القيامة وحرامه حرام الى يوم القيامة ) ووفق نص قرآني صريح لا يشوبه أي شك في قوله تعالى : (فما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم فإنتهوا)... وتعني التمسك بكل ما جاء به الرسول الأكرم محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من الحلال والإنتهاء عن كل ما نهى عنه الرسول فعلى عامة المسلمين مهما كان إنتماءهم العقدي والسياسي أن يغترفوا من المنهل العذب الواحد وهو الرسول الأكرم( صلى الله عليه وآله وسلم ) وإن أي رواية ذكرها المؤرخون تنص على قضية متفق عليها جملة من الرواة سندا ومصداقية ومعنا فانها ستؤخذ بعين الاعتبار وعدم تجاهلها فالإيمان ببعض الروايات وترك نصفها يعني عدم السير وفق ما جاء به الله تعالى فقوله تعالى ينص على ( إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا ( الآية 150 ) أولئك هم الكافرون حقاً وأعتدنا للكافرين عذاباً مهينا ) فمن يأت من متشرعة المسلمين أو قادتهم السياسيين أو علماءهم وينكر قضية مشهورة عند الرواة يعني إبتدع شيئاً ومخالفة للشريعة السماوية السمحاء وهنا يجب على الأمة إظهار تلك المفسدة وعدم الإنجراف خلف تلك التيارات المنحرفة والمنزلقة وفق الشبهات والتي خالفت السنة والقرآن والعقل والإجماع فمما ورد في السنة ..هي قصة السفياني ومن هو؟ ونسبه ؟ وما له من أحداث وقصص وحروب في المستقبل القريب من ظهور المهدي (عليه السلام ) .. ومن هنا بدأ المغرضون من التيمية يدافعون عن دولة بني أمية في محاولة منهم لطمس ذلك العنوان وتجاهله وعدم ذكره في أغلب محافلهم ومجالسهم لأنه لا يروق لهم أو لا يتناسب مع مشروعهم السياسي و لأن أسم السفياني يهدد مصالحهم ويهدد نسبهم وفكرهم ومشروعهم الوصولي النفعي الإنتهازي فمحاولة منهم لمحو ذلك العنوان وبسبب أفكار وثقافة الأمويين التأريخية جمدوا هؤلاء التيمية الدواعش النواصب التكفيرين في أبحاثهم ومنابرهم ذلك العنوان فهنا يذكر لنا المرجع الصرخي الحسني في المحاضرة الخامسة من بحثه الموسوم (الدولة.. المارقة...في عصر الظهور ...منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم) ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي 3 صفر 1438 هـ 4-11-2016 مـ عدة تساؤلات وفق ما جاء في القرطبي في كتاب التذكرة من رواية عن حذيفة ، قَالَ : قَالَ : (رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ) : ( وَذَكَرَ فِتْنَةً تَكُونُ بَيْنَ أَهْلِ المشرق والمغرب، فبيناهم كَذَلِكَ إِذْ خَرَجَ عَلَيْهِمُ السُّفْيَانِيُّ... )التفت جيدًا، من الراوي؟ في تفسير القرطبي، شيعي سني؟ سني. مَن ينقل؟ ينقل عن حذيفة، مع صحّة الرواية مع عدم صحّة الرواية الآن الكلام مع مَن يتحدّث عن آخر الزمان، عن العلامات، يتحدّث عن أشراط الساعة، يتحدّث عن الساعة، يتحدّث عن التكفير، يتحدّث عن الخوارج، يتحدّث عن المارقة، هذه روايات تذكر السفياني ...
هل يخجلون من ذكر السفياني؟!! هل عندهم علاقة مع السفياني؟!! – من هو السفياني؟ ما هو تطبيق السفياني؟ هذا ليس محل الكلام الآن- لكن أقول لماذا هذا التحزّب حتى لعنوان السفياني؟ وردت روايات عن النبي صلى الله عليه واله ذكرت عنوان السفياني لماذا لا يُراد أن يُذكر عنوان السفياني؟ حتى شيعة علي، شيعة الحسين ممن غدر بالحسين وقتل الحسين وممن شايع علي وغدر بعلي كان يطلق عليهم أئمة أهل البيت بعنوان” شيعة أل أبي سفيان” شيعة السفياني، إذًا ما هو المحذور في ذكر السفياني وهي روايات موجودة وأنتم تأتون بكل رواية، بكل أثر له علاقة أو عندما تتحدّثون عن آخر الزمان وعلامات آخر الزمان وأشراط أخر الزمان، واليوم الموعود وأشراط الساعة ويوم القيامة؟!! سؤال وجيه يوجه للجميع)
ليضيف المحقق الصرخي قراءة الرواية المتعلقة بالسفياني والجيشين الذين يبعثهما ومكان خروجه ( مِنَ الْوَادِي الْيَابِسِ فِي فَوْرَةِ ذَلِكَ حَتَّى يَنْزِلَ دِمَشْقَ فَيَبْعَثُ جَيْشَيْنِ ( التفت: حركة السفياني؛ يخرج من الوادي اليابس ينزل دمشق- الآن لسنا في مقام تفصيل لكن مجرد إشارة- فيبعث جيشين: جيشًا إلى المشرق وجيشًا إلى المدينة، إلى المشرق أين؟ إلى العراق ، وجيش إلى المدينة إلى الحجاز)
https://www.youtube.com/watch?v=GQPv2Ov0CVo
مواضيع ومقالات مشابهة