العامل الوراثي والبيئي في تكوين شخصية السيستاني
العامل الوراثي والبيئي في تكوين شخصية السيستاني
في المحاضرة التاسعة للمحقق الصرخي الحسني "السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد" تساءل #المرجع #الصرخي عن أسباب انحراف السيستاني قائلاً(يا ترى هل يوجد ضرورة أدت إلى اتخاذ السيستاني مواقفه المشينة المخزية المضرة المهلكة الذليلة في التملق والعمالة لنظام صدام ,ثم الانقلاب عليه والغدر به والالتحاق بركاب المحتلين وشرعنة دخولهم #البلاد وإهلاكهم الحرث والنسل والعمل بكل طاقة لخدمة مشاريع المحتلين وتسليط الفاسدين وتخدير الشعوب وارغامهم على القبول بالذل والهوان والخضوع والخنوع !!؟ فلماذا فعل ذلك السيستاني !!؟ كان يكفيه أن يسكت وسيكون المحتلون بكل أصنافهم شاكرين له سكوته !!! فلماذ لم يكتف بالسكوت , فيحافظ على رجولته وكرامته وإسلامه ودينه وأخلاقه !!؟ فهل الدافع ذاتي راجع إلى #السيستاني نفسه وأصله وطينته وتكوينه الجسدي الأخلاقي !!؟ وهل هو مطابق لما عند أبن تيمية !!؟ أو خليط بين الأمرين الذاتي الفطري التكويني والعوامل الخارجية المؤثرة)
وكلام المرجع والمحقق الصرخي الحسني سائلاً عن الأسباب لما تقدم ليس إلا معالجة نفسية وفكرية للمجتمع فأن الموعظة أبلغ حين تحرّك في نفس المقابل قضية قد ركدت بفعل العقل الجمعي ودكتاتورية الفكر الكهنوتي والقرآن الكريم يحدثنا عن نبي الله إبراهيم عليه السلام حين سأله قومه عن هدم الأصنام " قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ ﴿63﴾" .. وهنا يشير القران إلى إنهم رجعوا إلى أنفسهم في قوله "فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿64﴾ ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاء يَنطِقُونَ ﴿65﴾".. وهذا يعني أن إبراهيم عليه السلام قد أستطاع أن يحرك الجمود العقلي لدى هؤلاء حين جعل القضية حوارية . فكل ما يعتمد عليه كهنة المعابد هو السكوت الصنمي . الآن لنأتي للجواب وليحدثنا من يتبع السيستاني ,فأما أن يقول "لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاء يَنطِقُونَ ﴿65﴾" أو يسكت ليسمعنا .
في #الواقع تؤثر على سلوك #الإنسان مجموعة من #العوامل, منها عوامل وراثية ومنها بيئية. فالعامل الوراثي يُكسب الإنسان نمطاً خاصاً من السلوك, ولقد ركزت بعض الأحاديث على ظروف معينة تؤثر في نشأة شخصية المولود فمثلاً تخيل الزوج والزوجة صورا وشخصيات أثناء عملية المجامعة سيؤثر أما سلباً أو إيجاباً في إنتاج الصبغيات الوراثية للمولود . واكل المال #الحرام الذي يستتبع البهيمية في نفس الإنسان أيضا يعطي أسوء الأثر في تكون شخصية المولود من الناحية العاطفية والإنسانية ,وكذالك الزنا والخيانة فأن ممارسة الرذيلة بطريقة الانزواء والخوف من أعين الناظرين والشعور الذاتي بالنقص والمؤامرة والحيلة كلها تؤثر بطباع المولود ساعة عقد النطفة لذا تجد أن المولودين من هذه الممارسات لهم طباع خاصة يعمها أسلوب الاحتيال والمكر . أما العامل البيئي "المجتمعي" فيكسب المرء تقاليده الخاصة به وهذا الأمر معروف وخاصة عند العرب فمثلا كاونوا يبعثون #المولود إلى البادية ليشتد عوده ويتعود ركوب المخاطر ويتربى على روح التحدي, وحتى في وقتنا الحاضر فأن الفرد حين يلتحق بالجيش ويبعث إلى صنف الدورات العسكرية "الخاصة" فأنه يكتسب الشجاعة وتحدي المصاعب ,فالبيئة لها اثر كبير في تكوين شخصية الفرد ونمط حياته ولو لاحظنا أن العادة جرت على أن العشيرة أو الجيش لا تتقبل أن يكون فيما بين أفرادها غجرياً, لأن مجتمعه أوبيئته قد ربّته على الانبطاح وبيع الشرف.
وهنا.. بالعودة إلى ما طرحه المحقق من تساؤلات حول شخصية السيستاني فإننا يحق لنا كمكلفين واجب علينا البحث عن طهارة المولد كشرط من شرائط التقليد بأن نعرف نسب السيستاني بالتفصيل حيث لم نجد له نسباً صحيحاً مسنداً وأن نسأل عن تاريخه وجذوره والبيئة التي تربى فيها وأثر ذلك على نشأته , وبعد ذلك سنعرف كل الأسباب التي دعت إلى أن يتخذ كل تلك المواقف المشينة.
عبد الإله الراشدي
في المحاضرة التاسعة للمحقق الصرخي الحسني "السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد" تساءل #المرجع #الصرخي عن أسباب انحراف السيستاني قائلاً(يا ترى هل يوجد ضرورة أدت إلى اتخاذ السيستاني مواقفه المشينة المخزية المضرة المهلكة الذليلة في التملق والعمالة لنظام صدام ,ثم الانقلاب عليه والغدر به والالتحاق بركاب المحتلين وشرعنة دخولهم #البلاد وإهلاكهم الحرث والنسل والعمل بكل طاقة لخدمة مشاريع المحتلين وتسليط الفاسدين وتخدير الشعوب وارغامهم على القبول بالذل والهوان والخضوع والخنوع !!؟ فلماذا فعل ذلك السيستاني !!؟ كان يكفيه أن يسكت وسيكون المحتلون بكل أصنافهم شاكرين له سكوته !!! فلماذ لم يكتف بالسكوت , فيحافظ على رجولته وكرامته وإسلامه ودينه وأخلاقه !!؟ فهل الدافع ذاتي راجع إلى #السيستاني نفسه وأصله وطينته وتكوينه الجسدي الأخلاقي !!؟ وهل هو مطابق لما عند أبن تيمية !!؟ أو خليط بين الأمرين الذاتي الفطري التكويني والعوامل الخارجية المؤثرة)
وكلام المرجع والمحقق الصرخي الحسني سائلاً عن الأسباب لما تقدم ليس إلا معالجة نفسية وفكرية للمجتمع فأن الموعظة أبلغ حين تحرّك في نفس المقابل قضية قد ركدت بفعل العقل الجمعي ودكتاتورية الفكر الكهنوتي والقرآن الكريم يحدثنا عن نبي الله إبراهيم عليه السلام حين سأله قومه عن هدم الأصنام " قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ ﴿63﴾" .. وهنا يشير القران إلى إنهم رجعوا إلى أنفسهم في قوله "فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿64﴾ ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُؤُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاء يَنطِقُونَ ﴿65﴾".. وهذا يعني أن إبراهيم عليه السلام قد أستطاع أن يحرك الجمود العقلي لدى هؤلاء حين جعل القضية حوارية . فكل ما يعتمد عليه كهنة المعابد هو السكوت الصنمي . الآن لنأتي للجواب وليحدثنا من يتبع السيستاني ,فأما أن يقول "لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاء يَنطِقُونَ ﴿65﴾" أو يسكت ليسمعنا .
في #الواقع تؤثر على سلوك #الإنسان مجموعة من #العوامل, منها عوامل وراثية ومنها بيئية. فالعامل الوراثي يُكسب الإنسان نمطاً خاصاً من السلوك, ولقد ركزت بعض الأحاديث على ظروف معينة تؤثر في نشأة شخصية المولود فمثلاً تخيل الزوج والزوجة صورا وشخصيات أثناء عملية المجامعة سيؤثر أما سلباً أو إيجاباً في إنتاج الصبغيات الوراثية للمولود . واكل المال #الحرام الذي يستتبع البهيمية في نفس الإنسان أيضا يعطي أسوء الأثر في تكون شخصية المولود من الناحية العاطفية والإنسانية ,وكذالك الزنا والخيانة فأن ممارسة الرذيلة بطريقة الانزواء والخوف من أعين الناظرين والشعور الذاتي بالنقص والمؤامرة والحيلة كلها تؤثر بطباع المولود ساعة عقد النطفة لذا تجد أن المولودين من هذه الممارسات لهم طباع خاصة يعمها أسلوب الاحتيال والمكر . أما العامل البيئي "المجتمعي" فيكسب المرء تقاليده الخاصة به وهذا الأمر معروف وخاصة عند العرب فمثلا كاونوا يبعثون #المولود إلى البادية ليشتد عوده ويتعود ركوب المخاطر ويتربى على روح التحدي, وحتى في وقتنا الحاضر فأن الفرد حين يلتحق بالجيش ويبعث إلى صنف الدورات العسكرية "الخاصة" فأنه يكتسب الشجاعة وتحدي المصاعب ,فالبيئة لها اثر كبير في تكوين شخصية الفرد ونمط حياته ولو لاحظنا أن العادة جرت على أن العشيرة أو الجيش لا تتقبل أن يكون فيما بين أفرادها غجرياً, لأن مجتمعه أوبيئته قد ربّته على الانبطاح وبيع الشرف.
وهنا.. بالعودة إلى ما طرحه المحقق من تساؤلات حول شخصية السيستاني فإننا يحق لنا كمكلفين واجب علينا البحث عن طهارة المولد كشرط من شرائط التقليد بأن نعرف نسب السيستاني بالتفصيل حيث لم نجد له نسباً صحيحاً مسنداً وأن نسأل عن تاريخه وجذوره والبيئة التي تربى فيها وأثر ذلك على نشأته , وبعد ذلك سنعرف كل الأسباب التي دعت إلى أن يتخذ كل تلك المواقف المشينة.
عبد الإله الراشدي
مواضيع ومقالات مشابهة