المرجعية العراقية ..السيستاني لا يسمع لا يرى لا يتكلم لم يصدر منه شيئاً !!!
بقلم: معتضد الزاملي
قال
تعالى ذكره:(وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ
لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ
يَشَاءُ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
وقال تعالى مجده:(وَكَذَٰلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا)
وروى الإمام أحمد عن أبي ذر قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (لم يبعث اللّه عزَّ وجلَّ نبياً إلا بلغة قومه))
من
لطف الله تعالى بخلقه أنه أرسل إليهم رسلاً منهم بلغاتهم ليفهموا عنهم ما
يريدون وما أرسلوا به إليهم،ولتوضيح البيان وأقامة الحجة كاملاً حتى لا
يكون لإحد من الخلق حجة على الله يوم القيامة ..
ذكرت
هذا التوضيح الإلهي السماوي لأنه من سنن الله وحكمته في جميع كتبه ورسله
وأنبيائه،وأما في الوضع البشري العام فإنه ما نشأت عليه الفطرة الإنسانية
والعقلائية تولي النظم والحكم حسب لغة المجتمع وعاداتهم وسلوكهم، ليتسنى
تحقيق الهدف والغاية..
فلا
أحد يستطيع أن يخالف المنهج الإجتماعي المتوارث الذي نشأت فيه وترعرعت
عليه المجتمعات كلُ على حدا، كما إنك لا ترى أو تسمع رئيساً لدولة ما
دخيلاً عليهم من بلد آخر،وكذلك الحال في العالِم والمرجع ويكون زعيماً
دينياً وروحياً دخيلاً من بلد آخر لا يتكلم لغتهم،والا ستنتفي الغاية
والمنفعة من وجود ذلك الرئيس او الزعيم والمرجع بإستحالة التواصل بينه وبين
المجتمع منه وإحتكاكه المستحيل فضلاً عن البت في إدارة شؤونهم والفتيا
والتنظيم في مشاكل الحياة الإجتماعية والسياسية والدينية..
وعلى
هذا الحال يمكننا أن نحكم باليقين إستحالة تصدي المرجع العربي لأمور العجم
إذا لم يكن يجيد التكلم بلغتهم، وكذا الحال بإستحالة تصدي المرجع الأعجمي
لأمور العرب إذا لم يكن يتكلم بلغتهم ولهجتهم، لأن فاقد الشيء لا يعطيه،إذن
فهل من المنطق والمعقول أن يتصدى السيستاني مرجعاً لأمور المسلمين في بلد
عربي كالعراق ولا يتكلم اللغة العربية !؟ وكيف وصل السيستاني لمنصب
المرجعية العليا دون النطق بحرف واحد ولا تسطير شق من الكتابة بيده، ولا
يوجد له تسجيل صوتي أو فيديوي ليقطع الشك ويظهر حقيقة أمره علانية أمام
الناس !!
يبقى أمر
السيستاني مجهولاً إلا ما نسجته له المؤسسات الإعلامية والرشا وتهريج
وكلائه فهو أوهن من خيط العنكبوت ليس إلا، ومن الواضح جداً إن التصدي
المجهول لمنصب المرجعية الخطير ألقى بضلاله على أوضاع العراق وحير الباحثين
وأكلَ السائلين وآيسهم من الحصول على الإجابة وأصبح أمر السيستاني لغزاً
لا يجاريه لغز الا الصمت والتملص.!
فأزلام
السيستاني وأتباعه قد خالفوا الفطرة والعقل والنظم السماوية والوضعية
والعرف الإجتماعي بتولي وإتباع مرجعاً أخرساً طيلة عقود من الزمن ،
السيستاني مرجعا لا يتكلم بلسان قومه، يا للعجب العجاب والمضحك المبكي الذي
لا يحصل إلا في العراق فقط.!هل عقمت الامهات العربية والحوزات العلمية ان
يولد من رحمها مرجعاً عربياً يتكلم لغتهم ويبين حكمهم ويجس نبضهم ويحكي
همومهم أم ان الاعجمي منصوص عليه في القرآن والسنة ما لكم كيف تحكمون!؟
وعندما
تنتفي المنفعة والغاية الصالحة بتصدي الأعجمي الدخيل السيستاني فتكون
النتيجة طبيعية، الإحتلال والفساد والتبعية والإقتتال المليشياوي الداعشي
الطائفي،وطالما بقي السيستاني رمزاً مجهولاً فسيبقى مصير العراق وشعبه
مجهولاَ،ولا يمكننا مقارنة السيستاني كمرجع له مواقف بمن سبقه، ولا كأنسان
يتكلم كبقية البشر،وهذا ما أكده المحقق السيد الصرخي مستغرباً بقوله:
(السيستاني لا يسمع لا يرى لا يتكلم لم يصدر منه شيئاً)
تتمة الحديث في الرابط الفيديوي
مواضيع ومقالات مشابهة