المرجعية العراقية .. نبقى في إطار الحوار العلمي وضحالة فكر السيستاني وأبن تيمية !!
يبدو إن الكثير من المختصين قد شخصوا ضرورة تغيير الخطاب الديني أو ما يسمى تجديد الخطاب الديني ، وهذا التشخيص ناتج عن نظرة موضوعية لواقع الخطاب الذي نعيشه وتأثيراته السلبية على حياة مجتمعاتنا ، ولكن يبدو أيضاً أن أحداً لم يتمكن من البدء بالخطوة الأولى بهذا الاتجاه فبقي الأمر وكأنه مجرد تنظير وترف فكري حتى أن أحد الكتاب العرب يقول ( تلك هي المأساة بعينها !! نحن نتكلم ولا نعمل ... نتحدث كثيراً ونعمل قليلاً ... فقد شبعت فكرة تجديد الخطاب الديني نقاشاً وجدلاً ) ويضيف ( للأسف لم يتحرك أحد قيد أنملة نحو تجديد الخطاب الديني لا عبر خطط مدروسة ولا حتى خطوات عشوائية ولو من باب ذر الرماد في العيون ) .
وفي هذه الظلمة الحالكة ينجلي لنا ضوء عَلَمٌ من أعلام الأمة الإسلامية ليُعيد قراءة المفاهيم والأفكار في عملية تجديد للخطاب الديني وفق المفهوم الإسلامي الحقيقي متخذاً طريق النقاش والحوار الفكري والعلمي منهجاً له بدون أن يُرتب أي أثر على هذا النقاش من تكفير أو قتل أو إباحة أموال أو بُغض أو حث على الكراهية والتطرف والأحقاد وغيره مما يسود الساحة الإسلامية ، وهذا ما يطرحه المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني في محاضراته العقائدية العاشرة من بحثه الموسوم ( السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد ) بقوله ( نبقى مع أبن تيمية والتيمية في طور ونطاق النقاش والحوار العلمي الشرعي الأخلاقي ، فلا تكفير ولا فُحش وسُوء خُلق ، و لا تقتيل وسفك دماء ، و لا إباحة أموال وأعراض ) .
وفي سابقة جديدة على الحوار والنقاش الإسلامي السائد ذي الصبغة الطائفية فقد أسس المرجع الصرخي الحسني منهجاً جديداً في البحث والنقاش بعيداً عن الطائفية والمذاهب ، فهو يناقش كل الآراء من جميع المذاهب ولا يتعصب لرأي ما على أساس الانتماء للطائفة ، بل يكون أختياره متعلقاً بالحق وتابعاً له وما يعتقد بأنه يمثل الإسلام وفقاً لكتاب الله وسنة نبيه ( صلى الله عليه وآله ) وأهل بيته ( عليهم السلام ) وصحبه الكرام ( رضوان الله عليهم ) ولنأخذ هذا المقطع من المحاضرة العاشرة عند مناقشته لابن كثير (هل أنّ ذكر جزء يسير من أخطاء أو ذنوب أو رذائل أو قبائح أحد حكام بني أمية أو أحد أمرائهم كالقسريّ عندك أن هذا تشيّع شنيع ؟!! فهل نفهم وبوضوح أن ذلك مطابق لنهج السيستاني في تكفير وتقتيل وتهجير كل من لا يقول بعصمة السيستاني ووكلائه ومعتمديه مهما فعلوا من قبائح ورذائل وموبقات وفضائح وفساد؟!! ) . ونلاحظ المرجع الصرخي هنا يرفض منهج التكفير ورفض الآخر الصادر من السنة أو الشيعة وهذا واضح من خلال رفضه لنهج السيستاني الطائفي كما يرفض نهج ابن كثير وابن تيمية .
وكذلك فإن المرجع الصرخي يستخدم في منهجه العقل والنقل في عملية النقاش للتأسيس لخطاب إسلامي موحد يمتاز بالإعتدال والوسطية ، ولهذا نرى أن خطابه مقبولاً ممن يحترم العقل والمنطق ويبتعد عن التعصب الطائفي ، وهي خطوة رائعة لإنهاء سيطرة الأجواء المذهبية في الحوار واللجوء إلى الطريق القويم القائم على الثوابت الإسلامية والعقلية والإنسانية ، وفي عملية نقد لأحد المناهج الموجودة في التفكير الإسلامي يقول المرجع الصرخي في المحاضرة ذاتها ( يُلزمك المنهج التيميّ بإلغاء عقلك والتصور والتصديق بأنّ معاوية أخو وابن عم نبيّهم الذي يعتقدون به ، وزوج ابنته وبضعته ، وأنّ معاوية خليفة نبيّهم ، ومنزلته منه بمنزلة هارون من موسى ، وأنّه أوّل من أسلم وآمن به ، وأنّه أخوه وقد اختصّ به في الموآخاة ، وأنّه من البدريّين وعلى رأس أصحاب بيعة الرضوان ، وأنّه مع الحقّ والحقّ معه ، وأنّه مع القرآن والقرآن معه ، لا يفترقان حتى يردا الحوض على نبيّهم ، وأنّ نبي التيمية ترك فيهم الثقلين كتاب الله وأهل بيت أمية ، وأنّهما لن يفترقا أبدًا وأحدهما عدل الآخر ، وأنّ آية التطهير نزلت في معاوية ويزيد وآل أمية الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم ، وأنّ الصلاة لا تتم ولا تصح إلا بالصلاة عليهم ، وأنّه وأنّه !! ) .
ويؤسس المرجع الصرخي نتائج على النقاش والحوار العلمي الشرعي مفادها أن أبن تيمية لم يكن منصفاً أبداً في عملية تقييم ودراسة التأريخ الإسلامي ورموزه وكان متشيعاً لمعاوية وآل أمية قائلاً ( لقد تشيّع ابن تيميّة لمعاوية وآل أميّة تشيعًا شنيعًا ، وقد غالى فيهم إلى المستوى الذي أختصّ فيه ابن تيميّة باعتقادات سيُسأل عنها يوم الحساب ، ويكون خصيمه رسول الله وأمير المؤمنين علي وفاطمة الزهراء والإمامان الحسن والحسين وآل البيت الأطهار والصحابة الراضين المرضيّين والتابعين والأولياء الصالحين ) .
وقد أخذ هذا النهج الأموي أثره في حياة المسلمين في وقتنا الحاضر سواء عند السُنة أو الشيعة ، فكما أن هناك من تشيع في ذلك الزمان لمعاوية باطلاً ، نجد في هذا الزمن من تشيع للسيستاني زوراً وبهتانا بُغضاً بأهل السنة ولأن السيستاني أسس للطائفية وأججها ولأنه أصدر فتواه المعروفة بالجهاد الكفائي التي أباح بها أرواح وأعراض وأموال العراقيين من أهل السُنة .
ومع هذا الجهد الكبير والمنظم فإن المرجع العراقي السيد الصرخي الحسني يُعتبر المؤسس لعملية تجديد الخطاب الديني الإسلامي بخطابه المعتدل المعروف ، وعلى علماء الإسلام معاضدته والسير معه في نفس الطريق لإنقاذ الأمة من ما تمر به من حرمان وتوهان .
بقلم ايمن الهلالي
وفي هذه الظلمة الحالكة ينجلي لنا ضوء عَلَمٌ من أعلام الأمة الإسلامية ليُعيد قراءة المفاهيم والأفكار في عملية تجديد للخطاب الديني وفق المفهوم الإسلامي الحقيقي متخذاً طريق النقاش والحوار الفكري والعلمي منهجاً له بدون أن يُرتب أي أثر على هذا النقاش من تكفير أو قتل أو إباحة أموال أو بُغض أو حث على الكراهية والتطرف والأحقاد وغيره مما يسود الساحة الإسلامية ، وهذا ما يطرحه المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني في محاضراته العقائدية العاشرة من بحثه الموسوم ( السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد ) بقوله ( نبقى مع أبن تيمية والتيمية في طور ونطاق النقاش والحوار العلمي الشرعي الأخلاقي ، فلا تكفير ولا فُحش وسُوء خُلق ، و لا تقتيل وسفك دماء ، و لا إباحة أموال وأعراض ) .
وفي سابقة جديدة على الحوار والنقاش الإسلامي السائد ذي الصبغة الطائفية فقد أسس المرجع الصرخي الحسني منهجاً جديداً في البحث والنقاش بعيداً عن الطائفية والمذاهب ، فهو يناقش كل الآراء من جميع المذاهب ولا يتعصب لرأي ما على أساس الانتماء للطائفة ، بل يكون أختياره متعلقاً بالحق وتابعاً له وما يعتقد بأنه يمثل الإسلام وفقاً لكتاب الله وسنة نبيه ( صلى الله عليه وآله ) وأهل بيته ( عليهم السلام ) وصحبه الكرام ( رضوان الله عليهم ) ولنأخذ هذا المقطع من المحاضرة العاشرة عند مناقشته لابن كثير (هل أنّ ذكر جزء يسير من أخطاء أو ذنوب أو رذائل أو قبائح أحد حكام بني أمية أو أحد أمرائهم كالقسريّ عندك أن هذا تشيّع شنيع ؟!! فهل نفهم وبوضوح أن ذلك مطابق لنهج السيستاني في تكفير وتقتيل وتهجير كل من لا يقول بعصمة السيستاني ووكلائه ومعتمديه مهما فعلوا من قبائح ورذائل وموبقات وفضائح وفساد؟!! ) . ونلاحظ المرجع الصرخي هنا يرفض منهج التكفير ورفض الآخر الصادر من السنة أو الشيعة وهذا واضح من خلال رفضه لنهج السيستاني الطائفي كما يرفض نهج ابن كثير وابن تيمية .
وكذلك فإن المرجع الصرخي يستخدم في منهجه العقل والنقل في عملية النقاش للتأسيس لخطاب إسلامي موحد يمتاز بالإعتدال والوسطية ، ولهذا نرى أن خطابه مقبولاً ممن يحترم العقل والمنطق ويبتعد عن التعصب الطائفي ، وهي خطوة رائعة لإنهاء سيطرة الأجواء المذهبية في الحوار واللجوء إلى الطريق القويم القائم على الثوابت الإسلامية والعقلية والإنسانية ، وفي عملية نقد لأحد المناهج الموجودة في التفكير الإسلامي يقول المرجع الصرخي في المحاضرة ذاتها ( يُلزمك المنهج التيميّ بإلغاء عقلك والتصور والتصديق بأنّ معاوية أخو وابن عم نبيّهم الذي يعتقدون به ، وزوج ابنته وبضعته ، وأنّ معاوية خليفة نبيّهم ، ومنزلته منه بمنزلة هارون من موسى ، وأنّه أوّل من أسلم وآمن به ، وأنّه أخوه وقد اختصّ به في الموآخاة ، وأنّه من البدريّين وعلى رأس أصحاب بيعة الرضوان ، وأنّه مع الحقّ والحقّ معه ، وأنّه مع القرآن والقرآن معه ، لا يفترقان حتى يردا الحوض على نبيّهم ، وأنّ نبي التيمية ترك فيهم الثقلين كتاب الله وأهل بيت أمية ، وأنّهما لن يفترقا أبدًا وأحدهما عدل الآخر ، وأنّ آية التطهير نزلت في معاوية ويزيد وآل أمية الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم ، وأنّ الصلاة لا تتم ولا تصح إلا بالصلاة عليهم ، وأنّه وأنّه !! ) .
ويؤسس المرجع الصرخي نتائج على النقاش والحوار العلمي الشرعي مفادها أن أبن تيمية لم يكن منصفاً أبداً في عملية تقييم ودراسة التأريخ الإسلامي ورموزه وكان متشيعاً لمعاوية وآل أمية قائلاً ( لقد تشيّع ابن تيميّة لمعاوية وآل أميّة تشيعًا شنيعًا ، وقد غالى فيهم إلى المستوى الذي أختصّ فيه ابن تيميّة باعتقادات سيُسأل عنها يوم الحساب ، ويكون خصيمه رسول الله وأمير المؤمنين علي وفاطمة الزهراء والإمامان الحسن والحسين وآل البيت الأطهار والصحابة الراضين المرضيّين والتابعين والأولياء الصالحين ) .
وقد أخذ هذا النهج الأموي أثره في حياة المسلمين في وقتنا الحاضر سواء عند السُنة أو الشيعة ، فكما أن هناك من تشيع في ذلك الزمان لمعاوية باطلاً ، نجد في هذا الزمن من تشيع للسيستاني زوراً وبهتانا بُغضاً بأهل السنة ولأن السيستاني أسس للطائفية وأججها ولأنه أصدر فتواه المعروفة بالجهاد الكفائي التي أباح بها أرواح وأعراض وأموال العراقيين من أهل السُنة .
ومع هذا الجهد الكبير والمنظم فإن المرجع العراقي السيد الصرخي الحسني يُعتبر المؤسس لعملية تجديد الخطاب الديني الإسلامي بخطابه المعتدل المعروف ، وعلى علماء الإسلام معاضدته والسير معه في نفس الطريق لإنقاذ الأمة من ما تمر به من حرمان وتوهان .
بقلم ايمن الهلالي
مواضيع ومقالات مشابهة
#المرجع_الصرخي: يكشفُ زيفَ أعتى مرجعيةٍ على طولِ التاريخ https://www.youtube.com/watch?v=bBoGLLw27a8