المرجعية العراقية ..نهج أبنُ كثير في تكفير الآخرين هو نهج سيستانيّ تيميّ !! . احمد ياسين الهلالي
لاشك إن
من يطلع على تأريخ المسلمين ويتعمق في موضوعة التكفير التي نسمع عنها كثيراً سواء في
الزمن الماضي أوالحاضر , سيجد إنها لم تقتصر على الخلافات العقدية بين المذاهب
المختلفة بين المسلمين والتي يثيرها بعض المنتفعين والمتسلطين فحسب , بل القضية
أكبر وأخطر من ذلك , ليصل أمر التكفير في المذهب الواحد والجهة الواحدة حد قتل النفس
التي حرم الله قتلها إلا بالحق وهتك الأعراض المُصانة وسرقة الممتلكات وترويع
الأطفال والنساء وكبار السن , وذلك حينما يكشف أو ينقل أحد الرواة حقيقة مُغيبة أو منقبة معينة
لشخصية تعد من أعداء المذهب الذي ينتمي إليه ,أو ذكر ذم لأمراء وخلفاء ووزراء كانو
يتجاهرون بالفسق والمجون وشرب الخمر , ونكران الدين ,كما حدث في رواية شهاب الدين
الأندلسي صاحب كتاب العقد الفريد وكيفية تكفيره وإتهامه بالتشيع الشنيع والمغالاة
في أهل البيت (عليهم السلام ) مع ثبات تسننه لمعاوية وبني أمية , وكما بين ذلك المرجع
الديني العراقي الصرخي الحسني في محاضرته العاشرة من بحثه الموسوم(السيستاني ما
قبل المهد الى ما بعد اللحد ) وهي ضمن سلسلة تحليل موضوعي في العقائد والتأريخ
الإسلامي حيث جاء في التناول السادس .. أبن كثير والعقد الفريد
النقطة الأولى: قال ابن كثير وقد نسب شهاب الدين ابن عبد ربه إليه(أي شهاب الدين الأندلسي إلى خالد القسري) أشياء لا تصح، لأنّ صاحب العقد الفريد (أي شهاب الأندلسي) كان فيه تشيع شنيع، ومغالاة في أهل البيت، وربما لا يفهم أحد كلامه ما فيه من التشيع، وقد اغترّ به شيخنا الذهبي فمدحه بالحفظ وغيره.( أي اغترّ بالأندلسي بشهاب الدين، من الذي اغترّ به؟ اغترّ به الذهبي فمدحه بالحفظ وغيره) في البداية والنهاية،ج: 10.
وعلق المحقق الصرخي على ذلك قائلا ..(يا أبن كثير، إذا كان لا يفهم أحد كلام صاحب العقد الفريد وما فيه من تشيع شنيع ومغالاة، إذًا أنت من أين فهمت وعرفت ذلك؟!!( أنت تنتقد الذهبي وغير الذهبي، وتقول: لا يوجد أحد يفهم ما في نية، ما في حقيقة، ما في معتقد الأندلسي، صاحب العقد الفريد، لا يوجد أحد يفهم هذا، فأنت من أين فهمت بأنّ هذا فيه تشيع شنيع، فيه مغالاة لأهل البيت وفي أهل البيت)،
وحول ما أستنتجه أبن كثير وحكم على اثره حول معتقد شهاب الدين الأندلسي صاحب العقد الفريد وجه المرجع علق المرجع الصرخي عن ذلك متسائلا ( فهل أطلعت على الغيب وعلمت ما في السرائر والنيات والقلوب؟!! أو اشتغلت بالسحر والشعبذة والشعوذة وقراءة الكف والفنجان ففهمت وعلمت؟!! فأين أنت يا ابن كثير؟!! فاين عبد ربه الأندلسي يقول ويعلن تسنّنه ويصدح برأيه ومعتقده السنيّ بالخلافة والخلفاء والصحابة، بل أنّه صرح وأشعر بقصيدة (وقصد قصيدة وبمنظومة، وأشعر بقصيدة وأرجوزة أعلن فيها تسلسل الخلفاء فذكر الثلاثة؛ ذكر أبا بكر وعمر وعثمان، عنده شعر، عنده قصيدة، عنده أرجوزة)
وأعلن فيها تسلسل الخلفاء، فذكر الثلاثة وجعل معاوية رابعًا. (أعتبر معاوية من الخلفاء الراشدين، اعتبر معاوية في الترتيب الرابع، قدّم معاوية على علي وعلى كل الصحابة، جعله بعد عثمان،)
وواصل المرجع تعليقاته وإستدلاله بقوله ..(إذًا أقول: يا ابن كثير فابن عبد ربه الأندلسي يقول ويعلن تسنّنه ويصدح برأيه ومعتقده السنيّ بالخلافة والخلفاء والصحابة، بل إنه صرّح وأشعر بقصيدة وأرجوزة وأعلن فيها تسلسل الخلفاء، فذكر الثلاثة وجعل معاوية رابعًا، فلم يُشر لأمير المؤمنين علي، ولا لأهل بيته عليهم السلام، فمن أين علمت يا ابن كثير؟!! يا مقلدًا لابن تيمية وتابعًا له وذائبًا كليًّا في منهج التيمية، وهل أنّ ذكر جزء يسير من أخطاء أو ذنوب أو رذائل أو قبائح أحد حكام بني أمية أو أحد أمرائهم كالقسريّ عندك أن هذا تشيّع شنيع؟!!
وعدً المرجع الصرخي منهج أبن كثير وطريقته بالتعامل التي جائت وفقا لمنهج أبن تيمية في التحجير والتكفير هي ذات الطريقة والمنهجية التي يتعامل بها السيستاني مع أي طرف يكشف حقيقته وحقيقته وكلائه ومعتمديه لما يصدر منهم من قبائح ومفاسد موضحا ذلك بما نصه .. (فهل نفهم وبوضوح أن ذلك مطابق لنهج السيستاني في تكفير وتقتيل وتهجير كل من لا يقول بعصمة السيستاني ووكلائه ومعتمديه مهما فعلوا من قبائح ورذائل وموبقات وفضائح وفساد؟!!
وهل أنّ الذي يختاره السيستاني ويعتبره خصمًا وعدوًا له ومتشيعًا شنيعًا لخصوم وأعداء السيستاني حتى لو لم يصدر أيّ شيء من الشخص يدلّ على ذلك، لكنّ السيستانيّ وأخصّاءه يفهمون ويعرفون توجّهات ومعتقدات هذا الشخص من خلال علمهم بالغيب واطلاعهم على السرائر وما في القلوب، أو لعلمهم بالسحر والشعوذة والشعبذة وقراءة الكف والفنجان أو لغة خاصّة مع أمير المؤمنين، ومع الإمام ومن هذه الخزعبلات التي يخدع بها السيستاني أتباعه وأزلامه؟!! فهل هذا النهج لابن كثير هو نهج سيستانيّ تيميّ؟!!
النقطة الأولى: قال ابن كثير وقد نسب شهاب الدين ابن عبد ربه إليه(أي شهاب الدين الأندلسي إلى خالد القسري) أشياء لا تصح، لأنّ صاحب العقد الفريد (أي شهاب الأندلسي) كان فيه تشيع شنيع، ومغالاة في أهل البيت، وربما لا يفهم أحد كلامه ما فيه من التشيع، وقد اغترّ به شيخنا الذهبي فمدحه بالحفظ وغيره.( أي اغترّ بالأندلسي بشهاب الدين، من الذي اغترّ به؟ اغترّ به الذهبي فمدحه بالحفظ وغيره) في البداية والنهاية،ج: 10.
وعلق المحقق الصرخي على ذلك قائلا ..(يا أبن كثير، إذا كان لا يفهم أحد كلام صاحب العقد الفريد وما فيه من تشيع شنيع ومغالاة، إذًا أنت من أين فهمت وعرفت ذلك؟!!( أنت تنتقد الذهبي وغير الذهبي، وتقول: لا يوجد أحد يفهم ما في نية، ما في حقيقة، ما في معتقد الأندلسي، صاحب العقد الفريد، لا يوجد أحد يفهم هذا، فأنت من أين فهمت بأنّ هذا فيه تشيع شنيع، فيه مغالاة لأهل البيت وفي أهل البيت)،
وحول ما أستنتجه أبن كثير وحكم على اثره حول معتقد شهاب الدين الأندلسي صاحب العقد الفريد وجه المرجع علق المرجع الصرخي عن ذلك متسائلا ( فهل أطلعت على الغيب وعلمت ما في السرائر والنيات والقلوب؟!! أو اشتغلت بالسحر والشعبذة والشعوذة وقراءة الكف والفنجان ففهمت وعلمت؟!! فأين أنت يا ابن كثير؟!! فاين عبد ربه الأندلسي يقول ويعلن تسنّنه ويصدح برأيه ومعتقده السنيّ بالخلافة والخلفاء والصحابة، بل أنّه صرح وأشعر بقصيدة (وقصد قصيدة وبمنظومة، وأشعر بقصيدة وأرجوزة أعلن فيها تسلسل الخلفاء فذكر الثلاثة؛ ذكر أبا بكر وعمر وعثمان، عنده شعر، عنده قصيدة، عنده أرجوزة)
وأعلن فيها تسلسل الخلفاء، فذكر الثلاثة وجعل معاوية رابعًا. (أعتبر معاوية من الخلفاء الراشدين، اعتبر معاوية في الترتيب الرابع، قدّم معاوية على علي وعلى كل الصحابة، جعله بعد عثمان،)
وواصل المرجع تعليقاته وإستدلاله بقوله ..(إذًا أقول: يا ابن كثير فابن عبد ربه الأندلسي يقول ويعلن تسنّنه ويصدح برأيه ومعتقده السنيّ بالخلافة والخلفاء والصحابة، بل إنه صرّح وأشعر بقصيدة وأرجوزة وأعلن فيها تسلسل الخلفاء، فذكر الثلاثة وجعل معاوية رابعًا، فلم يُشر لأمير المؤمنين علي، ولا لأهل بيته عليهم السلام، فمن أين علمت يا ابن كثير؟!! يا مقلدًا لابن تيمية وتابعًا له وذائبًا كليًّا في منهج التيمية، وهل أنّ ذكر جزء يسير من أخطاء أو ذنوب أو رذائل أو قبائح أحد حكام بني أمية أو أحد أمرائهم كالقسريّ عندك أن هذا تشيّع شنيع؟!!
وعدً المرجع الصرخي منهج أبن كثير وطريقته بالتعامل التي جائت وفقا لمنهج أبن تيمية في التحجير والتكفير هي ذات الطريقة والمنهجية التي يتعامل بها السيستاني مع أي طرف يكشف حقيقته وحقيقته وكلائه ومعتمديه لما يصدر منهم من قبائح ومفاسد موضحا ذلك بما نصه .. (فهل نفهم وبوضوح أن ذلك مطابق لنهج السيستاني في تكفير وتقتيل وتهجير كل من لا يقول بعصمة السيستاني ووكلائه ومعتمديه مهما فعلوا من قبائح ورذائل وموبقات وفضائح وفساد؟!!
وهل أنّ الذي يختاره السيستاني ويعتبره خصمًا وعدوًا له ومتشيعًا شنيعًا لخصوم وأعداء السيستاني حتى لو لم يصدر أيّ شيء من الشخص يدلّ على ذلك، لكنّ السيستانيّ وأخصّاءه يفهمون ويعرفون توجّهات ومعتقدات هذا الشخص من خلال علمهم بالغيب واطلاعهم على السرائر وما في القلوب، أو لعلمهم بالسحر والشعوذة والشعبذة وقراءة الكف والفنجان أو لغة خاصّة مع أمير المؤمنين، ومع الإمام ومن هذه الخزعبلات التي يخدع بها السيستاني أتباعه وأزلامه؟!! فهل هذا النهج لابن كثير هو نهج سيستانيّ تيميّ؟!!
مواضيع ومقالات مشابهة
هذا التحليل الذي بينه سماحة المرجع الصرخي يعود الى حقيقة ما كان يدور في البلاطات الأموية آنذاك ، حيث كان الحاكم وبجانبه المشرعن والواعظ ورجل الدين يبيح له المنكرات ويحلل له المحرمات ، كما يحدث الان في هذا البلد حيث يمارس السياسي ورجل الدين على السواء كل انواع الموبقات والفساد والانحلال تحت سمع وبصر المرجعية الدينية التي جائت بهم ونصبتهم على رقاب الامة وجعلت منهم قادةً سياسيين أفذاذ ، حيث ربط السيد الصرخي منهج الحكم الأموي وماكان يجري هناك بواقع العراق ومرجعية السيستاني التي كانت ولازالت سبباً مباشراً للفساد والانحلال والقتل والتهجير وارتكاب الموبقات والمحرمات تحت جنحها وبتاييدها ، وهذا ما اكده بقوله " إذا أضفنا إلى تلك الافعال لحكام بني امية شرعنة المستأكلين وعّاظ السلاطين لفساد ومنكرات وقبائح وظلم الحكام وذوي الطول والرموز والواجهات، كما صار في عصرنا الفلنتاين مباحًا ومستحبًا والمثلية حرية وتطورًا وانفتاحًا وحلالًا، وصار الاحتلال والتسلّط والفساد وسفك الدماء وأكل لحوم البشر والتمثيل بجثث الأموات وتدمير البلاد وتهجير وتشريد العباد، كل ذلك صار حلالًا ومستحبًا وواجبًا ببركة السيستاني ومواقفه وفتاواه، ففي وسط هذه الأجواء لا يبقى تردد ولا حرج ولا محذور في ذكر النساء والخمور والفجور والفحشاء، ومن هنا لم يجد الأندلسي أيّ محذور فيما كتبه عن الفحش والخمر والفجور والنساء فضلًا عن الموسيقى والطرب والرقص والغناء".